رواد الأنثروبولوجيا الثقافية
أهم رواد الأنثروبولوجيا الثقافية
يُعتبر علم الأنثروبولوجيا من العلوم حديثة العهد، وهو وليد الفلسفة، ويرتبط كثيرًا بالعلوم الاجتماعيّة الأخرى، كعلم النفس وعلم الاجتماع، ورغم حداثته إلا أنّ هنالك العديد من الرواد له الذين كان لهم أثرًا بارزًا في تطوير الأنثروبولوجيا الثقافيّة كعلم مندرج من علم الأنثروبولوجيا، وفيما يأتي أبرزهم:
إدوارد تايلور
يُعدّ إدوارد تايلور المؤسس لعلم الأنثروبولوجيا الثقافيّة، وهو أكاديميّ، وباحث إنجليزيّ له العديد من الكتابات أهمّها كتاب الثقافة البدائيّة، حيثُ استطاع أن يوضح الصلة بين الثقافة والبيولوجيا، فاستحدث مفهومًا جديدًا في علم الأنثروبولوجيا الثقافية.
تهدف دراساته إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الصفات البيولوجيّة الظاهرة على جسم الإنسان، والبيئة الثقافيّة والاجتماعيّة التي ينشأ فيها، أي أنّه يُمكن للعلماء اكتشاف الأسباب التي أدت إلى أن يكون الإنسان على ما هو عليه في مجتمع ما.
جيمس فريزر
يُعتبر جيمس فريزر من أهمّ علماء الأنثروبولوجيا البريطانيين الكلاسيكيين، حيثُ درس في جامعة كامبريدج، وأسس ل علم الأنثروبولوجيا الاجتماعيّة ، وهذا الفرع ذو صلة رئيسيّة بالأنثروبولوجيا الثقافيّة، كما يُعدّ كتابه " The Golden Bough" مرجعًا رئيسيًّا لكّل من أراد دراسة الأنثروبولوجيا عامةً، أو الاختصاص في فرع من فروعها.
مالينوفسكي
يُعدّ العالم مالينوفسكي من أهمّ رواد علم الأنثروبولوجيا في القرن العشرين، ولم تقتصر دراساته على نطاق معين، بل قام بدراسات ميدانيّة أهمّها دراسته لشعوب أوقيانوسيا، كما اهتمّ في الأنثروبولوجيا الثقافيّة، والأنثروبولوجيا الاجتماعيّة، وذلك من خلال دراسته لثقافات الشعوب، فن الفلكلور ، واللهجات.
ومن الجدير بالذكر أنّ من أهمّ الدراسات الأنثروبولوجيّة التي قام بها؛ دراسته لشعوب البحر منطقة الأبيض المتوسط، وذكرت المراجع أنه كان على صلة بالعالم جيمس فريزر.
تعريف الأنثروبولوجيا الثقافية
يعود أصل كلمة أنثروبولوجيا Anthropology إلى كلمة من أصل يونانيّ والتي تتكون من مقطعين أنثروبوس Anthropos معناها الإنسان، ولوجوس Locos معناها علم، وبذلك تُصبح بمعنى علم الإنسان، وهذا العلم يختص بدراسة كافة الجوانب المتعلقة بحياة الإنسان ككائن حي له القدرة على إنتاج أبنية ثقافيّة يؤثر الإنسان فيها ويتأثر، مما يجعله عنصرًا منفتحًا على الآخر.
أُطلق مصطلح الأنثروبولوجيا في إنجلترا على دراسة الصفات التي تميز شعب ما عن غيره، ومن أهمّ الشعوب التي ركّزت على دراستها الشعوب البدائيّة، وذلك لمحاولة معرفة الجذور التاريخيّة الوراثيّة للشعوب الحاليّة، وينبغي الإشارة إلى أنّ الأنثروبولوجيا الثقافيّة ترتبط بباقي فروع الأنثروبولوجيا ، حيثُ ترتبط في فرنسا بالصفات الطبيعيّة والجسميّة.