حكم استعمال حجرة الفك
حكم استعمال حجرة الفك
لا يجوز للمسلم استعمال حجرة الفك، وتجدر الإشارة بدايةً إلى أنّه ليس كلُّ ما يمرّ به العبد من الظروف من مرضٍ أو ضيقٍ أو تعسّرٍ في حاجةٍ وغير ذلك سببها سحرٌ أو حسدٌ ونحوه، إذ إنّ هناك مسبباتٌ أخرى لها، والمسلم بتوكّله على ربّه والتزامه بتحصين نفسه وقراءة أذكار الصباح والمساء وتلاوة القرآن فإنّه يدفع عن نفسه تلك الوساوس، ثمّ إنّه إن أصُيب بسحرٍ ونحوه فعليه اللجوء للطرق الشرعية، فقد ثبتت بالشّرع حرمة فكّ السحر بسحرٍ مثله أو اللجوء للمشعوذين ممّا قد يزيد الأمر سوءاً، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سُئِلَ عن النشرةِ؟ فقال: هي من عملِ الشيطانِ).
العلاج المشروع لفك السحر في الإسلام
وردت في السنة النبوية والقرآن الكريم العديد من الأدعية والأذكار التي شُرعت للتحصين وللتداوي بها من السحر، منها:
- المداومة على قراءة سورة البقرة وسورة الفاتحة والمعوذتين؛ الفلق والناس.
- قراءة آياتٍ مخصوصةٍ من القرآن الكريم، كقول الله -تعالى-: (فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ*وَيُحِقُّ اللَّـهُ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَو كَرِهَ المُجرِمونَ)، وقوله: (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ*وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ*قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ*رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)،، وقوله: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)،، ويُمكن قراءتها أيضاً في إناءٍ فيه ماء ثمّ صبّ الماء على رأس المريض فيشفى بإذن الله -تعالى-.
- الأدعية الواردة في السنة، منها: ما أخرجه البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ: إنَّ أَبَاكُما كانَ يُعَوِّذُ بهَا إسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)، وقوله -عليه الصلاة والسلام- لعثمان بن أبي العاص لمّا شكا له وجعاً ألمّ به: (ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ)، وما ورد عن عبد الله بن عمرو أنّه قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعلِّمُهم من الفَزَعِ كلماتٍ: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، من غضَبِه وشرِّ عبادِه، ومن هَمَزاتِ الشياطينِ، وأنْ يَحضُرونِ).
إرشادات تراعى في الرقية الشرعية
هناك أمورٌ يُستحبّ للراقي والمرقي مراعاتها في الرقية الشّرعية، يُذكر منها:
- الطهارة التامة للراقي والمرقي.
- نيّة الراقي نفع المرقي.
- استقبال الراقي القبلة.
- تدبّر الراقي والمرقي الأذكار والأدعية الواردة في الرقية الشرعية والتفكّر بها عند قراءتها.
- استحباب النّفث -النفخ ببعض الريق- أثناء القراءة وبعدها.
- استحباب وضع اليد على موضع الألم.
- تكرار قراءة الأدعية والأذكار فيما يُظن تأثّر المرقي بها.