سلسلة جبال الأنديز
تعتبر جبال الأنديز أطول سلسلة جبال في العالم، تتكوّن سلسلة الأنديز من عدّة جبالٍ ممتدة على طول الساحل الغربيّ لأمريكا الجنوبية من رأس هورن إلى بنما بمسافة قدرها 7100 كم، وعرضها 500 كم، أمّا ارتفاعها فيفوق 4000م، وأعلى قمّة فيها هي قمة (أكونكاجوا)، التي ترتفع 6959م فوق مستوى البحر، كما تمرُّ السلسلة في طريقها على سبعٍ من الدول هي : الأرجنتين، والإكوادور، وبوليفيا، وبيرو، وتشيلي، وكولومبيا، وفنزويلا، يوجد لجبال الأنديز روافد تصبُّ في نهرين كبيرين هما: بارانا، وأورينوكو.
سبب التسمية
تعود تسمية جبال الأنديز إلى نشاط أحد البراكين التي تُطلق مادّة الأنديزيت، وهي التي أدّت إلى تكوين تلك الجبال في المنطقة، إذ تحتوي المنطقة على أكثر من خمسين بركاناً نّشِطاً على مستوى العالم، من أهمّها بركان (أوخوس ديل سالاد) وعلى حدود تشيلي والأرجنتين.
| موقع السلسلة | عدد البراكين |
|---|
| الغربية | 19 بركاناً. |
| الشرقية | 20 بركاناً. |
المناخ
يتفاوت المناخ في جبال الأنديز وذلك بسبب الامتداد الطوليّ الواسع لها؛ فهو رطب دافىء شمالاً، وبارد جافٌّ في الوسط، وشديد البرودة جنوباً، وتبعاً لمناخها يتمّ تقسيمها طبيعيّاً إلى ثلاث مناطق هي: الجنوبية، والشمالية، والوسطى الممتدة بين وادي نهر كوكا الضيق، ووادي نهر ماجدلينا، كما تعرف السلسلة الغربيّة منها بوقوعها على نطاق ضعيفٍ من القشرة الأرضية، ممّا يجعلها عرضة للزلازل والبراكين العنيفة، وإذا ما تفحصنا عرض هذه السلسلة فإنّنا سنلاحظ ازدياداً فيه في القسم الأوسط مع علوٍ في القمم، ممّا ميّزه عن باقي المناطق بقلة أمطاره، وخلوّه من النباتات والبحيرات، أمّا القسم الجنوبي؛ فتكثر فيه الغابات والبحيرات، وتغطّي الثلوج قممه، كما أنّ منابع الأمازون تقع على المنحدرات الشرقية لجبال الأنديز في بوليفيا، وتمتاز القمم العالية في جبال الأنديز بوجود ضباب كثيف دائم، خاصّةً في قمم جبل رويز البركانية التي ترتفع ستة آلاف متر.
المواصلات
ممرّات الأنديز ضيّقةٌ ومتعرّجة وشديدة الانحدار، ولذلك يجد المسؤولون عن إنشاء الطرق عبرها صعوبةً كبيرة في بناء السكك الحديدية، حيث قد يُضطرون إلى تسلّق ثلاثة آلاف متر لدراسة المنطقة الخاصّة بإنشاء طريق فيها، ويبلغ ارتفاع الخط الحديدي المركزي أكثر من 4816م فوق مستوى سطح البحر، وهو أقصى ارتفاع قامت عليه إحدى السكك الحديديّة، ، كما أنّه من الممكن الانتقال بالسيارة من ساحل المحيط الهادئ حتى تصل نهر يوكايالي الواقع على السفح الشرقيّ في رحلة قد تستغرق يومين، ثمّ تصل بعدها إلى نهر الأمازون عبر زورق بخاري في رحلة مدّتها ثلاثة أيام على مياه نهر يوكايالي.
