حديث على فضل قراءة القرآن
حديث عن فضل قراءة القرآن
من الأحاديث التي تروى في فضل تلاوة القرآن الكريم قوله صلى الله عليه وسلم:
- (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ. فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ. أو كأنهما غَيايتانِ . أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ. تُحاجّان عن أصحابهما. اقرَؤوا سورةَ البقرةِ. فإنَّ أَخْذَها بركةٌ. وتركَها حسرةٌ. ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ البطلَةَ السحرةُ. وفي رواية: مثله. غير أنه قال: وكأنهما في كلَيهما. ولم يذكر قول معاويةَ :بلغني.).
- (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها).
- (إنَّ اللهَ يرفعُ بهذا الكتابِ أقوامًا ويضعُ به آخرِينَ).
فضائل تلاوة القرآن
إنّ قراءة القرآن الكريم هي عبادة من أجلّ العبادات ، والقربات التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، فالقرآن الكريم رحمة من الله تعالى، ومأدبته لعباده، وتلاوته من العبادات التي حثّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغّب المسلمين فيها، وذلك بأن بشرّهم بأنّ قارئ القرآن الكريم مع السفرة الكرام البررة، وهي وصية من وصايا النبي عليه الصلاة والسلام لأمته بأن يحفظوا كتاب الله، ويتعاهدوه فيما بينهم، بمراجعته، والعمل بما جاء فيه، وممّا ورد في السنة أنّ ختم القرآن الكريم مرةً كل شهر مستحب، وأنّ أقل مدّة يمكن أن يختمَ فيها القرآن هي كل أسبوع، والأفضل أن لا ينقصَ عنها، حتى يُتاح له وقت في التدبر، والتفكر بآياته،فمن يشغل وقته بالقرآن الكريم عن زخارف الدنيا كان له عِوضٌ من الله تعالى عنها، فمن كان قلبه خالياً من القرآن الكريم فإنّما هو كالبيت الخرب.
آداب قراءة القرآن
نذكر منها:
- الإخلاص.
- استحضار النفس أثناء قراءته، فيتذكر العبد أنّه يناجي الله تعالى.
- تنظيف الفم بالسواك ونحوه، وهذا الفعل هو من السّنة.
- الطهارة، فيستحب للقارئ أن يقرأ القرآن وهو طاهر.
- القراءة في مكان نظيف، وأفضل الأماكن وأجلّها هو المسجد .
- استقبال القبلة، وإظهار الوقار، والسكينة، والخضوع، والأفضل للقارئ أن يكونَ مطرقَ الرأس جالساً بتأدب، وخضوع، وهو أكمل الأوضاع، فإذا قرأ القرآن مضطجعاً، أو قائماً، أو نحوه جاز له ذلك.
- الاسعتاذة عند الشروع بالتلاوة، وتشرع أيضاً الاستعاذة عند المرور بآيات العذاب والوعيد.
- الإتيان بالبسملة في أول كل سورة، عدا سورة براءة.
- البكاء أثناء تلاوته، وإنّما يكون ذلك بحضور القلب، والتأمل بالآيات وتدبرها.
- ترتيل القرآن الكريم، كونه أقربَ لاحترامه، وتوقيره.