حل المشكلة الاقتصادية في النظام الاشتراكي
ما هو الاقتصاد الاشتراكي؟
تقوم الاشتراكية على عدة مبادئ منها أن الملكية للجميع، ولا توجد طبقات بين أفراد المجتمع الواحد، وبالتالي جميع موارد الدولة وثرواتها هي ملك للدولة، وتعمل الدولة على توزيع المهام والوظائف التي من شأنها أن تدير هذه الموارد على نحو متساوٍ بين كافة أفراد الشعب، وذلك حسب الاختصاصات المختلفة والخبرات، فتكون الصناعات الأساسية والقطاعات الرئيسية في الدولة تابعة لها وتحت إدارتها.
ما هو حل المشكلة الاقتصادية في النظام الاشتراكي؟
عند حدوث أي مشكلة اقتصادية في الدول التي تتبع النظام الاشتراكي فإن جميع الأعين تتجه نحو الحكومة التي يكون بيدها الحل، وذلك عن طريق التخطيط ووضع الأنظمة التي تكون متمثلة في جهة تخطيطية أو هيئة مختصة في ذلك.
ما الأهداف التي تسعى حكومات الأنظمة الاشتراكية لتحقيقها لحل مشاكلها الاقتصادية؟
من جملة الأهداف التي تسعى الحكومات الاشتراكية لتحقيقها، ومن منطلق العدل والمساواة التي تنادي بها الأنظمة الاشتراكية فإن هدف الحكومات دائمًا يتمثل في جعل الأسعار مستقرة وغير متذبذبة ومناسبة لجميع المواطنين، وأيضًا أن تكون جميع المواد الأساسية والضرورية متاحة لجميع طبقات الشعب دون حصول نقص في أي مادة أساسية.
ما السياسات التي قد تتبعها حكومات الأنظمة الاشتراكية لحل مشاكلها الاقتصادية؟
توجد عدة سياسات قد تلجأ لها الحكومات الاشتراكية من أجل حل المشاكل الاقتصادية والمالية التي تواجهها، ومن ضمن هذه السياسات المتبعة سياسة الإنفاق، بالإضافة إلى سياسة وخطة تمويل العجز أو ما يُعرف بسياسة الدين العام ، وأخيرًا السياسة الضريبية وغيرها من الخطط الاستراتيجية التي تحرص الدولة الاشتراكية على تطبيقها.
كيف يتم حل المشاكل الاقتصادية في النظام الاشتراكي عن طريق السياسة الضريبية؟
تُفرض الضرائب في الدول التي تحكمها الأنظمة الاشتراكية على سلع معينة تمتاز بتكلفة إنتاج وتصنيع عالية، وأيضًا على أصحاب الأعمال الخاصة، أما الموظفون في القطاعين العام والخاص فلا تفرض عليهم أي ضرائب، والجدير ذكره أن إيراد هذه الضرائب يذهب إلى خزينة الدولة، والتي بدورها تعيد تدوير هذه الأموال فيما يحقق المنفعة العامة للدولة.
كيف يتم حل المشاكل الاقتصادية في النظام الاشتراكي عن طريق سياسة الإنفاق؟
بعد أن بينا كيف تأتي الإيرادات للحكومات الاشتراكية من خلال فرض الضرائب بطريقة معينة نأتي إلى السياسة الثانية المتبعة والتي هي مرتبطة بسياسة الضرائب وهي سياسة الإنفاق، إذ تعتمد الدولة في هذه السياسة على تحديد نفقاتها بناءً على عاملين رئيسين هما؛ الإنفاق من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين والعمل على التشغيل الكلي لكافة الموارد المتاحة والمتمثلة في دفع رواتب الموظفين والأعمال الإنشائية المتعلقة بالبنية التحتية ، أما العامل الآخر فهو التحفيزات والمساعدات المالية التي تقدمها الدولة للمستثمرين من أجل تشجيع الاستثمار وتحريك عجلة النمو الاقتصادي في الدولة.