خواطر شعرية
خواطر
تعد كتابة الخاطرة من طرق التعبير عما في داخل النفس من مشاعر وأحاسيس، حيث يبوح الإنسان عما يعتريه من مشاعر حزن وفرح، وفي هذا المقال نقدم لكم بعض الخواطر.
بقيت وحدي
بقيت وحدي….
ارقب ميل ساعاتي…
وتسرقني ثوانيها….
وأناجي احلاماً ذوت…
وتلاشت امانيها….
واعود معاتبةً دنيةً…
مارأفة بقلباً كان يأتيها…
صباً ندياً ينادي غائباً….
لرحيله اجتهدت بكل ما فيها….
وارتجل الحرف ارتجالاً….
واحرفي ذوات حرفةً ….
وقلمي اشد مواليها ….
فلا وحدتي وجدت شيء …
غير طيفك يؤنسها….
ولا غير ذكرك اراها…
يقاسمها الشوق ويواسيها….
خاطرة زرعت في محبتك قبلاً الأماني
زرعت في محبتك قبلاً الأماني
وها أنا ذا من غدرك أعاني
بدلت نور الشمس بلمع عينيك
وأنس القمر بهمس صوتك
ونسيم الربيع بشذا عطرك
وكل العالم بلحظة قربك
وها أنا ذا أجني العتم والفقد
أجني الوحدة وتمنيت بعدك الموت
أيا رجلاً ظلم بوجوده كل الرجال
أيا رجلاً ظلم بوجوده كل الرجال
وكل كلام لوصفه هو ضرب من المحال
أيها التاريخ أيها الزمن أيها العلم والكمال
يا قبلة العاشقين يا روح الجمال
أحبك ولو كان لغير الله أن يُسجد لكنت أنت قبلتي والمزار
خاطرة وحيدة كالقمر
وحيدة كالقمر
قل لي لماذا؟؟
رحلت وتركتني في هذا الحنين الجارف
أنادي صارخة أينك أيها الحلم الزائف
صنعت لي من النجوم سلماً يأخذني إلى حضن قمر دافيء
قل لي لماذا؟؟
رحلت وأخذت معك نور القمر ووهج النجوم اللامع
وتركتني أهوي إلى قعر ليس له آخر
قل لي لماذا؟؟
رحلت ورميتني في بحر لجّي غاضب
تتقاذفني أمواجه كسفينة بلا شراع ولا قبطان ماهر
قل لي لماذا؟
نسجت لي من الحروف كلمات كستني عمراً أنساني عمري الغابر
ورحلت فامتص الفراغ عمري من بعدك وترك هذا القلب خائف
قل لي لماذا ؟؟
رحلت وتركتني في هذا العتم وحيدة أناجي طيفك الشارد
أغراب تلاقينا صدفة
فتلاقت أرواحنا في عناق طويل ومضينا
تساءلت يا ترى ما اسمه ومن يكون
فأجابتني السماء هو هدية الكون
لروحك التي أضنتها الشجون
فلا تسألي من يكون
واهدئي ياروحي وانعمي معه بالسكون
خفت دوماً أن تكون في حياتي قصة
خفت دوماً أن تكون في حياتي قصة ولا أقدر أن أرويها
عشت معك الحب كله في ليلة وكان كلامك أجمل أغانيها
أظنني أحبك همست لي بها فأنبتت في قلبي
شجرة الأحلام وكنت ساقيها
كنت في العلم أستاذي
جعلت الشعر والأدب سقائي
ومخطوطات الوردي غذائي
معك وبك آمنت أن كل مستحيل في هذه الدنيا هباء
وأن الحب هو الداء والدواء
رحلت أنت
وتركتني شجرة جوفاء
وضاعت الأحلام والأيام
وجفّ مداد القلم وحكاياتي نضبت
مآسيها
وبت أنت قصة الأمس ربما يوما لأحفادي سأرويها
أشتاقك حد الثورة
أشتاقك حد الثورة..
وحد النصر.. أشتاقك
الأرض أرضى.. والجلال جلالك
انتشاؤك فى الأرض ظلي..
ورحاب أوطاني بهاؤك
أشتاقك حد الدم والشريان
هل يُستأذن فى الاغتيال إنسان؟؟
رجل بداخلي
رجل بداخلي يجول..
عطر حضوره ظل ممتدّاً على خطواته
يلمس ببصيرته جدران ذاكرتي وأوراقي
ينثر نوراً بعتمة الأرجاء
سأفتقدك جداً
سأفتقدك جداً..
حين تتساقط الأمطار وتملأ رائحة الأرض المكان
وأرتجف برداً وأرتجف شوقاً وأرتجف رعباً
ويشتدّ حولي الشتاء
سأفتقدك جداً..
حين يأتى الليل بلا صوتك.. وبلا طيفك.. وبلا دفئك
وأبحث عنك في رداء القمر
وأغفو كالطفل الجريح فوق صدر المساء
سأفتقدك جداً..
حين أتناول طعامي.. ولا تكون فى المقعد المقابل
ولا المقعد المجاور.. ولا المقعد القريب.. ولا البعيد
وأجلس وحيداً.. تحاصرني عيون الأشقياء
سأفتقدك جداً..
حين أردد أمامهم كاذباً.. أني نسيتك
وأن أمرك ما عاد يعنيني.. وأن فراقك ماعاد يشقينى
وأني لا أعود في المساء
كالطفل الموؤود إلى سريري.. وأبكيك