حكم التسمية باسم لارين
حكم التسمية باسم لارين
نَدَب الشرع إلى حسن اختيار اسم المولود، وجعله حقًّا من حقوق الطفل على والديه، ودعا لتجنّب كلّ اسمٍ فيه معنى قبيحٌ أو محرَّمٌ، وأمّا عن حكم التسمية باسم لارين؛ فهو اسم أعجميٌّ وليس عربي؛ فلا يوجد معنى لاسم لارين في اللغة العربية، والأفضل تركه وعدم التسمية به من باب الاحتياط، واختيار اسمٍ عربيٍّ يحمل معنى ودلالاتٍ حسنةٍ معروفةٍ؛ إذ إنَّه يُندب اختيار اسمٍ من الأسماء العربيّة التي تحمل معنًى حسنًا، بما يؤثّر إيجابًا على نفسيّة وشخصيّة صاحب الاسم، ولا يعرّضه للأذى أو الاستهزاء من الآخرين.
محاذير في تسمية المولود
ذكر أهل العلم بعض المحاذير التي ينبغي تجنّبها عند اختيار اسمٍ للمولود، فيما يلي ذكرٌ لبعضٍ منها.
أولًا: تجنّب الأسماء التي تحمل معنى العبودية لغير الله
نهى الشّرع عن التسمية بالأسماء المعبّدة التي تحمل معنى العبودية لغير الله تعالى، كعبد العزّى وعبد شمس ونحوها، وينبغي على من تسمّى بها أن يقوم بتغييرها لما هو حسنٌ في معناه؛ لأنّ العبوديّة وما في معناها لا تكون إلّا لله تعالى، وقد رُوي عن أبي شريح -رضي الله عنه- أنّه: "وفدَ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فسمِعَهم يسمُّونَ رجلًا عبدَ الحجَرِ فقالَ لَه ما اسمُكَ؟ قالَ: عبدُ الحجَرِ فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ-: إنَّما أنتَ عبدُ اللَّهِ".
ثانيًا: تجنّب الأسماء التي يختص بها الله تعالى
يحرم التّسمي بالأسماء التي يختص الله تعالى بها وهذه الأسماء أشارت إليها النّصوص الشّرعية صراحةً كاسم الرحمن والرحيم ونحوها، ومن تسمّى بأيٍّ منها فيجب عليه تغييره، وقد ثبت أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- غيّر مثل هذه الأسماء لأسماء حسنة، وأمّا ما كان منها مشتركًا بحيث يُطلق عليه سبحانه وعلى غيره فيجوز التسمية بها كلطيف وعليّ ونحوها.
ثالثًا: تجنّب التسمّي بأسماء أهل الفسق والفجور
وردت أحاديث عدّة في النّهي عن التشبّه بأهل الفسق والفجور، وعدم جواز الاقتداء بهم في الأسماء أو غيرها، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم"؛ فلا يليق بالمسلم أن يتشبّه بهم أو أن يحذو حذوهم في الأفعال والسلوكيّات.
رابعًا: تجنّب التسمية بالأسماء التي تنفر منها النّفس
ينبغي على الوالدين أن يراعيا أنّ اسم المولود؛ سيكون معه مستقبلًا، وقد يتعرّض للأذى النفسيّ ممّن حوله بسبب اسمه، كما وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب الأسماء التي تحمل معنى جنسيًا أو ما كان فيه إثارةٌ للغرائز والشهوات، وقد كان النّبي -عليه الصلاة والسلام- يحسّن اختيار الأسماء للمواليد، ويأمر الآباء بذلك.
خامسًا: تجنّب التّسمية بأسماء الملائكة
نهى الشّرع عن التسمية بأسماء الملائكة كميكائيل ونحوها، ويشتد النّهي في تسمية البنات بها؛ ذلك أنّ فيه تشبُّهً بقول الكفّار ودعواهم بأنّ الملائكة هم بنات الله -والعياذ به-.