دعاء ختم القرآن الكريم
أدعية مختارة عند ختم القرآن
أدعية مأثورة مناسبة لاختيارها عند ختم القرآن
من المناسب في مقام ختم القرآن الكريم الدّعاء بالعديد من الأدعية المأثورة مع التنبيه أنها لم تأتِ مخصصة لختم القرآن، ومنها ما يأتي:
- (اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
- (اللَّهُمَّ إنِّي عَبدُكَ وابنُ أَمتِكَ، ناصِيَتي في يدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أَسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيتَ به نَفسَكَ، أوْ أَنزَلتَهُ في كتابِكَ، أوْ علَّمتَهُ أَحدًا مِن خلقِكَ، أوِ استأثرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تَجعلَ القرآنَ رَبيعَ قلبي، وجِلاءَ حُزني، وذَهابَ هَمِّي، ..).
- (اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا).
- (اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مُوجباتِ رَحمتِكَ، وعزائمَ مَغفرتِكَ، والسَّلامةَ مِن كُلِّ إثمٍ، والغَنيمةَ مِن كُلِّ بِرٍّ، والفوزَ بالجنَّةِ، والنَّجاةَ بعَونِكَ مِنَ النَّارِ).
أدعية أخرى مناسبة عند ختم القرآن
لقد وسّع الله -عزّ وجلّ- على عباده باب الدّعاء؛ فللمسلم أنْ يدعو ربّه بما شاء وبما يناسب حاله وحاجته، وعند ختم القرآن من المناسب أن يدعو المسلم ربه بما يأتي:
- اللهم لك الحمد على ما وفقتنا إليه من ختم كتابك وترتيل آياتك حمداً كثيراً مباركاً فيه.
- اللهم بارك لنا في ختمتنا، وفيمن حضرها وشهدها يا رب العالمين.
- اللهم لا تجعل ختمتنا هذه آخر عهدنا بكتابك، واكتب لنا ختمات كثيرة على الوجه الذي يرضيك عنا يا رب العالمين.
- اللهم كما أعنتنا على إقامة حروف القرآن فأعنّا اللهم على تطبيق أحكامه وشرائعه.
- اللهم اجعل القرآن العظيم قائدنا ورائدنا إلى جناتك جنات النعيم، وارزقنا شفاعته يوم الدين.
- اللهم ذكّرنا منه ما نُسّينا وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنّا يا أكرم الأكرمين.
- اللهم اجعل ألستنا رطبة بذكرك، وقلوبنا عامرة بحبّك، واهدنا وثبتنا على صراطك المستقيم، و ارزقنا حفظ كتابك الكريم.
- اللهم أسعد حياتنا بالطاعات، واختم لنا بالصالحات، وأكرمنا بدوام ذكرك وحسن عبادتك.
- اللهم صلّ على سيدنا محمد صلاة ننال بها شفاعته يوم لقائك يا رب العالمين.
مشروعية الدّعاء بعد ختم القرآن الكريم
صحّ في الأثر أنّ أنس بن مالك -رضي الله عنه- كان إذا ختم القرآن الكريم جمع أهله ودعا، وتابعه في ذلك عدد من التابعين منهم مجاهد بن جبر، وروي عن الإمام أحمد استحبابه، وعلى هذا استقر رأي بعض المتأخرين من الحنفية والمالكية والشافعية، ويرى بعض المحققين أيضاً استحباب حضور حلقات ختم القرآن استحباباً مؤكداً، فاجتماع الأسرة أو أهل المسجد على الدعاء اجتماع على البر والتقوى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ "الوارد عن السلف هو الدعاء بعد ختم القرآن بدون التزام بدعاء معين أو صيغة معينة، فالمسلم إذا ختم القرآن الكريم سواء في رمضان أو غير رمضان فإنه يستحب له أن يرفع يديه ويدعو الله -تعالى- ويسأله من خير الدنيا والآخرة ".