ديوان أبو العتاهية
التعريف بديوان أبي العتاهية
الشاعر أبو العتاهية هو إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان، أمه هي أم يزيد بنت زياد ولد في عام 130هـ وتوفي في عام 211هـ، ولد في العراق، ينتمي إلى طبقة بشار بن برد، وهو من أشهر شعراء العصر العباسي .
جُمع شعره في ديوان خاص به، وبلغت قصائده نحوًا من 380 قصيدةً ومقطوعاته قرابة 350 مقطوعةً، وبلغ عدد أبياته نحو من 7000 بيتًا، وأمّا طبعاته فقد كان له عدة طبعات منها طبعة دار بيروت سنة 1986م دون تحقيق، وأيضًا هنالك طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق محمد معروف الساعدي الصادرة عام 2009م.
إضافة لهاتين الطبعتين هنالك طبعة مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت عام 1887م وقد جمعه أحد الآباء اليسوعيين غير مذكور اسمه، وأخيرًا هنالك الطبعة التي حققها الدكتور شكري فيصل وشرح فيها مفردات القصائد، وجاءت عام 1965م عن مطبعة جامعة دمشق.
البحور الشعرية في ديوان أبي العتاهية
استخدم الشاعر أبو العتاهية مجموعة من البحور الشعرية في قصائد من أبرزها ما يأتي:
- البحر الكامل
قَطَّعتُ مِنكَ حَبائِلَ الآمالِ
- وَحَطَطتُ عَن ظَهرِ المَطِيِّ رِحالي
- البحر الطويل
أَلا نَحنُ في دارٍ قَليلٍ بَقائُها
- سَريعٍ تَدانيها وَشيكٍ فَنائُها
- البحر المتقارب
أَشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهَوى
:::وَما كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى
- البحر السريع
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا
- كُلُّ امرِئٍ آتٍ عَلَيهِ الفَنا
- بحر الهزج
هُوَ اللهُ هُوَ اللهُ
- وَلَكِن يَغفِرُ اللهُ
- البحر الخفيف
مَن لِعَبدٍ أَذَلَّهُ مَولاهُ
- ما لَهُ شافِعٌ إِلَيهِ سِواهُ
الكتب التي شرحت ديوان أبي العتاهية
من الكتب التي شرحت ديوان أبي العتاهية ما يأتي:
- أبو العتاهية أشعاره وأخباره للكاتب شكري فيصل
صدر عام 1965م عن مطبعة جامعة دمشق، فيه شرح مفردات القصائد ووقفة على بحور الشعر التي جاء عليها ونحو ذلك.
- شرح ديوان أبي العتاهية للكاتب أنطوان قوال
صدر عام 2003م عن دار الفكر العربي للطباعة والنشر، وقد جاء الشرح بعناية أنطوان قوال وفيه شرح لأبيات الديوان ومفرداته.
قصائد من ديوان أبي العتاهية
كان أبو العتاهية مُكثرًا في قول الشعر، فيما يأتي أبرز قصائد أبي العتاهية :
قصيدة: إمام الهدى أصبحت بالدين معنيًا
قال الشاعر مادحًا هارون الرشيد:
إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِيًّا
- وَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا
لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُدًا
- فَأَنتَ الَّذي تُدعى رَشيدًا وَمُهدِيّا
إِذا ما سَخِطتَ الشَيءَ كانَ مُسَخَّطًا
- وَإِن تَرضَ شَيئاً كانَ في الناسِ مَرضِيّا
بَسَطتَ لَنا شَرقًا وَغَربًا يَدَ العُلا
- فَأَوسَعتَ شَرقِيّاً وَأَوسَعتَ غَربِيّا
وَوَشَّيتَ وَجهَ الأَرضِ بِالجودِ وَالنَدى
- فَأَصبَحَ وَجهُ الأَرضِ بِالجودِ مَوشِيّا
وَأَنتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَتى التُقى
- نَشَرتَ مِنَ الإِحسانِ ما كانَ مَطوِيّا
قَضى اللَهُ أَن يَبقى لِهارونَ مُلكُهُ
- وَكانَ قَضاءُ اللَهِ في الخَلقِ مَقضِيّا
تَحَلَّبَتِ لدُنيا لِهارونَ بِالرِضا
- وَأَصبَحَ نَقفورٌ لِهارونَ ذِمِّيّا
قصيدة: قولا لمن يرتجي الحياة
قال الشاعر في مقتل جعفر البرمكي:
قولا لِمَن يَرتَجي الحَياةَ أَما
- في جَعفَرٍ عِبرَةٌ وَيَحياهُ
كانا وَزيرَي خَليفَةِ اللَهِ ها
- رونَ هُما ما هُما سَليلاهُ
فَذاكُمُ جَعفَرٌ بِرِمَّتِهِ
- في حالِقٍ رَأسُهُ وَنِصفاهُ
وَالشَيخُ يَحيى الوَزيرُ أَصبَحَ قَد
- نَحّاهُ عَن نَفسِهِ وَأَقصاهُ
شُتِّتَ بَعدَ التَجميعِ شَملُهُمُ
- فَأَصبَحوا في البِلادِ قَد تاهوا
كَذاكَ مَن يُسخِطُ الإِلَهَ بِما
- يُرضي بِهِ العَبدَ يَجزِهِ اللَهُ
سُبحانَ مَن دانَتِ المُلوكُ لَهُ
- أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلّاهُ
طوبى لِمَن تابَ بَعدَ غِرَّتِهِ
- فَتابَ قَبلَ المَماتِ طوباهُ
قصيدة: يقاس المرء بالمرء
قال الشاعر في بعض الحكمة:
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ
- إِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ
- دَليلٌ حينَ يَلقاهُ
وَلِلشَكلِ عَلى الشَكلِ
- مَقايِيسٌ وَأَشباهُ
وَفي العَينِ غِناً لِلعَي
- نِ أَن تَنطِقَ أَفواهُ
وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ
- وَإِيّاكَ وَإِيّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى
- حَليماً حينَ آخاهُ
وَذو العُرِّ إِذا ما اِحتَك
- كَ ذا الصِحَّةِ أَعداهُ
قصيدة: يا عتب ما شاني وما شانك
قال الشاعر مخاطبًا الجارية عتبة جارية الخليفة المهدي:
يا عُتبَ ما شاني وَما شانِك
- تَرَفَّقي أُختي بِسُلطانِك
لَما تَبَدَّيتِ عَلى بَغلَةٍ
- أَشرَقَتِ الأَرضُ لِبُرهانِك
حَتّى كَأَنَّ الشَمسَ مَخفوفَةٌ
- بَينَ جَواريكِ وَخِصيانِك
يا عُتبُ ما شاني وَماشانِك
- تَرَفَّقي سِتّي بِسُلطانِك
أَخَذتِ قَلبي هَكَذا عَنوَةً
- ثُمَّ شَدَدتيهِ بِأَشطانِك
اللَهَ في قَتلِ فَتىً مُسلِمٍ
- ما نَقَضَ العَهدَ وَما خانِك
حَرَمتِني مِنكِ دُنوٌّ فَيا
- وَيلِيَ ما لي وَلِحِرمانِك
يا جَنَّةَ الفِردَوسِ جودي فَقَد
- طابَت ثَناياكِ وَأَردانِك
وَاللَهِ لَولا أَن أَخافَ الرَدى
- لَقُلتُ لَبَّيكِ وَسُبحانِك
قصيدة: بالله يا حلوة العينين زوريني
قال الشاعر مخاطبًا الجارية عتبة:
بِاللَهِ يا حُلوَةَ العَينَينِ زوريني
- قَبلَ المَماتِ وَإِلّا فَاِستَزيريني
هَذانِ أَمرانِ فَاِختاري أَحَبَّهُما
- إِلَيكَ أَو لا فَداعي المَوتَ يَدعوني
إِن شِئتِ موتاً فَأَنتِ الدَهرَ مالِكَةٌ
- روحي وَإِن شِئتِ أَن أَحيا فَأَحيِيني
يا عُتبَ ما أَنتِ إِلّا بُدعَةٌ خُلِقَت
- مِن غَيرِ طينٍ وَخَلقُ الناسِ مِن طينِ
كَم عائِبٍ لَكَ لَم أَسمَع مَقالَتَهُ
- وَلَم يَزِدكِ لَدَينا غَيرَ تَزيِينِ
كَأَنَّ عائِبَكُم يُبدي مَحاسِنَكُم
- وَصفاً فَيَمدَحُكُم عِندي وَيُغريني
ما فَوقَ حُبِّكِ حُبّاً لَستُ أَعلَمُهُ
- فَلا يَضُرُّكِ أَن لا تَستَزيديني
إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني
- مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ
- إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني
يا أَهلَ وُدِّيَ إِنّي قَد لَطَفتُ بِكُم
- في الحُبِّ جُهدي وَلَكِن لا تُبالوني
الحَمدُ لِلَّهِ قَد كُنّا نَظُنُّكُمُ
- مِن أَرحَمِ الناسِ طُرّاً بِالمَساكينِ
أَمّا الكَثيرُ فَلا أَرجوهُ مِنكِ وَلَو
- أَطمَعتِني في قَليلٍ كانَ يَكفيني
قصيدة: راعني يا يزيد صوت الغراب
قال أبو الشاعر متغزِّلًا بعتبة الجارية:
راعَني يا يَزيدُ صَوتُ الغُرابِ
- بِحِذاري لِلبَينِ مِن أَحبابي
يا بَلائي وَيا تَقَلقُلَ أَحشا
- ئي وَنَفسي لِطائِرٍ نَعّابِ
أَفصَحَ البَينَ بِالنَعيبِ وَما أَف
- صَحَ لي في نَعيبِهِ بِالإِيابِ
فَاِستَهَلَّت مَدامِعي جَزَعًا مِنـ
- ـهُ بِدَمعٍ يَنهَلُّ بِالتَسكابِ
وَمُنِعتُ الرُقادَ حَتّى كَأَنّي
- أَرمَدُ العَينِ أَو كُحِلتُ بِصابِ
قُلتُ لِلقَلبِ إِذ طَوى وَصلَ سُعدى
- لِهَواهُ البَعيدَةَ الأَسبابِ
أَنتَ مِثلُ الَّذي يَفِرُّ مِنَ القَط
- رِ حَذارَ النَدى إِلى الميزابِ
قصيدة: أغرك أني صرت في زي مسكين
قال الشاعر معاتبًا بعض أصحابه:
أَغَرَّكَ أَنّي صِرتُ في زِيِّ مِسكينِ
- وَصِرتَ إِذِ استَغنَيتَ عَنّي تُنَحّيني
تَباعَدتُ إِذ باعَدتَني وَاطَّرَحتَني
- وَكُنتُ قَريبَ الدارِ إِذ كُنتَ تَبغيني
فَإِن كُنتَ لا تَصفو صَبَرتُ عَلى القَذى
- وَغَمَّضتُ عَيني مِن قَذاكَ إِلى حينِ
وَحَسَّنتُ أَو قَبَّحتُ كَيما تَلينَ لي
- فَحَسَّنتَ تَقبيحي وَقَبَّحتَ تَحسيني
رَضيتُ بِإِقلالي فَعِش أَنتَ موسِرًا
- فَإِنَّ قَليلي عَن كَثيرَكَ يَكفيني
وَبَعدُ فَلا يَذهَب بِكَ التيهُ في الغِنى
- لَعَلَّ الَّذي أَغناكَ عَنّي سَيُغنيني
وَما العِزُّ إِلّا عِزُّ مَن عَزَّ بِالتُقى
- وَما الفَضلُ إِلّا فَضلُ ذي الفَضلِ وَالدينِ
وَفي اللَهِ ما أَغنى وَفي اللَهِ ما كَفى
- وَفي الصَبرِ عَمّا فاتَني ما يُسَلّيني
وَعِندي مِنَ التَسليمِ لِلَّهِ وَالرِضى
- إِذا عَرَضَ المَكروهُ لي ما يُعَزّيني
وَحَسبي فَإِنّي لا أُريدُ لِصاحِبٍ
- قَبيحاً وَلا أُعنى بِما لَيسَ يَعنيني
وَإِنّي أَرى أَن لا أُنافِسَ ظالِمًا
- وَأُرضي بِكُلِّ الحَقِّ مَن لَيسَ يُرضين
قصيدة: هل على نفسه امرؤ محزون
قال الشاعر في بعض زهديّاته:
هَل عَلى نَفسِهِ اِمرُؤٌ مَحزونُ
- موقِنٌ أَنَّهُ غَدًا مَدفونُ
فَهوَ لِلمَوتِ مُستَعِدٌّ مُعَدٌّ
- لا يَصونُ الحُطامُ فيما يَصونُ
يا كَثيرَ الكُنوزِ إِنَّ الَّذي يَك
- فيكَ مِمّا أَكثَرتَ مِنها لَدونُ
كُلُّنا يُكثِرُ المَذَمَّةَ لِلدُن
- يا وَكُلٌّ بِحُبِّها مَفتونُ
لَتَنالَنَّكَ المَنايا وَلَو أَن
- نَكَ في شاهِقٍ عَلَيكَ الحُصونُ
وَتَرى مَن بِها جَميعًا كَأَن قَد
- غَلِقَت مِنهُمُ وَمِنكَ الرُهونُ
أَيُّ حَيٍّ إِلّا سَيَصرَعُهُ المَو
- تُ وَإِلّا سَتَستَبيهِ المَنونُ
أَينَ آباؤُنا وَآبائُهُم قَب
- لُ وَأَينَ القُرونُ أَينَ القُرونُ
كَم أُناسٍ كانوا فَأَفنَتهُمُ الأَي
- يامُ حَتّى كَأَنَّهُم لَم يَكونوا
لِلمَنايا وَلِاِبنِ آدَمَ أَيّا
- مٌ وَيَومٌ لا بُدَّ مِنهُ خَؤونُ
وَالتَصاريفُ جَمَّةٌ غادِياتٌ
- رائِحاتٌ وَالحادِثاتُ فُنونُ
وَلِمَرِّ الفَناءِ في كُلِّ يَومٍ
- حَرَكاتٌ كَأَنَّهُنَّ سُكونُ
وَالمَقاديرُ لا تَناوَلُها الأَو
- هامُ لُطفاً وَلا تَراها العُيونُ
وَسَيَجري عَلَيكَ ما كَتَبَ اللَ
- هُ وَيَأتيكَ رِزقُكَ المَضمونُ
وَسَيَكفيكَ ذا التَعَزُّزِ وَالبَغ
- يِ مِنَ الدَهرِ حَدُّهُ المَسنونُ
وَاليَقينُ الشِفاءُ مِن كُلِ هَمٍّ
- ما يُثيرُ الهُمومَ إِلّا الظُنونُ
فازَ بِالروحِ وَالسَلامَةَ مَن كا
- نَت فُضولُ الدُنيا عَلَيهِ تَهونُ
وَالغِنى أَن تُحَسِّنَ الظَنَّ بِاللَ
- هِ وَتَرضى بِكُلِّ أَمرٍ يَكونُ
وَالَّذي يَملِكُ الأُمورَ جَميعاً
- مَلِكٌ جَلَّ نورُهُ المَكنونُ
وَسِعَ الخَلقَ قُدرَةً فَجَميعُ ال
- خَلقِ فيها مُحَدَّدٌ مَوزونُ
كُلُّ شَيءٍ فَقَد أَحاطَ بِهِ اللَ
- هُ وَأَحصاهُ عِلمُهُ المَخزونُ
إِنَّ رَأيًا دَعا إِلى طاعَةِ الـ
- ـلهِ لَرَأيٌ مُبارَكٌ مَيمونُ
مقطوعات من ديوان أبي العتاهية
كان لأبي العتاهية حظ من المقطوعات الشعرية التي لم تبلغ نصاب القصائد، ومن أبرز هذه المقطوعات نذكر الآتي:
مقطوعة: لطرفها وهو مصروف لموقعه
قال الشاعر متغزلًا:
لطرفها وهو مصروف كموقعه
- في القلب حين يروع القلب موقعُهُ
تصد بالطرف لا كالسهم تصرفه
- عني ولكنه كالسهم تنزعُهُ
ونزعها السهم من قلبي كموقعه
- فيه وكل أليم المس موجِعُهُ
مقطوعة: عجبت لعمر الله من جار جارة
قال الشاعر يصف حال الناس في عصره:
عجبت لعمر الله من جار جارة
- لعرسك محمودٍ إذا الضيف ودَّعَهْ
وإن كان يلقاه بأجهمِ طلعةٍ
- وينزله في غير رحبٍ ولا سعهْ
مقطوعة: تولّت جدة الدنيا
قال الشاعر يصف حال الدنيا:
تولت جدّة الدنيا
- فكل جديدها خَلقُ
وخان الناس كلهم
- فما أدري بمَن أثِقُ
كأن معالم الخيرا
- ت قد سُدّت لها الطُرقُ
فلا دين ولا حسبٌ
- ولا كرم ولا خلُقُ
مقطوعة: يا ابن عم النبي خير البرية
قال الشاعر مخاطبًا الأمين يوم جلس على كرسي الخلافة:
يا اِبنَ عَمِّ النَبيِّ خَيرِ البَرِيَّه
- إِنَّما أَنتَ رَحمَةٌ لِلرَعِيَّه
يا إِمامَ الهُدى الأَمينَ المُصَفّى
- يا لُبابَ الخِلافَةِ الهاشِمِيَّه
لَكَ نَفسٌ أَمّارَةٌ لَكَ بِالخَي
- ـرِ وَكَفٌّ بِالمَكرُماتِ نَدِيَّه
إِنَّ نَفسًا تَحَمَّلَت مِنكَ ما حُم
- مِلتَ لِلمُسلِمينَ نَفسٌ قَوِيَّه