حكم التسمية باسم سيرين
معنى اسم سيرين
اسم سيرين اسمٌ أعجمي، وقيل: إنّه إغريقي، وقيل: فارسي، ومعناه: الوردة أو الممتلئة، وقيل: العبلاء، وقيل: قمة الجبل، وقيل غيرها من المعاني والدلالات.
حكم التسمية باسم سيرين
تجوز تسمية المولودة باسم سيرين دون أيّ حرجٍ أو إثمٍ أو بأسٍ، كما أنّه من الأسماء المعروفة، ولم يُنكره أحدٌ من العلماء؛ دلالةً على جوازه وإباحته، وورد عن عددٍ من أهل العلم أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أهدى ل حسان بن ثابت جاريةً اسمها سيرين، وهي أخت أمّ المؤمنين مارية القطبية، حيث أهداهما المقوقس صاحب مصر والإسكندرية إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فأهدى النبي سيرين لحسّان بن ثابت، وولدت له عبد الرحمن، ولو كانت التسمية باسم سيرين غير جائزةٍ لما سكت عنه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولغيرّه كما غيّر أسماء كثيرٍ من الصحابة -رضي الله عنه-، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "فإنّه لو كان مكروهاً لغيّره النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كعادته".
أفضل الأسماء في الإسلام
إحسان اختيار اسم المولود حقٌ من حقوق الأبناء على الآباء ، فقد أمر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- باختيار الأسماء الحسنة، وكان -عليه الصلاة والسلام- يغيّر الأسماء القبيحة أو التي تخالف شرع الله؛ كالأسماء المتعلّقة بالأصنام مثل: عبد العزّى، أو التي تحل دلالاتٍ مخالفةٍ للشرع، وفي المقابل فُضّلت بعض الأسماء على بعضها الآخر، ومن الأسماء المفضّلة في الشَّرع ترتيباً:
- عبد الله وعبد الرحمن: وهما من أكثر أسماء الصحابة -رضي الله عنهم-، فقد تسمّى نحو ثلاثمئة رجلٍ من الصحابة بهما، وسمّى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عمّه العبّاس عبد الله، وسمّى أيضاً عبد الله بن الزّبير بن العوّام -رضي الله عنه- وكان أول المواليد بعد هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة.
- أسماء التعبيد بأسماء الله الحسنى: مثل: عبد الخالق، وعبد العزيز، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يصحّ الحديث الذي نصّه: (خير الأسماء ما عبّد وحمّد).
- أسماء الأنبياء والرسل: تستحبّ التسمية بأسمائهم -عليهم الصلاة والسلام-؛ فهم خير الخلق، والتسمية بأسمائهم تحثّ على الاقتداء بهم والاتّصاف بأوصافهم.
- أسماء الصالحين والمصلحين: وخير الصالحين هم الصحابة -رضي الله عنهم-، فهم الجيل الذي تبع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- واهتدى بهديه وعمل بسنّته، وقد ورد أنّ الزبير بن العوّام -رضي الله عنه- سمّى أولاده بأسماء شهداء غزوة بدرٍ .
الأسماء المحرّمة
تحرّم عددٌ من الأسماء في الإسلام، منها:
- الأسماء التي فيها تعبيدٌ لغير الله؛ كعبد الرسول أو عبد العزّى أو عبد شمسٍ، وغيرها.، فقد غيّر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الأسماء تلك.
- الأسماء الخاصّة بالله -عزّ وجلّ-؛ كالرحمن، والرحيم، وغيرها من الأسماء الخاصّة به -سبحانه- والتي تدلّ على الكمال وعدم النقص.
- أسماء الأصنام المعبودة من دون الله؛ كاسم اللات، والعزّى، وإساف، ونائلة، وغيرها.
- الأسماء الأعجمية الخاصّة بغير المسلمين.