رواية أبي هريرة للحديث
رواية أبي هريرة للحديث
يُعد الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- من أكثر الصحابة رواية للحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن المؤكد أنَّ لكثرة هذه الروايات أسباب معينة على ذلك؛ وفيما يأتي توضيح وذكر لهذه الأسباب:
- حب أبو هريرة -رضي الله عنه- للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالحفظ لأبي هريرة.
- ملازمة أبو هريرة للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- عناية أبو هريرة واهتمامه في طلب الحديث الشريف.
- جرأة أبو هريرة في سؤال الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- حرص أبو هريرة الدائم على مذاكرة الأحاديث النبوية.
- عمر أبو هريرة الطويل الذي أتاح له رواية الكثير من الأحاديث؛ حيث إنَّه عاش مدة 78 عاماً.
- قوة حفظ أبو هريرة وذاكرته.
عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة
إنَّ ما يؤيد ويؤكد كثرة أحاديث أبو هريرة -رضي الله عنه- الأعداد المروية من أحاديثه في كتب المحدثين الكبار المشهورين، ويتضح هذا من خلال بيان عدد الأحاديث المروية له في هذه الكتب حسب ما يأتي:
- مروياته في صحيحي الإمامي البخاري ومسلم، مجموع رواياته في الصحيحين يساوي 325 منها ما انفرد بها الإمامين ومنها ما اتفقا عليه.
- مروياته في صحيح الإمام البخاري، عدد مروياته في الصحيح يساوي 93 منفرداً بها عن الإمام مسلم.
- مروياته في صحيح الإمام مسلم، عدد مروياته في الصحيح يساوي 189 منفرداً بها عن الإمام البخاري.
- مروياته في مسند الإمام أحمد بن حنبل، يبلغ عدد مروياته في مسند الإمام أحمد 3848 حديث منهم ما هو مكرر باللفظ والمعنى.
- مروياته في مسند الإمام بقي بن مخلد، يصل عدد مروياته في هذا المسند إلى 5374 حديث.
مكانة أبو هريرة في رواية الحديث
كان للصحابي أبي هريرة -رضي الله عنه- مكانة مميزة في رواية الحديث؛ كيف لا وقد روى عنه أكثر من عشرين صحابياً ومئات من التابعين الحديث بالإضافة إلى توثيقهم إياه وحفظه، هذا وقد أجمع العلماء من أهل الحديث وغيرهم على قبول كل أحاديث أبو هريرة التي صحت عنه والقول بضبطه التام، وقد شهد بهذا الصحابة الكرام وتلاميذه والعلماء.
بيان لما قيل حول مكانة أبو هريرة -رضي الله عنه- ما يأتي:
- أقوال الصحابة عنه، قال عبد الله بن عمر عنه: "يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحديثه".
- أقوال العلماء فيه، قال الأعمش عنه: "كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة"، وقال الشافعي: "أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره".
- أقوال المحدثين فيه
قال الإمام البخاري عنه: "روى عنه نحو الثمانمئة من أهل العلم، وكان أحفظ من روى الحديث في عصره"، وقال الحاكم فيه: "إنَّ كل من طلب حفظ الحديث من أول الإسلام وإلى عصرنا هذا فإنهم من اتباعه وشِيَعه إن هو أولهم وأحقهم باسم الحفظ".