دور نظام المعلومات في المؤسسة
نظام المعلومات في المؤسسة
تعمل المنظمات بشكل كبير على تحقيق النجاح والاستمرارية في مجال أعمالها، وخاصة في بيئة العمل التي تحتوي على الكثير من العوامل التي تعيق التطور والازدهار مثل الركود الاقتصادي والتضخم وزيادة المنافسة؛ ولذلك تبحث هذه المنظمات عن استراتيجات تؤدي إلى تحقيق مزايا تنافسية.
وتعتبر أنظمة المعلومات أحد هذه الاستراتيجات، حيث تساعد أنظمة المعلومات المنظمات على الاستخدام المناسب لبياناتها، وتقليل عبء العمل، والمساعدة على الالتزام بلوائح الإجراءات المختلفة.
دور نظام المعلومات في المؤسسة
تتمحور أدوار نظام المعلومات في المؤسسات والمنظمات؛ لتشمل ما يأتي:
تخزين المعلومات وتحليلها
نتيجةً للتطور والتقدم في التكنولوجيا؛ أصبحت الشركات تعتمد في إدارة بياناتها على أنظمة المعلومات، وبدلاً من إدارة البيانات والمعلومات يدوياً، وعلى الطريقة التقليدية، يمكن للشركات الاستفادة من قواعد البيانات المتطورة والشاملة؛ التي يقدمها نظام المعلومات والتي يمكن أن تحتوي على جميع البيانات، التي تحتاجها الشركة في إدارة أعمالها.
كما تقوم أنظمة المعلومات بتخزين المعلومات وتحديثها وتحليلها؛ وبالتالي تُمكّن المؤسسة من استخدامها بعد ذلك؛ لغايات تحديد الحلول للمشاكل الحالية أو المستقبلية، إضافةً إلى ذلك يمكن لهذه الأنظمة دمج البيانات من مصادر مختلفة، داخل المؤسسات وخارجها، مما يسهل على المؤسسة مواكبة الأداء الداخلي وتحديد الفرص، والتهديدات الخارجية.
تسهيل عمليات اتخاذ القرار
تقوم أنظمة المعلومات على تقييم المعلومات من جميع المصادر، بما في ذلك المعلومات من المصادر الخارجية، كما توفر معلومات عن الاقتصاد العام، وبالتالي تعمل أنظمة المعلومات على تحليل ومقارنة هذه البيانات.
كما وتقوم بمساعدة المؤسسة في تحديد اتجاهات السوق المختلفة، والتي تساهم بدورها على تحقيق الخطط الاستراتيجية للمؤسسة، والتأثير في عمليات اتخاذ القرارات الإدارية ، والتحسين من جودة هذه القرارات على المدى الطويل.
تسهيل عمليات إدارة الأعمال داخل المؤسسة
تعمل أنظمة المعلومات على تطوير عدد أكبر من أنظمة القيمة المضافة في المؤسسة، فعلى سبيل المثال يمكن للمؤسسات التي تستخدم نظام المعلومات دمج هذه النظام مع دورة التصنيع؛ للتأكد من أن المخرجات التي تنتجها تتوافق مع المعايير التي تتطلبها معايير الجودة المختلفة.
ويعمل اعتماد نظم المعلومات داخل المؤسسات على تبسيط العمليات التجارية، كما يعمل على إلغاء النشاطات غير الضرورية، وتضيف هذه الأنظمة ضوابط لعمليات الموظفين؛ لضمان حقوق الموظفين بشكل قابل للتطبيق.
إضافةً إلى ذلك تقضي أنظمة المعلومات داخل المؤسسات على المهام المتكررة، وتعمل على زيادة الدقة في عملياتها، وبالتالي تسمح للموظفين بالتركيز على المزيد من الوظائف عالية المستوى، كما تعمل أنظمة المعلومات على تخطيط وتنفيذ أفضل للمشاريع، داخل المؤسسة من خلال عمليات المراقبة والمقارنة؛ بالمعايير المحددة من قِبل المؤسسة.
التغيير السلوكي في المؤسسات
يساعد تطبيق نظام المعلومات في المؤسسة بشكل فعّال على عمليات التواصل بين أصحاب العمل والموظفين، كما يعمل تطبيق هذا النظام على ضمان الإشراف على تدفق المعلومات بين الإدارة والموظفين من المستوى الأدنى، كما يتح نظام المعلومات لموظفي الخطوط الأمامية أن يكونوا جزءًا من عملية صنع القرار ؛ وبالتالي زيادة شعورهم بالحافز والحماس، نحو إنجاز مهامهم المختلفة.