حديث حول التسامح
حديث عن الحث على التسامح
ثبتت في السنة النبوية عدة أحاديث في الحث على التسامح، منها ما يشير إلى أن التسامح أفضل الإيمان، ومنها ما يشير إلى أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- به قولًا وعملًا، وفيما يأتي أبرز هذه الأحاديث:
- عن معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أفضلُ الإيمانِ الصبرُ والسماحةُ).
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اسمحْ يُسْمَحْ لكَ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ النَّبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- رُفِعَ إليه شيءٌ فيه قِصاصٌ إلَّا أمَرَ فيه بالعَفوِ).
- عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (لَقِيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ لي: يا عُقبةَ بنَ عامِرٍ صِلْ مَنْ قطَعَكَ، وأَعْطِ مَنْ حرَمَكَ، واعْفُ عمَّنْ ظلَمَكَ).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (أنَّ رجلًا أتى رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي خادمًا يسيءُ ويَظلمُ أفأَضربُه؟ قال: تعفو عنه في كلِّ يومٍ سبعين مرةً).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن اللَّهَ -تعالى- عفوٌّ يُحِبُّ العَفوَ).
- عن سهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن جعفر -رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحسنوا إلى مُحسنِ الأنصارِ، واعفوا عنْ مسيئِهم).
حديث عن التسامح في البيع والشراء
ذكرت السنة النبوية عدة أحاديث تشير إلى التسامح في البيع والشراء؛ من هذه الأحاديث ما يبين رحمة الله للمسامح في البيع والشراء وإدخاله الجنة ومغفرة الله له، ومنها ما يؤكد على محبة الله له، وفيما يأتي ذكر لهذه الأحاديث:
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى).
- عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (أدخل الله عز وجل الجنة رجلًا كان سهلًا مشتريًا وبائعًا وقاضيًا ومقتضيًا).
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (غفر اللهُ لرجلٍ كان قبلكم كان سهلًا إذا باع، سهلًا إذا اشترَى، سهلًا إذا اقتضَى).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ -تعالى- يحبُّ سمحَ البيعِ، سمحَ الشراءِ، سمحَ القضاءِ).
حديث عن تحريم النار على المتسامح
وردت عدة طرق وشواهد في السنة النبوية مبينة الأجر الكبير للمتسامح والمتمثل في كون النار محرمة عليه، ومن هذه الأحاديث حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ).
حديث عن فضل التسامح
بينت السنة النبوية عدة أحاديث تبين فضل التسامح ؛ من هذه الأحاديث ما يشير إلى زيادة عزة المتسامح، فعن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ لَا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا، وَلا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا عِزًّا).
حديث عن الأمر الذي لا يجوز التسامح به
وضحت السنة النبوية عدة أحاديث في الأمور التي لا ينبغي التجاوز عنها والتسامح بها؛ من هذه الأمور حدود الله ، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأحاديث:
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَقِيلوا ذوي الهيئاتِ عثَراتِهم، إلَّا الحدودَ).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ، إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلّ-).