رئيس دولة العراق
الرّئاسة
الرّئاسة ضمن تشريعات الدّستور العراقي هي مقامٌ تشريفيٌّ قبل أن يكون حكوميّاً؛ حيث يُعطى الرّئيس حقوقاً وصلاحيّاتٍ في مختلف المجالات، والرّئيس يقع في أعلى الهرم الإداريّ ويُعتبر رمزاً لوحدة البلاد وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه، ويُعدّ الرّئيس المسؤول الأوّل للحفاظ على تشاريع الدّستور والالتزام بها، ويتمّ انتخابه من قبل مجلس النّوّاب لمدّة أربع سنواتٍ من الرّئاسة، الّتي يمكن أن يُعيدها مرّةً ثانيةً فقط.
محمد هورامي رئيس جمهوريّة العراق
رئيس جمهوريّة العراق الحالي هو محمّد فؤاد معصوم هورامي، الّذي ترأس بعد سبعة رؤساء سابقين منذ عام 1958م وهم:
- محمّد نجيب الرّبيعي.
- عبد السّلام عارف.
- عبد الرّحمن البزاز.
- عبد الرّحمن عارف.
- أحمد حسن البكر.
- صدّام حسين.
- جلال طالباني.
النشأة
مُحمّد فؤاد هورامي هو الحَاكم الجمهوريّ الثّامن من تأسيس الجمهوريّة العراقيّة في الرّابع عشر من تمّوز من عام 1958، وينتمي لعائلةٍ كرديّة عراقيّة، وكان والده رئيس علماء كردستان، ومن كبار دعاة التّعايش والتّقارب المذهبي، ولد في شمال العراق بمدينةٍ تُدعى كويسنجق عام 1938م.
التعليم
تلقّى الرّئيس محمّد فؤاد تعليمه الدّينيّ في شمال العراق حتّى بلغ الثّامنة عشر من عمره لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال تعليمه العالي ليَحصل على شهادة البكالوريوس في الشّريعة والقانون عام 1958م من جامعة الأزهر، ويحصل بعدها على شهادتي الماجستير والدّكتوراه في الفلسفة الإسلاميّة.
الحياة
شغل الرّئيس محمّد فؤاد مناصب إداريّة مهمّة كانت أوّلها في مدينتي البصرة والقاهرة المصريّتين؛ حيث عمل كمدرّسٍ لعلم الفلسفة العامّة وفلسفة العلوم في كليّة الآداب في جامعة البصرة، وتولّى بعدها التّمثيل الرّسمي للحركة الكرديّة في مدينة القاهرة، وكان ذلك في منتصف السّبعينات من عام 1973م لعام 1975م، ليعود بعدها في عام 1976 إلى العراق، ويُشارك في تأسيس الاتّحاد الوطني الكردستاني.
تولّى الرّئيس محمّد فؤاد أوّل مناصبه الرّئاسيّة عام 1992م؛ حيث عُيّن كرئيس وزراء للحكومة الكردستانيّة العراقيّة إبّان فترة حكم الرّئيس الرّاحل صدّام حسين، ليتنحّى عن مَنصبه ويتفرّغ للعمل الحزبي بعدها حتى فترة سقوط بغداد عام 2003، ليعود ويترأس المجلس الوطنيّ في فترة حكومة الدّكتور إياد علاوي، ويُنتخب بعدها كعضوٍ للجمعيّة الوطنيّة العراقيّة، ويُصبح بعدها النّائب الأوّل لرئيس لجنة صياغة الدّستور، ويشغل بعده منصب عضوٍ في مجلس النوّاب ورئيساً للتّحالف الكردستاني، وانتُخب بعدها رئيساً لجمهوريّة العراق عام 2012 في اليوم الرّابع والعشرين من شهر تموز بعد أن حصد 175 صوتاً في الجولة الانتخابيّة الأولى و250 صوتاً في الجولة الثّانية.