جفاف دموع العين
جفاف دموع العين
تتكوَّن دموع العين في الغالب من خليط من الماء، والمُخاط، والزيت، والتي تكمن أهمِّيتها في الحفاظ على سلامة العين، وضمان وضوح الرؤية، ويُعزى ذلك إلى الدور الذي تلعبه هذه الدموع في العين، من حيث حمايتها من العدوى، وتنظيفها من الغُبار، وترطيبها، فسلامة العين تنعكس على سلامة الرؤية، ولعلَّ تبخُّر الدموع من العين بسرعة، أو عدم إنتاج كمِّيات كافية من الدموع في العين يُعَدُّ من المشكلات الشائعة التي قد تتعرَّض لها العين، والتي يُسفر عنها حدوث جفاف في العين ، فيواجه الفرد صعوبة في إنجاز أبسط المهام، كالقيادة، والعمل على الحاسوب، ويُمكن أن يحدث جفاف العين في أيِّ عُمر، إلا أنَّه يكون أكثر شيوعاً مع التقدُّم في العُمر، كما أنَّه يُصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال.
أعراض جفاف دموع العين
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المُصاب بجفاف العين، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأعراض:
- الشعور بحكَّة في العين.
- المعاناة من ألم في العينين.
- المعاناة من زغللة العين .
- الشعور بثقل في العينين.
- زيادة حساسيّة العين للضوء .
- الشعور بتعب في العينين.
- الشعور بوجود جسم غريب في العين.
- تعرُّض سطح العين للالتهاب.
- المعاناة من حرقة في العين.
- ملاحظة احمرار العينين .
أسباب جفاف دموع العين
نقص إنتاج الدموع
تُصبح العين جافَّة عندما يقلُّ إنتاج الدمع ، وأكثر عُرضةً للإصابة بالتهيُّج والالتهاب، ومن أهمِّ العوامل التي قد تُساهم في حدوث نقص في إنتاج الدموع في العين ما يأتي:
- الخضوع لجراحة العين الانكساريّة، مثل: اللِّيزك، فهي تزيد من خطر الإصابة بجفاف العين بشكلٍ مؤقَّت.
- الإصابة بمرض السكَّري.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، مثل: الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض متلازمة شوغرن، أو تصلُّب الجلد.
- الإصابة بنقص فيتامين أ.
- التقدُّم بالسنِّ، وتجاوز الأربعين من العُمر، ويكون ذلك أكثر شيوعاً بين النساء، خاصّةً في سنِّ اليأس .
- التعرُّض للعلاج الإشعاعي.
اضطراب مُكوِّنات الدمع
يُمكن أن يُؤدِّي وجود خلل أو مشكلة في أيٍّ من مُكوِّنات الدمع؛ وهي الماء، والمُخاط، والزيت، إلى حدوث جفاف في العين، فعلى سبيل المثال يُعَدُّ انسداد غُدَّة ميبوميوس المسؤولة عن تكوين الزيت في العين، من المشاكل الصحِّية الشائعة بين الأفراد الذين يُعانون من مشكلة حبِّ الشباب الوردي (بالإنجليزيّة: Rosacea)، أو التهاب الجفن (بالإنجليزيّة: Blepharitis).
زيادة تبخُّر الدموع
توجد أسباب عِدَّة قد تكمن وراء حدوث زيادة في تبخُّر الدموع من العين، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:
- الرمش بشكل أقلّ من المُعتاد، ويحدث ذلك أثناء العمل على الحاسوب، أو القراءة، أو القيادة.
- التعرُّض للهواء الجافِّ، والرياح، والدخان.
- المعاناة من مشاكل في جفن العين، مثل: الشتر الداخلي (بالإنجليزيّة: Entropion)، أو الشتر الخارجي (بالإنجليزيّة: Ectropion).
- قيادة الدرَّاجة، أو المركبة.
- السفر في الطائرة.
أسباب أخرى
يُمكن ذكر بعض من الأسباب الأخرى التي قد تكمن وراء حدوث جفاف العين على النحو الآتي:
- تناول أنواع مُعيَّنة من الأدوية، ومنها:
- مُضادَّات الهستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines).
- أدوية منع الحمل.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم .
- الأدوية المُضادَّة للاكتئاب.
- أنواع مُعيَّنة من أدوية علاج حبِّ الشباب.
- العلاج الهرموني البديل.
- وضع العدسات اللاصقة لفترة طويلة.
علاج جفاف دموع العين
العلاج الطبِّي
هناك العديد من الخيارات الطبِّية التي قد يتمّ اللُّجوء إليها في حالة الإصابة بجفاف العين، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:
- السدُّ النقطي المُؤقَّت (بالإنجليزيّة: Temporary punctal occlusion)، وهو من الخيارات المُؤقَّتة أو الدائمة لعلاج جفاف العين ، حيث يُغلق الطبيب النقطة (بالإنجليزيّة: Punctum)، أو القناة التي تُصرِّف الدمع من العين.
- كريم التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone cream)، فمن المُمكن أن يَصِف الطبيب هذا الدواء للمريض، ليتمّ وضعه على جفن العين، فقد يكون جفاف العين ناجماً عن نقص هرمون التستوستيرون في الغُدَد الدُّهنية في جفن العين.
- قطرات ليفيتجراست (بالإنجليزيّة: Lifitegrast) العينيّة، فقد تُساعد هذه القطرة على بدء إنتاج الدمع في العين.
- السيكلوسبورين (بالإنجليزيّة: Cyclosporine)؛ وهي أحد أنواع قطرات العين التي تُعزِّز إنتاج الدمع في العين.
- قطرات أو مراهم الدموع الاصطناعيّة، وهي من أكثر أنواع علاجات جفاف العيون شيوعاً بين الأفراد، حيث يُنصَح باستخدام قطرات الدموع الاصطناعيّة باستمرار في حالات جفاف العين المزمنة، أمَّا في حالات جفاف العين أثناء النوم فيُنصَح باستخدام مراهم الدموع الاصطناعيّة.
- تناول زيت السمك، أو إضافة الأوميغا 3 إلى وجبات الطعام.
- أنواع أخرى من قطرات العين، مثل: قطرات العين التي تحتوي على مواد ستيرويديّة ، والتي يُمكن استخدامها لفترة قصيرة.
العلاج المنزلي
هناك العديد من السلوكيّات والنصائح التي يُمكن اتِّباعها للتخفيف من مشكلة جفاف العين، ويُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:
- الحصول على القدر الكافي من النوم، حيث يُساعد ذلك على توفير الراحة للعينين.
- الحرص على بقاء العينين نظيفة.
- استبدال العدسات اللاصقة بالنظَّارات الطبِّية، حيث يُساعد ذلك على إراحة العينين.
- الحرص على بقاء شاشة الحاسوب على مستوى النظر؛ وذلك لتجنُّب إجهاد العينين .
- استخدام أجهزة الترطيب، حيث من المُمكن أن تُساعد على ترطيب الهواء المحيط.
- الحرص على أخذ فترات من الراحة عند استخدام شاشة الحاسوب.
- تجنُّب التواجد في الأماكن التي تعمل فيها مُكيِّفات الهواء.
- تجنُّب التدخين.
- تجنُّب استخدام مُجفِّف الشعر.
- الحرص على إزالة المكياج يوميّاً.
- الحرص على تناول 8-10 أكواب من الماء يوميّاً؛ للوقاية من الجفاف.
- تناول مُضادَّات الهستامين، فقد تُساعد على التخفيف من أعراض الحساسيّة .
- الحرص على ارتداء النظَّارة المُلتفَّة على الوجه، والتي تُغطِّي كامل العينين عند التواجد في الخارج، حيث يُساعد ذلك على حماية العينين من الرياح.
- تنظيف جفن العين باستخدام شامبو الأطفال الذي يُساعد على إنتاج الزيت داخل العينين.