دودة البلاناريا
اشتهرت دودة البلاناريا بسبب قدرتها على التجدد، مما يعني أنّها إذا تعرضت للتقطيع إلى أجزاء فإنّ كل جزء سيكوّن دودة كاملة التكوين من جديد، الأمر الذي أدى إلى جعلها محط أنظار لدى العلماء، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم ما يميزها وخصائصها.
أهم المعلومات المتعلقة بدودة البلاناريا
فيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بدودة البلاناريا:
- اسم الكائن: دودة البلاناريا (بالإنجليزيّة: planarian).
- الاسم العلمي: Planariidae.
- الفصيلة: الديدان المسطحة .
- أماكن معيشتها: بعض الأنواع بحرية، والبعض الآخر بري، بالإضافة إلى أنواع تعيش على الكائنات الأخرى.
الصفات الشكلية لدودة البلاناريا
دودة البلاناريا هي مجموعة من الديدان المسطحة، وهي كائنات حية حرة وموزعة على نطاق واسع في بيئات مختلفة، وفي الواقع شكلها يشبه ورقة البنات ويطلق عليها أحيانًا اسم المستورقة، وفيما يلي أهم صفاتها الشكلية:
الحجم
حجمها عادة ما يتراوح بين (3-15) ملم، في حين أنه من الممكن أن يصل طول بعضها إلى 30 سم.
اللون
غالبًا ما تكون الأنواع الاستوائية ذات ألوان زاهية، وفي المقابل تكون الأنواع في أمريكا الشمالية ذات لون أسود أو رمادي أو بني.
الجسم
جسم دودة البلاناريا يتصف بأنه ناعم ويفتقر إلى الهيكل العظمي، والسطح السفلي مغطى بأهداب صغيرة، ويحتوي الرأس على عينين وأحيانًا على أذنين، بالإضافة إلى أنها تمتلك ذيلاً مدبباً، وعلاوة على ذلك يحتوي جلد دودة البلانارياعلى ثلاث طبقات من الخلايا الخلوية وهي الأديم الظاهر، والأديم المتوسط، والأديم الباطن.
الجلد والعضلات والأهداب
يُغطي جلد دودة البلاناريا ما يسمى بالأهداب (بالإنجليزيّة: Cilia)، إلى جانب مخاط يشبه الهلام، حيث تتحرك بلاناريا بضرب أهدابها مما يسمح لها بالانزلاق، في حين يتحرك البعض أيضًا من خلال تموجات للجسم كله عن طريق تقلصات العضلات تحت الجلد.
العيون
تحتوي بعض الأنواع على نقطتي عيون (بالإنجليزيّة: ocelli)، حيث تبدو أنّه يمتلك عيون متقاطعة، ومع ذلك قدْ تحتوي بعض الأنواع على عدة نقاط للعين، فبعضها لديه أكثر من 20 عينًا.
الأذنان
تحتوي بعض بلاناريا على هيكلين شبيهين بالأذن على رؤوسهم (بالإنجليزيّة: auricles) ولكنها لا تستطيع سماع الصوت وتعويضًا عن ذلك يمكنها الإحساس باللمس.
تغذية دودة البلاناريا
تنقسم دودة البلاناريا تبعًا لنوع تغذيتها إلى مجموعتين، إحداهما مجموعة من البلاناريا التي تتغذى على بقايا النباتات والحيوانات وحتى البراز، وفي المقابل فإنّ المجموعة الأخرى هي مفترسة وتطارد الديدان والقواقع والمفصليات الصغيرة، ومن الجدير بالذكر معرفة بأنّ دودة البلاناريا تأكل عن طريق امتصاص الطعام بواسطة فمها العضلي، ويمر الطعام من الفم عبر البلعوم إلى الأمعاء حيث يتم هضمه عن طريق الإنزيمات الهاضمة، وثمّ تنتشر المغذيات إلى بقية أجزاء الجسم من خلال فروع تجويف الأوعية الدموية المعوية.
كيف تتنفس دودة البلاناريا؟
دودة البلاناريا ليس لها جهاز دوري ولا جهاز تنفسي، لذلك فهي تتنفس عن طريق عملية الانتشار (بالإنجليزيّة: diffusion) والتي تحد من سمك جسم البلاناريا، مما يجعلها من الديدان المسطحة، وتفسيرًا لما سبق فإنّ دودة البلاناريا تتلقى الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون عن طريق الانتشار، فيتكون جهاز الإخراج من عدة أنابيب بها العديد من خلايا اللهب ومسام إفرازية، حيث تزيل خلايا اللهب السوائل غير المرغوب فيها من الجسم عن طريق تمريرها عبر القنوات التي تؤدي إلى المسام الإفرازية، ويتم إطلاق الفضلات على السطح الظهري للجسم.
تكاثر دودة البلاناريا
يمكن أن تتكاثر دودة البلاناريا لاجنسيًا وجنسًا، كما يلي:
- التكاثر اللاجنسي: التكاثر اللاجنسي شائع من خلال عملية الانشطار، فأثناء الانشطار تثبت البلاناريا نفسها بشكل أساسي من عند ذيلها ثم تمتد حتى تفكك نفسها وتنقسم إلى جزئين، وبالتالي سوف يقوم جزء الرأس بتوليد ذيل جديد، وسيقوم جزء الذيل بتوليد رأس جديد، وبعد أسبوعين سيكون هناك دودتان بدلاً من دودة واحدة وكلاهما متطابق وراثيًا.
- التكاثر الجنسي: إنّ التكاثر جنسيا يحدث بسبب أنّه دودة البلاناريا هي خنثى، فهي تمتلك كلًا من الخصيتين والمبيضين، ومع ذلك يتطلب التكاثر الجنسي فردين من ديدان البلاناريا، ليتحد أحد الأمشاج الخاصة بهم مع أمشاج الدودة الأخرى، ويتطور البيض داخل الجسم ويتم التخلص منه في كبسولات، وبعد بضعة أسابيع يفقس البيض وينمو إلى ديدان جديدة.
أين تعيش دودة البلاناريا؟
تنتشر دودة البلاناريا في أجزاء كثيرة من العالم؛ إذ تعيش معظم البلاناريا في أحواض وأنهار المياه العذبة ، وعادة ما تكون تحت الصخور أو النباتات المائية، كما وتعيش بعض الأنواع البحرية في المياه المالحة، وبعض الأنواع على اليابسة وتوجد تحت جذوع الأشجار، وفي التربة، وعلى النباتات في المناطق الرطبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ دودة البلاناريا لا تستطيع تحمل المياه الملوثة، ولهذا السبب غالبًا ما تتم دراستها كمؤشرات بيولوجية في النظام البيئي المائي .