روايات تشارلز ديكنز

مذكرات بيكويك

المعروفة أيضًا باسم أوراق ما بعد الوفاة لنادي بيكويك، كانت أول رواية لتشارلز ديكنز، نُشرت أول مرة بشكل متسلسل شهريًا من عام 1836م إلى 1837م، وبشكل كتاب في عام 1837م، وهي رواية اجتماعية تتحدث عن ظلم النظام القضائي آنذاك بشكلٍ عام، أما أحداث هذا العمل فتدور حول صمويل بيكويك وهو الشخصية الرئيسية في الرواية ومؤسس نادي بيكويك، يسافر هو ورفاقه الثلاثة (السيد وينكل والسيد سنودجراس والسيد توبمان) في أنحاء البلاد كلها، يقدمون تقارير عن مغامراتهم لأعضاء النادي.

مغامرات أوليفر تويست

نُشرت بشكل متسلسل من عام 1837م إلى عام 1839م، وفي كتاب من ثلاثة مجلدات في عام 1838م، كانت الرواية أول أعمال المؤلف التي تصور واقعًا فقيرًا لندن الرذيلة ولتوضيح إيمانه أن الفقر يؤدي إلى الجريمة. تتبع هذه الرواية رحلة شخصية أوليفر تويست، وهو طفل يتيم منذ ولادته، يقضي الكثير من طفولته في دار للأيتام مع عدد كبير جدًا من الأطفال وقليل من الطعام، ويتم إرسال أوليفر للعمل بصفته متدربًا لدى متعهد دفن الموتى، ثم تتوالى الأحداث القاسية عليه لاحقًا، ويبقى الحال على ما هو إلى حين التقائه بالسيد براونلو.

حياة ومغامرات نيكولاس نيكلباي

رواية حياة ومغامرات نيكولاس نيكلبي الكاملة، للكاتب تشارلز ديكنز، نُشرت في الأصل على 20 قسطًا شهريًا من عام 1838م إلى 1839م، ونشرت في شكل كتاب عام 1839، هذه الحكاية الميلودرامية لمغامرات الشاب نيكليبي وهو يكافح من أجل الحصول على ثروته في إنجلترا الفيكتورية تشبه رواية مذكرات بيكويك من حيث الهيكل، رغم أنها ليست دائمًا في النغمة نفسها طوال الوقت في الرواية؛ تتخلل الأحداث الكوميدية لائحة اتهام تشارلز ديكنز المؤثرة لسوء معاملة المجتمع للأطفال وقسوة النظام التعليمي في تلك الفترة من الزمن.

متجر الفضول القديم

نُشرت هذه الرواية الخيالية في الأجزاء الأسبوعية من أبريل 1840م إلى فبراير 1841م، وكانت ذائعة الصيت لدرجة أن مبيعاتها الأسبوعية ارتفعت إلى مائة ألف نسخة. أما عن القصة فإنها تروي قصة الفتاة نيل ترينت وجدّها وهما يتجولان في الريف الإنجليزي، شمال غرب لندن، وذلك في محاولة للتهرب من دانييل كويلب، الذي لربما يكون أكثر شخصية شريرة صوّرها ديكنز في أعماله. أما عن السبب فكان أن جد نيل قد اقترض المال من كويلب ليسمارس عادة القمار التي أدمن عليها، لكنه فقد كل شيء، بما في ذلك متجر الفضول الذي يخصّه. الحكاية مليئة بمجموعة مثيرة وغريبة من الشخصيات التي تلتقي بها نيل وجدها خلال رحلتهما.

بارنابي رودج: حكاية أعمال شغب الثمانين

كانت بارنابي رودج هي الرواية الخامسة لتشارلز ديكنز. نُشرت الرواية على دفعات من فبراير إلى نوفمبر من عام 1841م، في حين أن الرواية تسمى عادة بارنابي رودج ، إلا أن عنوانها مفصّلًا هو بارنابي رودج: قصة أعمال شغب الثمانين. إنها رواية تاريخية تتناول أحداث جوردون رايوتس عام 1780م، أما عن القصة فإن ما طغى عليها في أغلبها كانت العلاقة المضطربة بين الأب والابن، وتم القبض على بارنابي روج والذي هو الابن المعاق ذهنيًا لقاتل، وذلك لظنهم أنه زعيم لمجموعة من المشاغبين المناهضين للكاثوليكية، كان ذلك خطأ في تحديد الهوية، إذ لم يكن بارنابي هو الشخص المقصود، لأن يحكم عليه بالإعدام، وتذكر القصة تفاصيل تلك الفترة من معاناته.

أنشودة عيد الميلاد

هي رواية خيالية قصيرة كتبها تشارلز ديكنز، ونُشرت لأول مرة في لندن عام 1843م ورسمها جون ليش، تروي هذه الرواية قصة إبنيزر سكروج، الرجل البخيل المسن الذي زاره شبح شريكه التجاري السابق جاكوب مارلي وأرواح عيد الميلاد الماضي والحاضر والذي لم يأت بعد، وبعد زياراتهم، يتحول سكروج إلى رجل ألطف ومختلف تمامًا، كتب ديكنز رواية أنشودة عيد الميلاد خلال فترة كان البريطانيون يستكشفون فيها ويعيدون تقييم تقاليد عيد الميلاد السابقة، بما في ذلك الترانيم والعادات الأحدث مثل أشجار عيد الميلاد.

موسيقى الأجراس

رغم أن الكتاب بيع جيدًا عام 1844م، فإنه عانى من مصير العديد من التناقضات، إذ تم انتقاده لكونه مشابهًا ومختلفًا عن الرواية السابقة؛ أنشودة عيد الميلاد، في موسيقى الأجراس، تناول ديكنز مرة أخرى قضية نضال الطبقات المحرومة، من أجل البقاء في مجتمع سريع التحول إلى الإنتاج والتصنيع، لكن موسيقى الأجراس هو كتاب أكثر كآبة من أنشودة عيدا لميلاد، فقد كانت انتقاداته الاجتماعية كانت أكثر تحديدًا ودقة، ونهايته السعيدة أقل بكل تأكيد، أما فيما يخص الأحداث؛ فإن بطل الرواية هو توبي فيك، "حمال التذاكر"؛ والذي يمارس عمله على درجات كنيسة قديمة. توبي، وابنته الجميلة ميج، وخطيبها ريتشارد، والعامل الزراعي ويل فيرن؛ يجسدون كفاح فقراء المدن. وفي ليلة رأس السنة الجديدة، عانوا من مواجهات غير سارة مع عضو في البرلمان، وعضو مجلس محلي، ورجل شاب ثري.

فرقع لوز في المدفأة

أو بالكامل؛ فرقع لوز في المدفأة: حكاية خيالية عن المنزل، وهي حكاية قصيرة كتبها تشارلز ديكنز لإكمال كتاب لعيد الميلاد لعام 1845م ولكن نُشر في عام 1846م، وهي أشبه بجزء ثالث للعملين السابقين، إذ إن جميعها كانت ضمن موضوع عيد الميلاد، أما فكرة القصة كانت حول مقياس الحياة في منزل جون بيربينغل وزوجته التي تصغره كثيرًا؛ دوت. عندما تكون الأمور تسير على ما يرام فإن اللوز يفرقع على الموقد، أما عندما يصمت فيكون هناك حزن. تاكلتون هو رجل عجوز غيور، يسمم عقل جون بشأن زوجته دوت، لكن اللوز ذو القوى الخارقة يتمكن من التدخل في هذا الأمر.

معركة الحياة

نُشرت هذه الرواية القصيرة أول مرة عام 1846م، وهي الرابعة من بين خمسة "كتب عيد الميلاد"، أما الأحداث فهي تدور بين شقيقتين، جريس وماريون، وخادميهما كليمنسي نيوكوم وبن بريتن، ووالدهما الأرمل حسن الخلق الدكتور جيدلر. ماريون، الأخت الصغرى، مخطوبة لألفريد هيثفيلد الذي يغادر القرية لإكمال دراسته، ووعد بالعودة لطلب يد ماريون، ويعتقد المحامون سنيتشي وكراجز أن مايكل واردن، وهو شخص متحرر وليبرالي على وشك مغادرة البلاد، وعلى وشك إغواء الأخت الصغرى في الفرار، في اليوم الذي سيعود فيه ألفريد، تم اكتشاف أن ماريون قد هربت؛ وتتوالى الأحداث من هنا.

الرجل المسكون وصفقة الشبح

هي قصة خيالية تعود لعام 1848م من تأليف تشارلز ديكنز إنها الرواية الأخيرة في سلسلة ديكنز المكونة من خمسة كتب لعيد الميلاد، وأولها وأشهرها هو نشيد عيد الميلاد. أما هذه الرواية فهي تشمل أستاذًا للكيمياء يُدعى ريدلو، وطلابه، وخدام ريدلو ويليام وميلي سويدجر، وعائلة تيثربي الذين استأجروا غرفة لأحد طلاب الأستاذ. ريدلو هو رجل غير سعيد يقضي الكثير من الوقت في التفكير في الأخطاء التي حدثت له في الماضي، ثم فجأة تطارده شبح يخبره أنه يمكن أن يسلب ذكرياته المؤلمة، كان ريدلومترددًا في البداية ولكنه في النهاية يقبل عرض الشبح وينسى كل الأخطاء التي ارتُكبت به في الماضي، ومع ذلك، بدلًا من الشعور بالسعادة، وجد ريدلو أنه يشعر بالغضب من العالم بشكل عام ولكنه لا يفهم السبب.

حياة ومغامرات مارتن تشزلويت

تعتبر آخر روايات تشارلز ديكينز الخيالية ذات الطبع الواقعي، تم تسلسل الرواية في الأصل بين عامي 1842 و1844م، وفي أثناء كتابته لها، أخبر ديكنز أحد أصدقائه أنه يعتقد أنها أفضل أعماله، لكنها كانت في الحقيقة واحدة من أقل رواياته شعبية، وتدور الأحداث حول مارتن تشوزلويت الرجل العجوز الثري حين استأجر ممرضة للاعتناء به تدعى ماري، لن يتم الدفع لماري إلا طالما ظل مارتن على قيد الحياة، بينما يريد العديد من الآخرين موت مارتن حتى يتمكنوا من وراثة أمواله، في هذه الأثناء، يقع حفيد مارتن، المسمّى أيضًا مارتن، في حب ماري ويريد الزواج منها. لسبب غير مفهوم بعد، هذا يثير حنق مارتن الأكبر، لذلك يتخلي عن مارتن الأصغر ويلقيه خارجًا.

دمبي وولده

نُشرت على 20 قسطًا شهريًا خلال عام 1846-1848م موفي شكل كتاب عام 1848م، كانت رواية مهمة في تطوره، نتاج تخطيط شامل وفكر ناضج أكثر من كتبه المتسلسلة السابقة، شخصية الرواية، السيد دومبي، هو تاجر شحن ثري ماتت زوجته وهي تضع مولودها الثاني بول، الطفلة الكبرى، فلورنسا، كونها أنثى، أهملها والدها، عندما تتعطل صحة بول بسبب قسوة المدرسة الداخلية ويموت، تتحطم آمال دومبي. وتحصل فلورنسا على الدعم العاطفي من موظف والدها والتر جاي، وبسبب استيائه من علاقتهما، يرسل دومبي جاي إلى جزر الهند الغربية، فقد تحطمت سفينته ويفترض أنه فقد. ثم يتزوج دومبي بزوجة جديدة التي تهرب في النهاية مع مساعد دومبي، بعد سعيه الفارغ في النهاية يدخل في حالة كبيرة من الاستياء.

ديفيد كوبرفيلد

نُشرت هذه الرواية بشكل متسلسل عام 1849-1850م وفي شكل كتاب في عام 1850م، لطالما كان ديفيد كوبرفيلد من بين روايات ديكنز الأكثر شهرة، هذا العمل هو سيرة ذاتية، ورغم اختلاف شخصية العنوان عن مؤلفه من نواح كثيرة، فقد ربط ديكنز التجارب الشخصية المبكرة التي كانت تعني له الكثير (عمله في المصنع وتعليمه وقراءته).

المنزل الكئيب

نُشرت بشكل متسلسل عام 1852-1853م، وفي شكل كتاب عام 1853م، وتعتبر من بين أفضل أعمال المؤلف ديكينز، إنها قصة عائلة جارنديس، التي تنتظر عبثًا لترث المال من ثروة متنازع عليها في تسوية الدعوى القضائية طويلة الأمد للغاية، تنتقد هذه الرواية بشكل واضح محكمة تشانسري في إنجلترا، إذ يمكن للقضايا أن تطول لعقود من المناورات القانونية المعقدة فيها، ومعاناة الناس التي تلاقيها بمجرد أن يبدأوا قضية في هذه المحكمة.

أوقات عصيبة: لهذه الأوقات

نُشر في سلسلة من أبريل إلى أغسطس عام 1854م، وفي شكل كتاب في وقت لاحق من العام نفسه، الرواية هي اتهام مرير للعالم الصناعي، مع آثاره اللاإنسانية على العمال والمجتمعات في منتصف القرن التاسع عشر في إنجلترا، تتحدث القصة حول مستقبل أبطالها، فقد ترعرعت لويزا وتوم غرادغريند بقسوة من والدهما، ليعرفوا فقط المعلومات الواقعية، حياتهم خالية من الجمال أو الثقافة أو الخيال، وكلاهما لديه القليل من التعاطف مع الآخرين أو ربما لا يتعاطف بتاتًا، وتسرد الأحداث ما يحدث لهم لاحقًا باعتبارهم بالغين.

قصة مدينتين

نُشرت على شكل سلسلة وفي شكل كتاب عام 1859م، وهي الرواية التاريخية الثانية لديكينز والأخيرة، وتدور أحداث القصة في أواخر القرن الثامن عشر على خلفية الثورة الفرنسية، وتتضمن الحبكة المعقدة تضحية سيدني كارتون بحياته نيابة عن أصدقائه تشارلز دارناي ولوسي مانيت، بينما تقود الأحداث السياسية القصة، يتخذ ديكنز نبرة مناهضة للسياسة بشكل قاطع، إذ ينتقد كل من الاستبداد الأرستقراطي والإفراط الثوري، ربما اشتهر الكتاب بسطوره الافتتاحية، "كانت أفضل الأوقات، كانت أسوأ الأوقات"، وخطاب كارتون الأخير، الذي قال فيه عن استبدال دارناي في زنزانة السجن، "إنه أفضل بكثير مما أفعله، مما فعلت في أي وقت مضى".

آمال كبرى

نُشرت هذه الرواية لأول مرة بشكل متسلسل في 1860-1861م، وصدرت في شكل كتاب عام 1861م، كان هذا الكتاب الكلاسيكي أحد أعظم النجاحات النقدية والشعبية لتشارلز ديكينز، إذ كان يقوم بمعالجة قضايا مثل الطبقة الاجتماعية وقيمة الإنسان، وتدور الأحداث حول بيب، والذي نشأ في مستنقعات كينت، حيث يعيش مع أخته البغيضة وزوجها اللطيف، الحداد جو جارجري، في أثناء زيارته لمقابر أفراد عائلته في باحة الكنيسة، يلتقي الشاب بيب مع أبيل ماجويتش، وهو محكوم هارب، يجلب له بيب طعامًا، لكن الهارب سرعان ما يتم القبض عليه، في وقت لاحق، طُلب من بيب القيام بزيارات إلى الآنسة هافيشام، وهي امرأة تعيش مع ابنتها بالتبني، أستيلا، التي تقوم بتعليمها تعذيب الرجال بجمالها، وبيب، الذي كان حذرًا في البداية، وقع لاحقًا في حب أستيلا، ويأمل لاحقًا أن يصبح رجلاً نبيلًا للفوز على أستيلا.

صديقنا المشترك

كتاب صديقنا المشترك، الذي نشر عام 1864-1865م شهريًا، هو آخر رواية أكملها تشارلز ديكنز، وهو أحد أكثر أعماله تعقيدًا، حيث يجمع بين الهجاء الهمجي والتحليل الاجتماعي، إنه يركز على المال، وما يمكن أن يصنعه المال في الحياة، جون هارمون، ابن مقاول ثري ووريث ثروة والده، إذا وافق على الزواج من بيلا ويلفر، يكون بعيدًا عن إنجلترا عندما يموت والده، في طريقه إلى المنزل من المفترض أنه واجه قضية بسبب خطأ في تحديد الهوية، وبوفاته المفترضة تذهب الثروة إلى بوفين، خادم والده السابق، ومن هذا الصراع على المال تبدأ الاحداث بالتصاعد.

لغز إدوين درود

نشرت في أجزاء شهرية في عام 1870م، كانت رواية تشارلز ديكنز الخامسة عشرة هي روايته الأخيرة ولم تكتمل أبدًا، أما القصة فهي عبارة عن لغز جريمة قتل يُفترض أن إدوين درود قد قُتل فيها والشكوك تُلقى على عمه، ترك ديكنز نصف الأجزاء الشهرية تمامًا غير مكتمل، بعد يوم من العمل على إكمال الفصل 22، أصيب بجلطة دماغية في 8 يونيو 1870م وتوفي في اليوم التالي، ورغم أنه في وقت التخطيط للرواية أخبر ديكنز صديقه جون فورستر أن لديه فكرة عن رواية يقتل فيها ابن أخيه على يد عمه، فإن ديكنز احتفظ باللغز لنفسه في أثناء كتابة القصة، وما يزال لغز إدوين درود لغزًا حتى يومنا هذا.

أعمال تشارلز ديكنز الأخرى

عشاء في بوبلار ووك /السيد مينز وابن عمه (1833)م، اسكتشات لبوز (1833 و 1836)م، الأحد تحت الرؤوس الثلاثة (1836)م، الحياة العامة للسيد ترامبل (1837)م، المصباح (1838)،م ساعة سيد همفري (1840)م، حلم طفل بنجمة (1850)م، شجرة عيد الميلاد (1850)م،رحلة (1851)، تُقرأ عند الغسق (1852)م، الرحلة الطويلة (1853)م، قصة لا أحد (1853)م، شجرة هولي (1855)م، برنس بول (1855)م، الألف وهراء (1855)م، حطام مريم الذهبية (1856)م، مجمدة ديب (1857)م،الدخول إلى المجتمع (1858)م، مطاردة (1859)م، رسالة من البحر (1860)م، المسافر غير التجاري (1860 و1861)م، أرض توم تدلر (1861)م، مساكن السيدة ليريبر (1863)م، إرث السيدة ليريبر (1864)م، وصفات الدكتورة ماريجولد (1865)م، لا يوجد طريق عام (1867)م، شرح جورج سيلفرمان (1868)م، عطلة رومانسية (1868)م.