دور ريادة الأعمال في الحد من البطالة
دور ريادة الأعمال في الحد من البطالة
يُساهم قطاع ريادة الأعمال في تطوير المجتمعات و تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع نسب الإنتاجية وتقليل نسب البطالة التي هي من أكبر المشكلات التي يمكن أن تدمر المجتمعات وتطيح بالدول، وتلعب ريادة الأعمال دورًا كبيرًا ومهمًا في الحد من البطالة، ويمكن توضيح دورها فيما يأتي:
توفير فرص عمل
تستوعب مشاريع ريادة الأعمال وتستقطب أيدي عامله وموظفين بنسب كبيرة حيث تساهم بتوظيف نحو 65- 75% من إجمالي القوى العاملة في العالم، حيث تبلغ نسبة مساهمتها في الناتج المحلي نحو 46%.
تدريب الأيدي العاملة وتشجيعهم
تُساهم مشاريع ريادة الأعمار بشكل كبير في تدريب الأيدي العاملة لتصنع منها أيدي عاملة احترافية ومبتكرة قادرة على التطور والإبداع والنهوض بالدولة، كما تُشجع العاطلين عن العمل على الاعتماد على النفس وعدم انتظار الوظائف بل محاولة ابتكار أفكار جديدة والعمل على تنفيذها والاستثمار بها لعلها تكون مصدر رزق له ولغيره من أفراد المجتمع.
توفير أمان وظيفي للعاملين
تمنح ريادة الأعمال ميزات تحسن من المستوى المعيشي للعاملين وتحفزهم على التطور والإنتاج و الانتماء لمكان العمل ، كما يستخدم القطاع أدوات ومعدات منخفضة الخطورة فهي مشاريع ناشئة وليست شركات صناعية كبيرة لذلك فهي تقلل الكوارث والمخاطر وإصابات العمل، مما يُشجع الأفراد على العمل بالأعمال التي يتخوفون من خطورتها.
تقليل نسبة الجريمة والتسول
يقلل قطاع ريادة الأعمال بشكل ملحوظ من نسبة الجريمة والتسول في المجتمع، والتي تُعد من تأثير البطالة، حيثُ تُشجع ريادة الأعمال الأفراد على الاعتماد على أنفسهم في كسب الدخل بطرق شرعية بعيداً عن الاحتيال، وتُوفر لهم الفرص في ذلك.
الرفع من نسبة الرفاهية
يرفع قطاع ريادة الأعمال من نسبة الرفاهية في المجتمع، حيثُ يُساهم في تطوير السوق المحلي ونهضة اقتصاد الدولة من خلال تزويد السوق المحلي بمنتجات ذات جودة عالية وبصنع أيدي محلية وبأسعار تناسب أفراد المجتمع مما يشجع على شراء المنتجات المحلية، كما ينشر ثقافة الاعتماد على الذات والسعي في التطور والتعلم والإنجاز وخلق أفكار جديدة تواكب السوق وتزيد من المبيعات.
مفهوم ريادة الأعمال
يُمكن تعريف مصطلح ريادة الأعمال بأنه من أهم القطاعات الاقتصادية التي سطعت مؤخرا وحظيت بقدر كبير من الاهتمام من قبل الاقتصاد العالمي وهي عبارة عن إنشاء شيء جديد ذي اعتبار وقيمة منفردة بهدف حل مشكلة مجتمعية معينة وتحسين جودة الحياة، وذلك خلال أفكار إبداعية ريادية يُسخر الوقت والجهد الكافي لتطبيقها وتحقيق الثروة المستقبلية منها.
نشهد في عصرنا الحالي تغيرات كبيرة في جميع المجالات مما ينتج عنه مفاهيم جديدة تدعم النمو الاقتصادي وترتقي بالمؤسسات والمجتمعات نحو الأفضل، من أهم هذه المفاهيم هي ريادة الأعمال أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحظى بمكانة كبيرة في الاقتصاد العالمي.
تُساهم ريادة الأعمال بشكل كبير في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل لجميع أفراد المجتمع في مختلف المجالات مما يحسن مستويات المعيشة ويساهم في رفع نسب الإنتاج المحلي وتطوير المجتمع والنهوض به.
الاهتمام بريادة الأعمال في وقتنا الحاضر
تسعى الدول في جميع أنحاء العالم إلى تعزيز النمو الاقتصادي ومحاولة توفير فرص عمل لأكبر عدد ممكن من المواطنين، إلا أنّها لم تنجح حتى وقتنا الحالي بصورة كبيرة، وقد يَعُد البعض هذا الأمر شبه مستحيل، حيث تشكل البطالة من أكبر التحديات التي كانت وما زالت تواجهها معظم الدول.
تتوجه الأنظار في الوقت الحالي إلى تنمية ثقافة ريادة الأعمال عند الأفراد والتي من الممكن أن تساعد في محاربة البطالة والحد منها بشكل كبير لأن المشاريع الناشئة على اختلاف أنواعها تلعب دور كبير في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مختلفة لجميع أفراد المجتمع.
تُعد جائحة فايروس كورونا سبب في ارتفاع نسبة البطالة بنسب كبيرة ومثيرة للقلق في جميع أنحاء العالم، وتنص أحدث الإحصاءات التي أشارت إليها تقارير منظمة العمل الدولية إلى أن واحد من كل 6 أشخاص توقف عن عمله منذ بدء ظهور فايروس كورونا.
أشارت التقارير إلى أن معدلات البطالة بلغت 13.6% في الربع الثاني من عام 2019م، لذلك توجهت الدول إلى نشر ثقافة العمل الحر بين أفرادها، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال بينهم، كما تسعى إلى وضع الاستراتيجيات الاقتصادية المناسبة التي ستدعم المشاريع الفردية وتتناسب مع إمكاناتها.