رواد لسانيات النص
فرديناند دو سوسير
ولد دو سوسير في عام 1857م، ويعدُّ واحدًا من أهم رواد لسانيات النص وعلم اللغويات، وهو عالم لغويات سويسري، وهو مؤسس المدرسة البنيوية ورائدها الأول في علم اللسانيات، واعتبره كثير من الباحثين واللغويين مؤسس علم اللغة الحديث، اهتمَّ دو سوسير بدراسة اللغة الهندية الأوروبية، وأشار إلى أنَّ اللغة يجب أن تعامَل على اعتبارها ظاهرة اجتماعية.
وقد عمدَ إلى دراسة اللغة دراسة وصفية بعد أن كانت تدرَس قبل ذلك دراسة تاريخية، وكان سبب ذلك التحول هو اكتشاف اللغة السنسكريتية، وقد ساهم في تطوير جوانب عدة في لسانيات النص في القرن العشرين، وهو أوَّل من عدَّ علم لسانيات النص واحدًا من علم أكبر وأشمل يهتم بدراسة الإشارات الصوتية، ويعد كتاب بحث في الألسنة العامية من أهم كتبه، توفي عام 1913م.
رومان جاكبسون
ولد رومان أوسيبوفيتش جاكوبسون في عام 1896م، وهو أحد أهم رواد علم لسانيات النص في العصر الحديث، وهو ناقد وأديب وعالم لغويات روسي، يعدُّ أحد أبرز علماء المدرسة الشكلية الروسية أو الشكلانية الروسية، وقد قدَّم العديد من الأفكار في علم اللغة ساهمت في تطوير التحليل التركيبي في اللغة والشعر والفن أيضًا.
تأثر جاكسبون بالمؤسس دو سوسير، وأثر كثيرًا بدوره بكل من: كلود ليفي ستروس، رولان بارت، جوزيف غرينبيرغ، جاك لاكان وغيرهم، توفي في عام 1982م عن عمر يناهز 86 عامًا.
زليج هاريس
ولد زليج هاريس في عام 1909م، وهو عالم لغويات ولسانيات أمريكي، ويعدُّ من أبرز العلماء المؤثرين في اللسانيات، إضافة إلى ذلك فقد كان صيِّغًا رياضيًا وخبيرًا منهجيًا في العلوم، وحاز شهرته من خلال عمله في مجال تحليل الخطاب واللغويات الهيكلية واكتشاف البنية التحويلية في اللغة، وكان قد نشر تلك المعلومات في أول عشر سنوات من مسيرته اللغوية.
وفيما بعد اهتمَّ بالعمل على قواعد النقل والقواعد المتجاورة وتحليل السلاسل، إضافةً إلى مشابك التحلل واختلافات الجملة الأولية، وعمل أيضًا على الهياكل الجبرية في اللغات وقواعد المشغل، توفي في عام 1992م عن عمر يناهز 83 عامًا.
جوليا كريستيفا
ولد جوليا كريستيفا في عام 1941م، وهي ناقدة وفيلسوفة بلغارية فرنسية، إضافة إلى كونها ناقدة أدبية وناشطة نسوية ومحللة نفسية وروائية في الآونة الأخيرة، انتقلت من بلغاريا إلى فرنسا من أواسط الستينيات في القرن العشرين، ومنذ أن نشرت كتابها الأول عام 1969م أصبح لها تأثير كبير في التحليل النقدي والحركات النسوية والدراسات الثقافية.
تعمل جوليا أستاذة فخرية في جامعة باريس ديديرو، وقد زادت مؤلفاتها على 30 كتابًا، تنوعت بين التناص والسيمياء وعلم اللسانيات أو اللغويات والتحليل النفسي والنظرية الأدبية والنقدية والفن والمذكرات وغيرها، ومن أهم مؤلفاتها: قوى الرعب، وأساطير الحب، والشمس السوداء الاكتئاب والسوداوية، وبروست والإحساس بالزمن، وثلاثية أنثى عبقرية، وقد حصلت على العديد من الجوائز.