دعاء المريض لنفسه
أهمية الدعاء في حياة المسلم
إنَّ أكثر ما يعين الإنسان على أمور حياته، وعلى أن يكمل مسيرة يومه على أتم وجه هو التوجه إلى الله-عز وجل- بالدعاء المقترن باليقين التام بأنَّ الله-تعالى- قادر على أن يغيّر حال الإنسان من حال إلى حال، حيث قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
فالله -تعالى- قريب من عباده، ولا يَرُدُّ من سأله، بل إن الدعاءَ عبادةً يؤجر عليها صاحِبُها، وهناك عدّة حالات يلجأ المسلم فور وقوعه فيها إلى الدعاء والتضرّع إلى الله-عز وجل-، ومنها:
- إذا مَسّه الضرر.
- عند وقوع الإنسان في مَرَض.
- عند حاجة الإنسان، وشدّة فاقته.
- والعديد من الأمور التي تستدعي الفرد منّا إلى اللجوء إلى الدعاء.
دعاء المريض لنفسه
إن الدعاء من الأمور التي تساعد المريض على التماثل للشفاء بأسرع وقت، حيث إن الله-تعالى- هو الشافي المُعافي، ومن بيده النفع ورفع الضّر، فيستطيع المسلم أن يُكثر من الاستغفار، فهي تُقرّب العبد من الله -تعالى-، وأن يَحمد الله ويكثر من الثناء عليه، ومن ثُمَّ يستهل بالدعاء بأن يُعيد عليه صِحَّتَهُ وأن يُبارك له فيها.
أدعية من القرآن الكريم
ومن الأدعية الموجودة بالقرآن ويستطيع المريض أن يدعوا لنفسه فيها ما يأتي:
- (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي).
- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
- (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
وهناك العديد من الفضائل التي وردت بالعديد من السور والآيات التي يستحب أن يقرأها المريض على نفسه لكي يتماثل للشفاء، ومنها:
- سورة الفاتحة
(سْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ *الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
- آية الكرسي
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
- فمن الأفضل أن يدعُ الإنسان لنفسه ولا يوكّل هذا الأمر لغيره، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الحكيم: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ).
أدعية من السنة النبوية
- ومن الأدعية التي يدعُ بها النبي-صلَّ الله عليه وسلم-: (أَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ، رَبَّ العرشِ العَظِيمِ أنْ يَشْفِيَكَ، فإنْ كان في أَجَلِه تَأْخِيرٌ عُوفِيَ من وجَعِهِ).
- ومن الأدعية التي دعا به النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ بَعْضَهُمْ، يَمْسَحُهُ بيَمِينِهِ: أذْهِبِ البأس رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا)، وهذا الدعاء من الأدعية الشاملة التي دعا بها النبي-صلى الله عليه وسلّم-وعلينا أن نقتدي به.