حل سريع للإمساك
الإمساك
يحدث الإمساك عندما تكون حركات الأمعاء لدى الأشخاص قاسية وجافة، أو عندما تمتد المدة المقضيّة بين حدوث حركات الأمعاء لفترة أطول من المعتاد، كما أنّ الإمساك يحمل أكثر من صورة بالنسبة للأشخاص المختلفين، فإنّه بالنسبة لكثير من الناس يعني ببساطة قلة تمرير البراز، أمّا بالنسبة للآخرين فإنّ الإمساك يعني إخراج براز صعب، أو حدوث صعوبة وإجهاد في عبور البراز، أو الشعور بعدم حدوث التفريغ الكامل بعد حركة الأمعاء، حيث إنّ هناك أسباباً مختلفة وراء كل هذه الأعراض المتفاوتة، ومن أجل ذلك يجب أن يكون النهج المتبع مع كل مريض محدداً له شخصياً، حيث إنّه يمكن أن يكون لدى الأشخاص أنماطاً مختلفة من حركة الأمعاء، والشخص نفسه فقط هو من يعرف ما هو طبيعي بالنسبة له، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الإمساك ليس مرضاً، لكنّه قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية أخرى، فقد يستمر حدوث الإمساك لفترة قصيرة أو طويلة وفقاً لسبب حدوثه.
حل سريع للإمساك
لحلّ الإمساك بشكل صحيّ وسريع لا بدّ من إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة المتبع، والنظام الغذائي، وبعد ذلك إذا لم تكن هذه التعديلات كافية يمكن اللجوء للعلاجات الدوائية.
تغيير نمط الحياة
إذ ينبغي على الشخص الذي يعاني من الإمساك أن يتناول كميات كافية من الماء ويمارس التمارين الرياضية بشكل منتظم في أغلب أيام الأسبوع، كما يُوصى بالحرص على عدم التأجيل والذهاب فوراً للحمام عند الشعور بحاجة للإخراج.
العلاج بالأطعمة
تساعد بعض الأطعمة على التخفيف من الإمساك، وذلك عن طريق إضافة حجم للبراز، وعملها على تليين البراز، وعلى التقليل من وقت العبور المعوي، وزيادة عدد مرات إخراج البراز، وفيما يلي بعض من الأطعمة التي يمكن أن تساعد على التخفيف من الإمساك وإبقاء الأشخاص في الوضع الطبيعي:
- الخوخ: حيث إنّ الخوخ المجفف يُستخدم كواحد من العلاجات الطبيعية لمشكلة الإمساك، إذ يحتوي الخوخ على كميات كبيرة من الألياف، ويُعتبر السليولوز (بالإنجليزية: Cellulose) من الألياف الموجودة في الخوخ، وهو نوع من الألياف غير القابلة للذوبان، ويعمل على زيادة كمية الماء الموجودة في البراز، وبالتالي زيادة حجم البراز، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الخوخ يتم تخميرها في القولون من أجل إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي أيضاً تعمل على زيادة وزن البراز، كما أنّ الخوخ يحتوي على السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهو سكر كحولي لا يقوم الجسم بامتصاصه بشكل جيد، مما يتسبب في سحب الماء إلى القولون، وبالتالي يؤدي إلى تأثير ملين عند عدد قليل من الناس، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخوخ أيضاً يحتوي على مركبات فينولية (بالإنجليزية: Phenolic compounds)، والتي تعمل على تحفيز بكتيريا الأمعاء المفيدة، وبالتالي قد تساهم في حدوث تأثير ملين.
- التفاح: يُعتبر التفاح غنياً بالألياف، إذ تكون معظم الألياف القابلة للذوبان التي يحتوي عليها التفاح على شكل ألياف غذائية تُسمى البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، حيث يتمّ تخمير البكتين في الأمعاء بسرعة عن طريق البكتيريا من أجل تكوين الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تقوم بسحب الماء إلى القولون، وبالتالي تمكّن من تليين البراز، ويمكن القول أنّ تناول التفاح يُعتبر طريقة سهلة لزيادة محتوى الألياف في النظام الغذائي، والتخفيف من الإمساك، وبالإمكان تناول التفاح كاملاً، أو على شكل عصير، أو في السلطة، أو في المخبوزات.
- الإجاص: يُعتبر الإجاص من الفاكهة الغنية بالألياف أيضاُ، ويتميز الإجاص عند مقارنته بأنواع الفواكه المختلفة باحتوائه على نسب مرتفعة من الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) والسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، والفركتوز هو سكر سيء الامتصاص في الجسم، وهذا يعني بقاء كميات منه في القولون، ويسحب الماء عن طريق الخاصية الأسموزية ، مما يؤدي إلى تحفيز حركة الأمعاء، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الإجاص يحتوي أيضاً على سكر السوربيتول، وهو مثل الفركتوز لا يتم امتصاصه بشكل جيد في الجسم، إذ يعمل كمسهل طبيعي، وذلك عن طريق إدخال الماء إلى الأمعاء، وبالإمكان إدخال الإجاص إلى النظام الغذائي بطرق متنوعة، كأن يتم أكلها نيئة، أو مطبوخة مع الجبن ، أو وضعها في السلطات، والأطباق اللذيذة، والسلع المخبوزة.
- السَّنَا: (بالإنجليزية: Senna) وهي ملين عشبي، حيث انتشر استخدام السنّا من أجل تخفيف الإمساك، إذ إنّها متاحة للصرف بدون وصفة طبية، ويمكن أن تُؤخذ أيضاً عن طريق الفم أو المستقيم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ السنّا تحتوي على عدد من المركبات النباتية تسمى الغليكوزيدات (بالإنجليزية: Glycosides)، والتي تعمل على تحفيز الأعصاب في الأمعاء وبالتالي تسريع حركة الأمعاء، كما يجب التنويه إلى أنّه لا يُنصح باستخدام السنا من قِبل النساء الحوامل أو المرضعات، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء ، ولكن في العادة يُعتبر استخدام السنّا آمناً للبالغين، وذلك لفترات قصيرة ومحدودة من الوقت فقط، وتجب استشارة الطبيب في حال عدم اختفاء الأعراض بعد مرور بضعة أيام.
العلاج الدوائي
يمكن التخلص من الإمساك بشكل سريع من خلال تناول الأدوية المليّنة، فهي فعالة في تخفيف الإمساك، ولكن وجب التنبيه إلى أنّها مخصصة للاستخدام على المدى القصير فقط، والمليّنات هي الأدوية التي تعمل على التخفيف من الإمساك عن طريق جعل البراز ليّناً، أو تحفيز حركة الأمعاء، وتأتي المليّنات على شكل حبوب، وكبسولات، وسوائل، وأطعمة، وتحاميل، وحقن شرجية، ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للملينات: حدوث الانتفاخ والغازات، وألم البطن ، وتجدر الإشارة لضرورة شرب الكثير من السوائل والحفاظ على رطوبة الجسم عند تناول الملينات.
أسباب حدوث الإمساك
من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإمساك، ما يلي:
- حدوث تغييرات في ما يتناوله الشخص، أو حدوث تغييرات في الأنشطة التي يقوم بها، أو عدم احتواء النظام الغذائي على كميات كافية من الماء أو الألياف.
- تناول الكثير من منتجات الألبان.
- قلّة النشاط، والضغط العصبي .
- مقاومة الرغبة في الذهاب إلى المرحاض من أجل التغوّط.
- الإفراط في استخدام المُليّنات.
- استخدام بعض أنواع الأدوية، وخاصة المسكنات القوية مثل؛ الأدوية الناكوتية المخدرة (بالإنجليزية: Narcotics)، بالإضافة لمضادات الاكتئاب ، وحبوب الحديد، والأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على الكالسيوم أو الألومنيوم.
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
- الحمل.
- وجود مشاكل في الأعصاب والعضلات الموجودة الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة على المشاكل العصبية: مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease)، أو التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- الإصابة بسرطان القولون.
- قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- سرطان المستقيم، أو حدوث انتفاخ في المستقيم عبر الجدار الخلفي للمهبل.
- حدوث التغييرات في الحياة أو الروتين اليومي، مثل؛ السفر.