سبب ظهور الشامات
الشامة
هناك الكثير من العلامات التي تظهر على الجسم، والتي تكاد أن تكون غريبة بالنسبة للكثيرين، من ضمنها ما يُعرف بالشامات، التي تعتقد بعض الشعوب أنّها إحدى العلامات الجمالية لدى المرء، وهي عبارة عن بقع جلدية ذات اللون البني، تظهر على أماكن مختلفة من الجلد، عند الرجال والنساء، ومن جميع الفئات العمرية، ولأسباب مختلفة وهذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.
سبب ظهور الشامات
يحدث انقسام في الكثير من الخلايا الجسدية الموجودة في طبقات الجلد المختلفة، ويؤدي بدوره إلى تكون الشامة، أو كما يسمّيها البعض بالخال، ويكون عددها مختلفاً من شخص إلى آخر، كما أنّها متعددة الحجم والوزن، والذي يتحكم في ذلك كله هو سرعة النمو للشامة وكذلك نوع النسيج الذي تكوّنت منه.
أمّا اللون البني لها، فهو نتيجةً لوجود خلايا صبغية يطلق عليها اسم الميلانوسيت، التي تعطيها اللون البني، والكثير من الشامات يكون لونها غامقاً جداً؛ لاحتوائها على شعيرات بلون غامق، والكثير من الناس يعتقد بأنّ الشامة هي مجرد بقع جلديّة دائرية الشكل، بنية اللون، تتواجد في مناطق مختلفة من الجسم، بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفة، قد تتواجد على الجسم منذ ولادة الإنسان، أو يكتسبها في مرحلة ما من حياته، لكن معظمها يظهر خلال أول عشرين سنة من العمر، وتكون غالباً غير مؤذية ولا تسبب أي ضرر.
يطلق عليها في كثيرٍ من الأحيان الوحمة الملانية؛ لنشوئها من خلايا ملانية سريعة النمو، وتكون عادةً سطحية وبارزة بشكلٍ واضح على الجسم، كما يميل لونها إلى الزهري، وفي بعض الأحيان تكون سوداء أو بنية غامقة جداً، ويعتمد عددها في الجسم على عوامل وأسباب وراثية، إضافةً لمعدل تعرض الإنسان لأشعة الشمس.
أمّا النوع الأخير منها، والذي يسمّى بالوحمة الرابطة؛ فتتكون خلال مرحلة الطفولة، وتكون على شكل مجموعة من الخلايا الوحمية الظاهرة ما بين الطبقة الخارجية من الجلد والمعروفة باسم الأديم، وبين الطبقة الداخلية أي الأدمة، وتكون مسطحة وذات ألوان متعددة، ويكون ظهورها على الجسم مكتملاً عند تجاوز سن العشرين، ولكنه قد يزيد مع فرط التعرض لأشعة الشمس.
وبشكلٍ عام يتدرج لون الشامات في الجسم من الأسود الفاتح إلى الأغمق منه، والذي يتحكم في ذلك هو التعرض لأشعة الشمس، والتغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ أو حتى الحمل، هذا إلى جانب تناول حبوب لمنع الحمل، وحجمها يزداد ويصبح اللون محدد بشكلٍ أكبر، وقد تظهر الشعيرات في عدد قليل منها، ولكن النسبة الأكبر من الشامات يزداد حجمها فتصبح متدلية، وجزء منها يشيخ ويختفي من الجسم تماماً.