زيت السمسم وفوائده
زيت السمسم
يُشكل الزيت في بذور السمسم ما يُقارب 55% من مكونات البذرة، ويُزرع السمسم في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويُعدُّ زيت السمسم، وزيت جوز الهند من أقدم أنواع زيوت البذور التي عرفها الإنسان، ويحتاج إنتاجها إلى قيمةٍ زراعيةٍ، واقتصاديةٍ كبيرةٍ سواءاً كان في إنتاج البذور، أو الزيت ليحظى بذلك بالعديد من الدراسات العلمية التي أقيمت لتوضيح أهمية زيت السمسم؛ وذلك لما يحتويه من مكوناتٍ كيميائيةٍ غير معتادةٍ تضيف لهذه البذور العديد من الخصائص الفسيولوجية التي تميزه عن الأنواع الأخرى من الزيوت النباتية.
زيت السمسم وفوائده
يرتبط زيت السمسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، ومنها:
- يحتوي على الدهون غير المشبعة: إذ يُعتبر هذا الزيت من الزيوت الغنيّة بالأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة؛ والتي تعتبر من الدهون المفيدة في تقليل مستوى الكوليسترول ، كما أنَّ نسبة الدهون المشبعة والمُضرة في هذا الزيت تُعدّ قليلة.
- خفض ضغط الدم: إذ أجريت دراسة لمعرفة تأثير استخدام زيت السمسم كزيتٍ للطبخ بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بدرجة خفيفة إلى متوسطة، وتوصلت الدراسة إلى وجود انخفاضٍ واضحٍ في ضغط الدم عند استخدام هذا الزيت.
- يحتوي على مضادات الأكسدة: مثل مادة السيسامول (بالإنجليزيّة: Sesamol)؛ والتي يصل تركيزها فيه إلى 0.2%، وتمتلك هذه المادة نشاطاً مضاداً للتأكسد، وهذا ما يُعزز الافتراض أنَّ مادة السيسامول هي المسؤولة عن ثبات زيت السمسم المهدرج.
- يؤثر بشكل جيّد على مرضى السكري: حيث أقيمت دراسة على أشخاصٍ يعانون من مرض السكري ، وارتفاع ضغط الدم الخفيف والمعتدل لمعرفة تأثير استخدام زيت السمسم لأغراض الطبخ مدّة 45 يوماً، وتبين في نهاية الدراسة أنَّ الاعتماد على زيت السمسم وحده كزيتٍ قابلٍ للأكل كان له تأثيرٌ في تقليل ضغط الدم، والجلوكوز في البلازما لمرضى السكري الذين يعانون من أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.
- يؤثر في الالتهابات الوريديّة: إذ تُعدُّ هذه الالتهابات من المضاعفات المحتملة لمرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الكيماوي ، وأقيمت دراسة على 60 مريضاً يعانون من سرطان القولون والمستقيم وتعرضوا للعلاج الكيماوي، فتم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ إذ استخدمت المجموعة الأولى زيت السمسم استخداماً خارجياً بواقع مرتين يومياً مدّة أربعة عشر يوماً، في حين لم تستخدم المجموعة الأخرى أي علاجٍ، وتوصلت الدراسة أنَّ الاستخدام الخارجي لزيت السمسم قد يُعدُّ طريقةً آمنةً وفعالةً للوقاية من هذا الالتهاب، وتجنب مضاعفاته.
- يؤثر في التهابات اللثة: إذ أجريت دراسة على عينةٍ من عشرين صبياً يعانون من التهاب اللثة لمعرفة تأثير تناول زيت السمسم يومياً على اللويحات المسببة للالتهاب اللثة ، وتبين في هذه الدراسة أنَّ هذا الزيت يُقللّ من تراكم اللويحات الموجودة على الأسنان، ومن التهاب اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، بالإضافة إلى تخفيضه لعددٍ من الكائنات الحية الدقيقة الهوائية الموجودة في هذه اللويحات.
- يؤثر في نمو الرضع: إذ تم دراسة تأثير التدليك اليوميّ مدة أربعةِ أسابيعٍ باستخدام أنواعٍ مختلفةٍ من الزيوت؛ ومنها زيت السمسم، وتبين أنَّ التدليك بالزيوت التي شملتها الدراسة يُحسّن من الوزن ، والطول للرُضّع، ولكن التدليك بزيت السمسم حسّن من هذه العلامات بشكلٍ أوضح.
- يؤثر في علاج انسداد الأمعاء: إذ وضحت دراسة تأثير تناول زيت السمسم في علاج الانسداد الجزئي للأمعاء ، وتبين فيها أنَّ زيت السمسم يُعدُّ طريقةً آمنةً، وفعالةً في معالجة انسداد الأمعاء بشكلٍ جزئيّ، وشملت الدراسة 64 مريضاً استخدم 31 مريضاً منهم زيت السمسم، و33 مريضاً لم يستخدموه، فكان خطر التدخلّ الجراحي للمجموعة التي استخدمت زيت السمسم أقل، كما كانت فترة التداوي، والإقامة في المستشفى أقل لهؤلاء المجموعة مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
القيمة الغذائية لزيت السمسم
يُوضّح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقةٌ كبيرةٌ من زيت السمسم؛ أو ما يُعادل 13.6 غراماً من العناصر الغذائية:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 120 سعرةً حراريةً |
الدهون | 13.60 غراماً |
الحديد | 0.00 مليغرام |
الدهون المشبعة | 1.931 غرام |
فيتامين هـ | 0.19 غرام |
مضار زيت السمسم
تُعدُّ الإصابة بحساسية بذور السمسم، وزيتها من الأمور نادرة الحدوث؛ إذ إنّها تشكل ما نسبته أقل من 1% من حالات حساسية الغذاء، إلا أنَّ تزايُد استخدام زيت السمسم لأغراض الطبخ قد يوضّح تفسير ازدياد الحالات المسجلة المصابة بحساسية السمسم، ويجدر الأخذ بعين الاعتبار أيضاً تأثير السمسم في إمكانية إحداث تفاعلات حساسية تجاه الأدوية ، ومواد التجميل.
أنواع زيت السمسم
تختلف عملية تصنيع وإنتاج الزيت من بذور السمسم من منطقةٍ إلى أخرى، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك:
- السمسم المُكرر: حيث يتم إنتاج هذا النوع من السمسم من البذور غير المُحمصة التي تمت إزالة القشرة الخارجية لها أو مع وجودها، ويُعدُّ هذا النوع من زيت السمسم الأكثر استخداماً عالمياً، حيث إنّ البذور تنظف، وتطبخ قبل عصرها، ثم يُعالج الزيت عن طريق المعالجة القلوية، وإزالة التصبغات، والروائح غير المرغوب فيها، وعادةً ما يستخدم في أطباق السلطة.
- السمسم المُحمص: إذ يتم إنتاج نوعين من الزيت؛ نوع ينتج من البذور المحمصة دون إزالة القشرة الخارجية؛ والذي يتميز بنكهةٍ قويةٍ، ويُعدُّ الأكثر استخداماً من بين أنواع زيوت السمسم في الصين، واليابان، وكوريا، ويتدرج لونه ما بين الأصفر إلى اللون البني الداكن اعتماداً على ظروف التحميص، وعادةً ما يتم استخدامه في أغراض الطبخ، أما النوع الآخر من الزيت فيتم إنتاجه من بذورٍ محمصةٍ تم إزالة قشرتها؛ والذي يتميز بنكهةِ تحميصٍ خفيفةٍ للسمسم، وبلونٍ بنيٌّ فاتحٌ، وعادةً ما يتم استخدامه للأطباق الباردة، وعلى الرغم من أنّ إنتاج هذا النوع من زيت السمسم يحتاج عددٍ عمالٍ كبير، إلا أنَّ الناتج النهائي منه قليل.