حكم التسمية باسم حياة
حكم التسمية باسم حياة
يُسن في الإسلام أن يعتني الوالدان بحسن اختيار اسم المولود ذكراً كان أم أنثى، وهذا أحد أهم حقوق الولد على أبَويه ، بحيث يكون اسمه ذو معنى حسن ولا يخالف الشريعة الإسلامية، وبعيد عن الأسماء قبيحة المعنى، أو الأسماء المُحرّمة التي لا يجوز التَّسمّي بها.
أما اسم حياة فهو من الأسماء التي تتميّز بجمال وحسن معناها وسهولة النطق به، كما أن هذا اللفظ ذُكر في القرآن الكريم، ويدل على معاني سامية جميلة، كما يدل على التفاؤل والأمل، ولا يخالف الشريعة، لِذا يُباح التسمية به لعدم مخالفته للشريعة، وليس فيه المحاذير الواردة في السنة النبوية التي وضّحها النبي -صلى الله عليه وسلم- عند تسمية الأبناء.
ويُسنّ أن يسمى المولود في اليوم الأول لمن لم ينوِ أن يعق، أو يسمى في اليوم السابع ويُعقّ عنه، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنه أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَوَضْعِ الْأَذَى عَنْهُ، وَالْعَقِّ)، وعن أبي موسى الأشعري قال: (ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، حنكه بتمرة، ودعا له بالبركة).
مواطن ورود لفظ حياة في القرآن
- جاء لفظ حياة في القرآن الكريم في عدة مواضع، نذكر منها ما يأتي:
- قال -تعالى-: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
- قال -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).
- قال -تعالى-: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا). [8]
- قال -تعالى-: (وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
ضابط الأسماء المحرّمة
يجب على المسلم أن يبتعد عن تسمية أولاده بالأسماء المُحرّمة والمكروهة في الإسلام، ومن أمثلة ذلك ما يأتي:
- تحريم التسمية بكل اسم فيه تعبيد لغير الله؛ كعبد الكعبة، وعبد الحسين.
- أن يكون مما هو مختص بالله من الأسماء، أو معرّف بأل من الصفات؛ مثل اسم الرحمن ، والعليم، وملك الملوك.
- تحريم التسمية بأسماء الشياطين؛ كخنزب.
- أن يكون ذي معنى مذموم؛ كحرب، ومرة، وحزن.
- أن يكون من الأسماء المائعة التي لا معنى لها؛ كزوزو وميمي.
- أن يكون فيه تعظيم وتكبّر، فإذا كان الاسم يدل على التعظيم أو التفخيم والكبر لحامله فينبغي الابتعاد عنه.
أهمية الاسم الحسن للمولود
من السنة في الإسلام تسمية المولود باسم حسن له معنى جميل ولا يُسبّب الإحراج لحامله، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم).
كما يُستحب في الشرع تسمية البنات بأسماء تحمل معاني اللطف واللين لتتناسب معها كأنثى، والأفضل اختيار الأسماء التي انتشرت زمن السلف الصالح مثل أسماء الصحابيات والصالحات من نساء الأمم السابقة.