روايات فيكتور هوجو
رواية البؤساء
نُشرت رواية البؤساء عام 1862م، وتعدُّ من أهم روايات فيكتور هوجو ومن أعظم روايات القرن التاسع عشر، تدور أحداث الرواية حول قصص الظلم والجشع والحب والتضحية في جو كئيب ضمن أوساط الفقراء والمعذبين في الأرض، حيثُ تروي قصة جان فالجان الذي سجن لمدة 19 عامًا لأنه سرق رغيف خبز لإطعام أسرة شقيقته.
وبعد خروجه من السجن يُكافح من أجل أن يصبح إنسانًا محترمًا في المجتمع، ويبذل كل شيء في سبيل ذلك، ويرفض أصحاب النزل إقامته عندهم لأنه سجين سابق، وفي تلك الأثناء تسافر فالنتين تاركةً ابنتها كوزيت تعمل في نزُل وتتم معاملتها بقسوة كخادمة دون علم والدتها، ولكن فالنتين تطرد من عملها أيضًا وتضطر لبيع شعرها. عند ذلك يلتقي جان فالجان بكوزيت ويتابع مكافحته ويتعهد بالمحافظة على حياة كوزيت وحمايتها.
رواية أحدب نوتردام
نُشرت عام 1831م، تدور أحداثها في كاتدرائية نوتردام في أواخر العصور الوسطى خلال حكم الملك لويس الحادي عشر؛ حيث تتناول قصة شخص لقيط وقبيح وأحدب يُدعى كوازيمودو، وهو ابن عائلة غجرية كانت قد جاءت إلى الكنيسة من أجل سرقتها، لكن القس اكتشف محاولة السرقة فألقى القبض عليهم، لكن الجميع هرب ولم يبقَ عنده إلا كوازيمودو.
فاهتم القس به ودربه على العمل في الكنيسة وأصبح قارع الأجراس فيها، وأُصيبَ جرّاء ذلك بالصمم، وقد صوره هوجو بأنه شخصية مرعبة من الخارج بسبب قبحه وحدبه، ولكنّه من الداخل ذو شخصية نقية وصاحب قلب طيب، ويتم اختياره ليصبح رئيس المهرجين في احتفال باريس السنوي.
يتعرف خلال ذلك على فتاة غجرية جميلة يُعجَب الجميع بها، ويقع الأحدب بها أيضًا في إشارة إلى صراع المحرومين والمعوقين ومعاناتهم، ويقبض على كوازيمودو عندما تتم معرفة أنه لم يكن متنكرًا في المهرجان، فتساعده الفتاة الجميلة في الهروب.
رواية الرجل الضاحك
نُشرت هذه الرواية عام 1869م، وقد أثار فيها هوجو قضايا عالمية واجتماعية متعلقة بمواضيع أبدية مثل: الحياة والموت والحب والعاطفة الجسدية والكذب والحقيقة، وتدور أحداثها حول شاب اسمه جوينبلين، وكان مصابًا بتشوهات في وجه عند فمه، وخلال طفولته يقوم بإنقاذ طفلة من عاصفة ثلجية، ويقع الاثنان في حب بعضهما عندما يكبران، ويرمز ذلك الشاب إلى الشعب المعذب المتسول وصراعه مع الأثرياء والأقوياء، إذ تدور أحداثها في بورتلاند في إنجلترا في نهاية القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر.
من أهم الشخصيات الرئيسة في الرواية: الفيلسوف أورسوس الذي نشأ مع جوينبلين، هو فتاة داي العمياء، والأخ غير الشقيق لجوينبلين اللورد ديفيد ديري موير ، دوقة جوزيانا، الخادم السابق لجيمس الثاني، عملاق زجاجات المحيط باركويلت فيدرو.
رواية هان الإيسلندي
هي أول رواية للروائي الكبير فيكتور هوجو، نشرت في عام 1823م، تدور قصتها حول هان أحد أهم البارونات في المملكة الإسكندنافية والذي يقع في حب إثيل ابنة شوماكر والتي لم تكن تعرفه بعد، وقد كان شوماكر الوزير المفضل عند الملك سابقًا.
ولكنه قبل عشرين عامًا كان قد أطيح به من منصبه، وقد كان شوماكر وابنته سجناء في جزيرة مونكهولم، ولكنَّ أعداء شوماكر يريدون أن يتخلصوا منه إلى الأبد، فيقوموت بتنظيم انتفاضة لعمال المناجم، من أجل التحرر من بعض الامتيازات الملكية، ويطلبون من العمال أن يسموا شوماكر زعيمًا مفكرًا لهم في حال تم القبض عليهم.
رواية الحب الكبير
نُشرت أول مرة عام 1818م لكن هوغو أعاد صياغتها مرة أخرى ونشرها عام 1826م، وهي نفسها رواية يوغ جارجال في اللغة الفرنسية، تدور أحداث الرواية في مستعمرة سانت دومينيغ الفرنسية وهي حاليًا هايتي، وذلك في نهاية القرن الثامن عشر، ويُصوّر فيها ثورة العبيد من السود ضد الأوروبيين المستوطنين.
وفي إحدى الليالي الطولية عشية إحدى المعارك، يحكي الكابتن ليوبولد دوفيرني لجنوده قصته المليئة بالمنعطفات والعواطف، وهي قصة صداقة بين الكابتن نفسه وشخص يدعى بييرو وهو الذي سيصبح بوغ جارجال، وهو ابن ملك أفريقي سابقًا، وقد كانت صداقتهما تعلو فوق كل الفروقات بينهما.
يُشير هوجو فيها إلى سوء معاملة العبيد واستغلالهم وإهانتهم من قبل المستعمرين القساة، ويدين الاستعمار الاستبدادي والنفاق الذي يتحلى به القادة العسكريين من العبيد والمستعمرين، واستخدام الدين للغايات السياسية، ولكنه في الوقت نفسه أظهر السود أشرارًا أحيانًا بينما كان البيض هم الضحايا، وهذا ما يوقع القارئ في حيرة، وخلال تلك المشاهد ولدت قصة حب عظيمة، وهي الحب من ذلك الشاب الأسود الذي اتصف بالرقة والشهامة ونبل الأخلاق.
رواية ملائكة بين اللهب
نُشرت الرواية عام 1874م، يتناول فيها هوجو الأحداث التي دارت في فرنسا إبّان الثورة الفرنسية، وذلك بعد مرور عدة سنوات على قيامها، وصوّر فيها الأعاصير الداخلية والخارجية التي عصفت بفرنسا، نتيجة تألّب قوات الملكيين التي تحالفت مع القوى الأوروبية الأخرى من أجل سحق الثورة الفرنسية خوفًا من انتشارها في بقية أرجاء أوروبا.
وقد مزج هوجو بين الأحداث الشخصية وبين الأحداث القومية، كما جسّد فيها ما وقع بين الناس من صراع بين مبادئ عليا سامية وبين أهواء فاسدة دنيئة، ليخرج بملحمة من ملاحم عباقرة الأدب والفن الإنساني.
رواية عام 93
نُشرت أول مرة عام 1874م، تناول فيكتور هوجو في العديد من رواياته أحداث الحقبة التي شهدت الثورة الفرنسية وما تبعها من أحداث في فرنسا، وتتناول رواية 93 أحداث عام 1793م، وهو العام الثاني الذي شهد قيام الجمهورية الفرنسية، وشهد ذلك العام تأسيس المؤتمر الوطني وإعدام الملك المخلوع لويس السادس عشر وأحداث الإرهاب وثورة فيندي المضادة والتي تم قمعها بشكل وحشيّ من قبل الجمهورية.
وفي خضم تلك الأحداث تدور رواية 93، حول عدة أبطال لكل منهم قصته المختلفة، حيث تمثّل شخصية جوفان وهو البطل الأول للرواية جسّد فيه أفكار روسو، أما الشخصية الثانية هو الكاهن سميوردان الذي مثَّل اتجاه فولتير، ولا بد من القول إنَّ كليهما كان نبيًّا للثورة الفرنسية.
رواية آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام
نُشرت هذه الرواية عام 1829م، وقد أثارت هذه الرواية جدلًا كبيرًا في فرنسا في ذلك العصر بسبب وجهة النظر التي تحملها تجاه عقوبة الإعدام، إذ تروي أحداث الرواية آخر 24 ساعة من حياة شخص مجهول الاسم حكِم عليه بالإعدام، وقد كتبها هوجو من وجهة نظر ذلك الشخص الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وهو بانتظار الموت في كل لحظة، ومن خلال الرواية استطاع الكاتب أن يقدم الكثير من النقد والاتهامات شديدة الوحشية والقسوة لعقوبة الإعدام.
رواية عمال البحر
نُشرت الرواية عام 1866م، تدور أحداث الرواية حول بحّار وصيّاد يُدعى جيليات يعيش في جزر القنال، وخصوصًا جزيرة غيرنسي، يقع جيليات في حب ابنة أخت صاحب سفينة ضخمة تدعى ديروشيت، تتعرض السفينة لحادث فيسعى جيليات جاهدًا لإنقاذ محركات السفينة ويخاطر بكل ما لديه من أجل إنقاذها، ليحظى بحب ديروشيت، ولكنه في النهاية وبعد كل البطولات التي يقوم بها يشهد هروبها مع حبيبها أمام جميع عمال البحر.
رواية لوكريس بورجيا والملك يلهو
نُشرت رواية لوكريس بورجيا عام 1833م، وتدور أحداثها حول حياة امرأة تُدعى لوكريس تعيش في وسط مليء بالجريمة والحقد، وببراعة أسلوبه يخلق هوجو أمًّا محبَّة وقاسية في الوقت نفسه، ويدفع بها إلى حب ابنها كما يحبها أي شخص، وتتعرض إلى التعذيب والإهانة والقسوة في مأساة بعيدة زمينًا ومكانيًا، وتمثل هذه الرواية شاهدًا على الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي كانت تحدث في ذلك الوقت في القرن التاسع عشر.