دور المعلم في المنهج القديم والحديث
دور المعلم في المناهج
يعتبر المنهج ركيزة أساسية في العملية التربوية ومن أهم مدخلاتها، حيث إنها تعتمد عليه بشكل كبير في كافة مكوناتها، ويتألف المنهج من عدة عناصر هي؛ المعلم، والطالب، والمادة الدراسية، والأهداف المراد تحقيقها، والمحتوى الدراسي، وأنشطة وطرق التعليم والتدريس ، والتقنيات التربوية، وأخيرًا عملية التقويم، ويعتبر إعداده بشكل منظم ودقيق، من أهم الأسباب في نجاح العملية التربوية، وتنميتها والوصول إلى أهدافها.
وقد جاء تعريف المناهج اصطلاحًا بأنها المقررات الدراسية والتدريبية، وتم تعديل معناه الاصطلاحي ليصبح المحتوى الدراسي، أو الأنظمة والخطط الخاصة بتلك المواد، فيتضح بأنه التحديد والتنظيم المراد به تجهيز المحتوى الدراسي، لأي مادة دراسية.
دور المعلم في المنهج القديم
اقتصر دور المعلم في المنهج القديم على عدّة نقاط رغم ما كان يبذله من مجهود، وفيما يأتي ذكرها:
- نقل المعرفة للطلاب من مصدرها الأساسي.
- إدارة مجريات الدرس دون إشراك الطلاب على الأغلب، إذ يُعتبر محور العملية التعليمية .
- قياس نجاحه من خلال نسبة نجاح الطلاب بالامتحان.
- تشجيع الطلبة على الحفظ فقط.
- ينحصر دوره في التعليم فقط، فلا يشرك الطلاب في النشاطات اللامنهجية.
- تقديم المادة التعليمية باستخدام وسائل التدريس والتقييم القديمة مثل السبورة، والورقة والقلم، إلخ..
دور المعلم في المنهج الحديث
اختلف دور المعلم بتطوّر العملية التعليمية بين الأمس واليوم، وفيما يأتي ما يوضّح لدوره في المنهج الحديث:
- تسهيل سير العملية التعليمية.
- خلق البيئة المناسبة للعملية التعليمية.
- تشجيع الطلبة وتحفيزهم.
- تنظيم الجهود، وإدارة المجموعة الطلابية وقيادتها.
- دمج الطلاب في الحياة الاجتماعية ، عن طريق زيادة الوعي بالمشكلات الاجتماعية.
- تنظيم الجهود بشكل متناسق.
- نشر روح التعاون والاحترام بين الطلاب.
- العمل على تحقيق النمو المتكامل للطلبة.
- تشجيع الطلبة على النقاش والحوار.
- تيسير العملية التعليمية ككل، خاصة النشاطات التي تدور في الفصل.
- القيام بدور المرشد والموجه مع الأخذ بعين الاعتبار فروقات الطلاب الفردية.
أمور يجب توافرها في المعلم
يجب على المعلم أن يكون ملماً بصفات وـمور معينة تجعل منه معلماً، وفيما يأتي أبرز هذه الأمور:
- المعرفة بعملية التدريس وإتقانها، ومعرفة قواعدها وأصولها، وما يخص المعلم، والمتعلم، ومعرفة كل ما يتعلق بالمادة الدراسية، وأساليب التعليم والتعلم .
- الإلمام بأهداف العملية التدريسية، من الجوانب العامة، والخاصة، والسلوكية، وإدارة الأنشطة المتشابهة في اتجاه واحد، وخلق الدافع لتحقيق الإنجاز وتفعيله بشكل مستمر، ومعرفة نسبة النجاح والفشل عن طريق عملية التقويم.
- الدراية بقدرة طلابه، ومستواهم الأكاديمي، وأفكارهم، والخصائص العمرية التي يتمتعون بها.
- المهارة بإعداد الدروس بشكل جيد، فإعداد الدرس بشكل واضح، يعتبر بمثابة المخطط الذي يستطيع به المعلم الوصول إلى الأهداف المرادة من الدرس، مما يحقق نجاح الدرس.
- المهارة في تقديم الدرس بشكل ممتع، والقدرة على إفادة الطلبة بطريقة مميزة.
- المعرفة في كيفية استثمار دافعية الطلبة، وربطهم بأهداف تتصف بالعلو والسمو، والعمل على حث الطلبة وتشجيعهم للتقدم نحو الأفضل دائمًا، بإشغال التنافس الشريف بينهم، ومن خلال المكافئة، ومنح التقدير لاستجابات الطلبة ومشاركاتهم.