خطر التلوث على الحيوانات
خطر التلوث على الحيوانات
يوجد للتلوث أوجه عديدة يمكن حصرها بتلوث البحار والمحيطات وتلوث الهواء وتلوث النباتات وجميعها تتأثر ببعضها البعض لأنها ضمن نظام بيئي متوازن واحد، ويمكن الاطلاع على خطر التلوث تفصيلًا على النحو الآتي:
تأثير تلوث البحار والمحيطات على الحيوانات
حيث أنّ تلوث البحار والمحيطات سببها الرّئيسي سلوكيّات الإنسان الخاطئة كالتّخلص من البلاستيك في قاع البحار والمحيطات بنسبة 13 مليون طن سنّوياً وهذا يدمر الثّروة البحرية بما فيها الأسماك والطيور والثدييات البحرية.
تكمن مضار التلوث في تشابك الكائنات البحرية ببعضها البعض مثل ما يحدث بين الثدييات البحرية والسلاحف البحرية أو تقوم بابتلاع الحطام البلاستيكي مما يؤدي للاختناق والجوع والغرق، كما أن مليون طائر بحري يموت نتيجة لابتلاعه أجزاء من البلاستيك حسب الدراسات التي أجريت.
يُمكن لرمي القُمامة وتصريف المجاري بالبحار والمحيطات إلحاق الضرر بالحيوانات، إذ تنتشر المواد السّامة بكميات هائلة، وتتناولها الحيوانات وقد تموت، بالإضافة إلى حرق الوقود الأحفوري، وذلك لأنَّ البِحار والمحيطات تمتص رُبع إجمالي انبعاثات الكربون من صُنع الإنسان وهذا يؤدي لتغير درجة الحموضة للمياه السّطحية.
كما أن للحفر البحري للتنقيب عن النفط واستخراجه تأثير أيضّا، إذ ينتج آلاف الانسكابات سنوياً من ناقلات النفط ولا تقل خطورة عن حرق الوقود الأحفوري بمضّارها على الكائنات البحرية، وإذا استّمر الحال على ما هو عليه من ملوثات وسموم في البيئة البحرية وبهذه الكميّات الهائلة ستُفقد هذه الثروة وبشكل نهائي.
تأثير تلوث الهواء والنبات على الحيوانات
يؤدي تلوّث الهواء لتلوث النّبات ويظهر هذا من خلال إدخال مواد كيميّائية ضارة كالكربون والكبريت وأكاسيد النيتروجين على النّبات وهذه المواد تُحدث خللًا في النّمو لعدم قدرته على القيام بعملية التّمثيل الغذائي كما ينبغي لها.
كما يحدث تغيّيرات تركيّبية غير مُحبّبة تظهر على جسم النبات كتغيرالألوان الطّبيعية له بسبب زيادة أو نقص العناصر الأساسية اللازمة، وظهور الآفات عليها، ممّا يؤدي لقلة في إنتّاج المحاصيل الغذِّائية، وارتفاع أسعارها وبالتّالي ستشح كمية الغذاء المطلوب لتلبية حاجات الحيوانات آكلات النبات والأعشاب وتودي بحياة الكثير منها للهلاك.
يؤدي نفوق الحيوانات الآكلة للأعشاب إلى تأثر الحيوانات آكلات اللحوم ما تفترسه إذ تُعتبر غذاءها الرّئيسي، وحينها لا تتوقف الخسائر على الحيوانات آكلات العُشب فحسب إنّما نخسر الحيوانات آكلات اللحوم أيضاً وكل هذا سيحدث خلل كبير جداً في توازن النّظام البّيئي .