أسباب التصحر
ما هي أسباب التصحر؟
يعرف التصحر بأنه تحول الأرض الخصبة التي كانت في يومٍ من الأيام قابلة للزراعة إلى صحراء قاحلة، وللتصحر مجموعة من الأسباب، وهي:
النمو السكاني
إنّ النمو السكاني في الأماكن التي لا تحتمل هذا النمو يُشكل خطرًا واضحًا على الأراضي، إذ تشتهر بعض الدول بالسياحة أو حتى بالصناعة أو بالتعدين فتكثر فرص الوظائف فيها، مما يُشكل عاملًا واضحًا في جذب السكان إليها وتزايد أعداد أبناء البلد نفسه.
يعد تزايد عدد السكان بشكل يؤثر في الموارد الطبيعية التي لا تمتلك القدرة فيما بعد لتغطية احتياجات ذلك العدد الهائل من السكان أحد أسباب التصحر.
جمع حطب الوقود
لا تعد جميع الدول على قدر واحد من التطور والتقدم، إذ ما زالت بعض البلدان في الدول النامية تستخدم الحطب من أجل الطهي أو حتى من أجل التدفئة، وذلك يؤدي بشكل ملحوظ إلى انحسار الغطاء النباتي وعدم قدرته على تلبية كافة المتطلبات لذلك العدد الهائل من السكان.
إذ يؤدي إزالة الأشجار بشكل متكرر إلى جفاف التربة وعدم قدرتها على إعطاء ما كانت قادرة على تلبيته قبل عدد من السنين.
الرعي الجائر
يعرف الرعي الجائر بأنه الإفراط في رعي الحيوانات، بحيث تتعرض مجموعة النباتات إلى الرعي لمدة أطول وبشكل مكثف لا يتناسب مع نموها، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب من أبرزها؛ زيادة العدد السكاني بحيث يكون عدد المواشي ملبيًا لحاجة السكان لكن النباتات غير قادرة على تلبية حاجة المواشي.
يمكن أن يعود سبب الرعي الجائر إلى كثرة المواشي التي لا يكون موطنها الأساسي مكان الرعي، ولا بد من الانتباه إلى أن هذه المشكلة تؤثر على توازن الهرم البيئي.
تآكل التربة وتغيير المناخ
إن سبب تآكل التربة هو إزالة الأشجار منها أو الرعي الجائر الذي يقضي على النباتات فيها، مما يخل في التوازن البيئي، بحيث تفقد التربة خصوبتها، إنّ هذا يحدث بشكل مباشر بسبب التضخم السكاني الذي تعاني الدولة منه، حيث يحتاج السكان إلى أخشاب من أجل الوقود وكذلك التدفئة، وتكثر المواشي لتلبية حاجة السكان من اللحوم بشكل يومي، وبما أنّ الغطاء النباتي ينحسر فإنّ ذلك سيؤدي بشكل ما إلى حدوث أضرار أخرى.
ومن أبرز هذه الأضرار؛ تغير المناخ، حيث تقل عملية التبخر التي تساعد على هطول الأمطار، ويتحول المناخ بشكل مباشر إلى صحراوي فيؤدي ذلك إلى تضخم مشكلة التصحر وزيادتها.
أماكن حدوث التصحر
تتنوع الأماكن التي تزداد فيها مشكلة التصحر يومًا بعد يوم، ومن أبرز تلك الأماكن:
- أفريقيا
تعد قارة أفريقيا المكان الأكثر تعرضًا لمشكلة التصحر التي تتزايد فيها، حيث تشهد جنوب الصحراء في أفريقيا دمارًا هائلًا يهدد الحياة البيئية ويجعل من مشكلة التصحر قضية لا بدّ من معالجتها .
- أثيوبيا
إنّ التصحر في أثيوبيا يؤدي إلى خسارة 920,000 دونم من الغابات في كل عام، وبالتالي فإنّ أثيوبيا تخسر ملياري طن من التربة الخصبة المنتجة للغذاء، وذكرت المصادر أنّ أثيوبيا هي من أكثر الدولة المعرضة لخطر الأمن الغذائي.
- السنغال
بدأت يد التصحر تمتد إلى السنغال، وأصبحت تعاني بشكل واضح من قساوة المناخ وقلة الإنتاج الزراعي وخلل الهرم الغذائي.
- المكسيك
أقر قاطنو تلك البلد أنّها تعاني من فقر كبير نتيجة عدم قدرة الأراضي على توفير الغذاء اللازم وانخفاض إنتاجيتها بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
حلول لمشكلة التصحر
تؤثر مشكلة التصحر بشكل مباشر على الإنسان، حيث إنّها تخل في توازن الهرم الغذائي والمعيشي على كامل الأرض، ولا بدّ من مواجهتها عبر مجموعة من الحلول أبرزها:
- تحسين طرق الري
حيث لا بدّ من ري التربة بما تحتاجه من المياه فقط وعدم التبذير في ذلك، منعًا من تراكم الأملاح في أجزاء التربة وبالتالي تحولها إلى تربة جافة بعد أن كانت خصبة صالحة للزراعة.
- تناوب المحاصيل
لا يجوز زراعة الأرض بنفس المحصول على مدار العام لأنّ ذلك من شأنه أن يستنزفها، ويُمكن التبديل في المحاصيل للحفاظ على التربة وإنتاجيتها ، وذلك من خلال تجديد العناصر الغذائية المختلفة.
- زراعة أشجار سريعة النمو
إنّ الأشجار سريعة النمو تلعب دورًا مهمًا في مساندة التربة، بحيث تقف في وجه الرياح وتمنع زحف الكثبان الرملية.