دروس وعبر من صلح الحديبية وفتح مكة
دروس وعبر صلح الحديبية
لصلح الحديبية دروس وعبر كثيرة ومنها:
- أهمية الشورى ، وذلك يتبين لنا من قبول النبي عليه الصلاة والسلام نصيحة أم سلمة رضي الله عنها.
- تكريم المرأة وعدم الاستهانة بدورها وحكمتها.
- أهمية تطبيق القائد أوامره على نفسه، فالقدوة العملية لها أثر بالغ في النفس.
- وجوب طاعة ولي الأمر، وذلك من خلال غضب الصحابة من شروط الصلح، ولكنّهم أطاعوا النبي عليه الصلاة والسلام.
- حبّ النبي عليه الصلاة والسلام فرضٌ على كلّ مسلم.
- أهمية التأني والتصرف بعقلانية شديدة في أحلك الأوقات والمواقف.
- الخيرة فيما اختاره الله، فليس كل شيءٍ تظنّه شرًا قد يكون كذلك، فقد يفتح عليك الله بعده.
- تعظيم حرمات الله والذَود عن دينه، فلا خير في أي مصلحة ومنفعة تنتهك فيها حرمات الله.
- ضرورة الحوار وأهميته في الدعوة والتعبير.
دروس وعبر فتح مكة
لفتح مكة العديد من الدروس التي نستقيها، وعلينا الاستفادة منها في حياتنا اليومية، ومنها:
- أهمية اتخاذ موقف حازم عند الضرورة، فلم يتوانَ الرسول صلى الله عليه وسلم في الردّ على من نقض العهد.
- الوفاء والالتزام بالعهود وسرعة الاستجابة، لما كان من النبي عليه السلام نُصرةً لحلفائه.
- ما بعد الضيق إلا الفرج، وما بعد الصبر إلا زوال الغمّة.
- الإيمان المطلق بأن النصر من عند الله وحده، مع أهمية الأخذ بالأسباب.
- العفو عند المقدرة، وذلك من عفوه صلى الله عليه وسلّم عن الأسرى.
- التواضع لله وللناس عند تولّي منصبٍ مهم، أو حين يتغير حال الإنسان من الضعف للقوة والعزة.
- التجاوز والتسامح مع من يخطئ، إذا كان من أهل الخير وماضيه طيب.
- الأمانة، وذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام بتسليم مفتاح الكعبة لحامله.
تطبيق الدروس والعبر في حياتنا
لعلّنا جميعًا نستطيع تلخيص الدروس والعبر وكتابتها، ولكنّ الأهم أن نطبّقها في حياتنا، وأن نجعلها في مقدّمة خياراتنا في التصرّف، وأن نجعل سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام هي المصدر الأول لاستخلاص قواعدنا الحياتية والسير عليها، حيث ترك لنا صلى الله عليه وسلّم سيرةً عطرةً ومشرّفة، فالحكمة والعقل في أن نتدارك ما فات بالبدء بقراءة سيرته وجعلها منهج حياة، وأنّ من تمام الإيمان؛ اقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم وأثر صحابته الأطهار لنيل رضا الله تعالى وتوازن حياتنا والعيش في سعادة دائمة.
صلح الحديبة وفتح مكّة تاريخيًا
إن صُلح الحديبية وفتح مكّة، من أهمّ الأحداث التاريخية في تاريخ الإسلام، وذلك يعود لأنّ هذا الصلح -إن جاز التعبير- هو شعلة الأحداث التاريخية المهمّة، ومنها بيعة الرضوان وفتح مكّة؛ الذي بدأ الإسلام فيه قويًا عزيزًا، وقد قام به النبي عليه الصلاة والسلام بإعلان الهدنة بين المسلمين والمشركين لمدة عشرة أعوام، لكن لم تدم هذه الهدنة عامين أو أقل حتى قام المشركون بنقض العهد مع النبي عليه الصلاة والسلام، ومن هنا قام فتح مكّة واشتدّ عود الإسلام.