جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي
جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي
مقياس ضغط الدم الزئبقيّ (بالإنجليزية: Mercury sphygmomanometer) جهاز يُستخدم لقياس ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic) والانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic) من خلال رفع الضغط داخل كفة الجهاز ثمّ خفضه تدريجيًا، ويتكوّن ممّا يأتي:
- أنبوب يحتوي على مادة الزئبق بجانب مقياس مُدرّج.
- كفّة مرنة قابلة للنفخ تُلفّ حول الذراع.
- أداة لنفخ الهواء داخل الكفة، وصمّام لتفريغه.
- جهاز لتحسّس الضغط داخل الكفة.
- سمّاعة طبيّب لسماع تدفّق الدم داخل الشريان، ويُسمى صوت تدفّق الدم بأصوات كوروتكوف (بالإنجليزية: Korotkoff sounds).
وبانقباض القلب يُؤدي مرور الدم في الشرايين إلى رفع الضغط ويعرف هذا بضغط الدم الانقباضيّ، ثمّ يلي ذلك انخفاض الضغط أثناء استعداد القلب لانقباضة أخرى، ويعرف هذا بضغط الدم الانبساطي، ويتمّ التعبير عنهما عادةً بذكر قيمة الضغط الانقباضي على قيمة قيمة الضغط الانبساطي، فعلى سبيل المثال يُقال 120 على 80؛ حيث تُمثل 120 قراءة الضغط الانقباضي، و 80 تُمثل الضغط الانبساطي، ويُشار إلى وجود نوعين من أجهزة قياس الضغط اليدوية، وهي مقياس ضغط الدم اللاسائلي (بالإنجليزية: Aneroid sphygmomanometer)، والآخر مقياس ضغط الدم الزئبقي (بالإنجليزية:Mercury sphygmomanometer)، ويعملان بنفس الطريقة تقريبًا، إلّا أنّ جهاز الضغط اللاسائلي يحتاج للمعايرة بشكلٍ دوريّ.
كيفية استخدام جهاز قياس الضغط الزئبقي
إنّ استخدام جهاز قياس الضغط الزئبقيّ يتطلّب وجود قدرة صحيّة للفاحص تمكنّه من إجراء حركات متناسقة في اليدين لنفخ وتفريغ الهواء ولفّ الشريط حول الذراع، وسلامة حاستيه السمع والبصر وعدم وجود ضعف فيهما، أمّا بالنسبة لخطوات إجراء القياس فنبيّنها على النحو الآتي:
- الاستعداد لقياس ضغط الدم بالجلوس بهدوء لمدّة تتراوح بين 3-5 دقائق قبل البدء بالقياس.
- لف الكفة حول الذراع بما يعلو منحنى الكوع أو المرفق بما يقارب 2.5 سم مع الحرص على عدم لف الكفة فوق الملابس، والتأكد من التفاف الكفة بشكل محكم ومتساوٍ حول الذراع من جميع الجهات، وبما لا يزيد عن مقدار يسمح بمرور إصبيعن في الطرف العلوي من الكفة، وللتأكد من أنّ الكفة موضوعة بشكل صحيح يجب عدم الإحساس بقرص أو لسعة في الجلد عند نفخ الكفة.
- وضع السمّاعة الطبيّة بحيث تكون على الجلد تحت الكفة.
- وضع القطع الأذنيّة للسمّاعة في الأذن مع التأكد من اتجاهها نحو مقدمة الأنف.
- وضع المقياس الذي سوف يُظهر النتيجة في راحة اليد للتمكّن من رؤيته بوضوح.
- الضغط على مضخّة الهواء باليد الأخرى عدّة مرات متتالية ودون توقف لنفخ الكفة إلى أن تصل القراءة لدرجة تفوق ضغط الدم النقباضيّ الاعتياديّ بما يقارب 30 درجة، مع الحرص على نفخ الكفة بسرعة.
- التوقف عن النفخ وفتح صمّام الهواء ببطء لتفريغ الهواء من الكفة بمعدل يؤدي لهبوط مؤشر الضغط ما يقارب 2 ملليمتر لكل ثانية، وذلك أثناء الاستماع لصوت القلب، ويُشار إلى ضرورة ملاحظة القراءة على المقياس عند سماع أول نبض للقلب؛ إذ تعبر هذه القراءة عن ضغط الدم الانقباضي، أما ضغط الدم الانبساطي فتشير إليه القراءة التي يتوقّف عندها سماع النبض بشكلٍ نهائيّ.
- الاسترخاء والانتظار ما يقارب دقيقتين قبل قياس معدّل الضغط مرة أخرى، ثمّ تسجيل النتائج.
تفسير قراءات جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي
كما تمّ ذكره فإنّ القراءة الأعلى تُعبّر عن ضغط الدم الانقباضيّ، والقراءة المنخفضة تُعبّر عن ضغط الدم الانبساطيّ، وبشكلٍ عام يمكن تفسير نتائج ضغط الدم على النحو الآتي:
- ضغط الدم الطبيعيّ: أو ضغط الدم المثاليّ ، ويتراوح بين 90/60 ملم زئبق و 120/80 ملم زئبق.
- ضغط الدم المنخفض: ويعني انخفاض قراءات ضغط الدم عن 90/60 ملم زئبق.
- ضغط الدم المرتفع: (بالإنجليزية: Elevated blood pressure)، وفي هذه الحالة تكون قيم ضغط الدم الانقباضيّ تترواح بين 120-129 ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطيّ بما لا يزيد عن 80 ملم زئبق، وهنا يُشار إلى ضرورة اتّخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على ضغط الدم ومنع المزيد من الارتفاع، وبخلاف ذلك قد تسوءالحالة ويرتفع الضغط أكثر.
- المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم: (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension)، وفيها يكون ضغط الدم الانقباضيّ بين 130-139 ملم زئبق، أو يكون ضغط الدم الانبساطيّ بين 80-89 ملم زئبق.
- المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم: (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension)، وفيها تصل قيمة ضغط الدم الانقباضيّ 140 ملم زئبق أو أكثر، أو يكون ضغط الدم الانبساطيّ 90 ملم زئبق أو أكثر.
نصائح للحصول على قراءات دقيقة لضغط الدم
للحصول على قراءات دقيقة لضغط الدم يمكن اتّباع النصائح الآتية:
- التأكد من نظافة الزئبق في الجهاز، والتأكد من استقراره عند مؤشر الصفر قبل القياس.
- التأكد من سلاسة حركة الزئبق خلال ارتفاعه أثناء القياس، وكذلك التأكد من توقفه عن الارتفاع مباشرةً عند التوقّف عن نفخ الكفة.
- قياس ضغط الدم مرتين في اليوم، لتكون الأولى في الصباح قبل تناول الطعام أو أخذ أيّ نوع من الأدوية، والثانية في المساء.
- تجنّب قياس الضغط مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، وتجنّب قياسه أيضًا بعد تناول وجبة الإفطار أو بعد أخذ أحد الأدوية.
- قياس ضغط الدم قبل ممارسة التمارين الرياضيّة الصباحيّة.
- تجنّب تناول الطعام أو التدخين أو شرب المشروبات المحتوية على الكافيين أو شرب الكحول قبل مدة نصف ساعة على الأقل من قياس الضغط.
- استخدام نفس اليد لقياس ضغط الدم دائمًا.
- التأكد من عدم وجود تسريب للهواء من الكفة.
- الحرص على أن تكون الذراع بوضعية مريحة وبمستوىً يوازي مستوى القلب؛ إذ يمكن سندها على طاولة أو يمكن أيضًا الاستعانة بوسادة ووضعها تحت الذراع لرفع مستواها.
- لفّ الكفة على الذراع بحيث تكون مجردة من الملابس، وتجنّب رفع كُمّ الملابس إلى الأعلى ممّا قد يؤدي لقراءات ضغط غير دقيقة، لذلك يُفضّل خلع الكم.
- الجلوس بهدوء قبل وخلال إجراء القياس مع تجنّب الحديث أو التفكير بالأمور المزعجة خلال القياس.
- الجلوس بهدوء ما يقارب خمس دقائق في مكان مريح، وإسناد الظهر إلى ظهر الكرسيّ مع تجنّب تقاطع الساقين أو الكاحلين.
- تفريغ المثانة قبل قياس الضغط، إذ قد يكون لامتلائها دور في رفع معدّل ضغط الدم.
- إجراء قياسين أو ثلاثة ويفصل بينها ما يترواح بين 1-3 دقائق وذلك في كل مرة يتمّ قياس الضغط فيها؛ للتأكد من دقّة النتيجة.
- استخدام كفة مناسبة لحجم الذراع بحيث تغطيّ ما يقارب ثلثي طول أعلى الذراع، إذ قد يؤدي استخدام كفة ذات حجم أكبر إلى ظهور قيم ضغط الدم بمعدل منخفض عن المعدل الحقيقيّ، كما أنّ استخدام كفة أصغر يمكن أن يُظهر قيم ضغط أعلى من القيم الحقيقيّة.
- لفّ الكفة حول الذراع بإحكام بحيث يكون مركزها فوق الشريان العضديّ (بالإنجليزية: Brachial artery) للذراع.
- تدوين النتائج والقراءات بما فيها معدّل نبض القلب.