خصائص الفلسفة الغربية
ما هي خصائص الفلسفة الغربيّة؟
من أهمّ خصائص الفلسفة الغربيّة ما يأتي:
الشك المنهجي
تميّزت الفلسفة الغربية بالشك المنهجي الذي تم تدشينه على يد الفيلسوف رينيه ديكارت ، الذي لقب بأبي الفلسفة الحديثة، ومن أهم الميزات التي يتميز بها الشك الديكارتي ما يأتي:
- أنه شك إرادي
يُقصد بذلك أنّ الإنسان هو الذي يفرضه على ذاته، وهذا ينفي صفة الإطلاق عنه.
- أنه شك مؤقت
يعني أنّه لا يتّسم بالاستمرارية.
الاعتماد على الكوجيتو الديكارتي
يُقصد بالكوجيتو الديكارتي، مقولة أنا أفكر إذًا أنا موجود، وهذه العبارة بُنيت عليها معظم تاريخ الفلسفة الغربية، والهدف النهائيّ لها، أنّه بإمكان أيّ شخص أن يشك في وجود كلّ شيء، لكنّه من غير الممكن أن يشكّ في أنّ هناك ذاتًا تشك، وهي ذاته، وبهذه العبارة أثبت ديكارت وجود الذّات الإنسانيّة، واعتُبرت ذاتًا مفكرة، وفي هذا إشارةً إلى ما يمّيز الإنسان عن باقي الكائنات الحيّة.
المنهجية في التفكير
يُمكن التماس أُسس المناهج المختلفة في التفكير، وكان المنهج العقلاني من أشهر هذه المناهج، وقام على عدة أُسس ومبادئ، ومن أبرز هذه المبادئ ما يأتي:
- البداهة والوضوح
أيّ أنّ الباحث لا يجوز له أن يقبل أيّ معلومة على أنّها حقيقة إلّا إذا اتّسمت بالوضوح التام، والبداهة، وفي هذا إشارة إلى التأثّر الواضح في العلوم الرياضية، والهندسية.
- التحليل والتقسيم
يُنصح في هذا المبدأ أن يقوم الباحث بتجزئة المشكلة إلى أجزاء أصغر؛ وذلك لتسهيل حلها.
- التركيب والترتيب
يقوم الباحث بإعادة هيكلة الإشكالية، وترتيبها من البداية، على أن يلتزم بالدقة والموضوعية.
- الإحصاءات الكاملة والشاملة، والمراجعات العامة
وهذا هو المبدأ الأخير، ومن خلاله يقوم الباحث بإعادة النظر في قضية أو مشكلة البحث.
التأسيس للعقد الاجتماعي في الفلسفة السياسية
قام العديد من الفلاسفة بالتّأسيس لعقدٍ اجتماعيّ يقوم على أساس المساواة، والحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومن أهمّ الفلاسفة الذين أسسوا لهذا العقد الاجتماعي في الفلسفة السياسية ما يأتي:
- جون لوك
وهو فيلسوف بريطاني، يعد أبو الليبرالية، دافع في كتاباته عنن الحرية كقيمة عليا للفرد.
- جان جاك روسو
وهو من أهم فلاسفة الفلسفة الحديثة ألف العديد من الكتب أهمها كتاب العقد الاجتماعي ، وتناول فيه قضية الحرية.
- توماس هوبز
وهو فيلسوف بريطاني، عرفت كتاباته الفلسفية بالدفاع عن الأنظمة الملكية.
ظهور التيار التجريبي العلمي في الفلسفة
ظَهر التيّار التجريبي كنتيجةٍ للتقدّم العلمي، وأخذ هذا التيّار بالمنهج العلميّ كطريقة للوصول إلى المعرفة، وذلك من خلال اعتماد الحواس وتتبّع الملاحظات، ويعدّ جون لوك من أهمّ رواده، وكتابه الذي أطلق عليه اسم "مقال في الفهم البشري" هو من أهمّ ما كُتب في تاريخ التيّار التجريبي في الفلسفة، وطوّر الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم على فلسفة لوك، وجعلها تتميّز بطابع فلسفي.
ميّز الفيلسوف ديفيد هيوم بين الانطباعات والأفكار، حيث عبّر عن الانطباعات بأنّها المعطيات المباشرة التي يستمدّها الإنسان من خلال حواسه، أمّا الأفكار فهي الصورة الناتجة في الذاكرة والمخّيلة، وبذلك يكون للانطباعات أسبقيةً على الأفكار في الوصول إلى المعرفة.