طرق علاج تأخر الدورة الشهرية عند البنات
علاج تأخر الدورة الشهرية عند البنات
يبدأ عادة نزول الدورة الشهرية لدى الفتيات بعد مرور سنتين تقريباً على تطور الثدي، وغالباً ما يكون ذلك عند بلوغ الفتاة 16 عامًا من العمر، وقد تتأخر الدورة الشهرية عن ذلك، وتُعرف هذه الحالة طبيًا بانقطاع الطمث أو انقطاع الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea)، وتحتاج هذه الحالة إلى التشخيص والعلاج المناسبين بوا، وقد يتطلب ذلك مراجعة أخصائيّ التغذية، والأشعة، والغدد الصماء.
العوامل المؤثرة في اختيار علاج تأخر الدورة الشهرية
يعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة لتأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات على عدة عوامل، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:
- عمر الفتاة.
- التاريخ المرضي للفتاة، وصحتها العامة.
- مدى تحمّل الفتاة للعلاجات أو الإجراءات الطبية المُقترحة.
- رغبة الفتاة أو تفضيلها لنوع معين من العلاجات الممكنة.
- المسبب الرئيسي للحالة، إذ قد يكون انقطاع الدورة الشهرية إمّا أولياً، وإمّا ثانوياً كما سنوضح فيما بعد.
- مدى شدة الحالة، وتوقعات تطورها مع الزمن.
- تفاوت استجابة الجسم للعلاجات المختلفة.
تغيير نمط الحياة
يلعب اتباع نظام حياة غير صحي دوراً في انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها، لذلك فإنّ إجراء بعض التعديلات البسيطة على نظام الحياة قد يجدي نفعاً ويساهم في حل تلك المشكلة، ومن النصائح التي تُقدم في هذا المجال ما يأتي:
- تحقيق وزنٍ صحيّ: يساهم حصول الفتاة على الوزن الصحي في توازن مستويات الهرمونات لديها، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية، لذلك يُنصح بتعديل بعض السلوكيات الغذائية، والتي من شأنها أن تساعد على الوصول للوزن الصحي، إمّا من خلال فقدان الوزن الزائد لدى الفتيات اللواتي يعانين من السمنة، أو اكتساب الوزن لدى الفتيات اللواتي يعانين من النحافة المفرطة.
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال: إذ يُنصح باستشارة المختصين بالتدريب البدني، وكذلك أخصائي التغذية ، للمساعدة على تحديد طبيعة النشاط الجسدي المطلوب في تلك المرحلة العمرية دون إجهاد مفرط.
- التقليل من التوتر: يساهم التقليل من الضغط النفسي، بمساعدة العائلة والأصدقاء والمعالجين المختصين، في انتظام الدورة الشهرية، إذ يُعدّ التوتر أحد أسباب انقطاع الدورة الشهرية.
العلاجات الهرمونية
يلجأ الطبيب للعلاجات الهرمونية في حال فشل تعديلات نمط الحياة في علاج تأخر الدورة الشهرية، إذ قد يصف الطبيب أدوية تحتوي على هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، أو قد يصف بعض حبوب موانع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral contraceptives) المحتوية على هرموني البروجسترون والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، إذ تهدف العلاجات الهرمونية إلى تحقيق مستويات طبيعية لبعض الهرمونات الرئيسية في الجسم، وقد لُوحظ أنّ الأدوية المحضرة من هرمون البرجستيرون تُحفّز حدوث الدورة الشهرية لمن تأخرت لديها، مع التنبيه إلى عدم أخذ أي من الهرمونات دون استشارة الطبيب المختص.
علاج المسبب
يعتقد الأطباء أنّه بشكل عام في حال علاج المسبب وراء تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها؛ فإنّ ذلك يعني بالضرورة تحفيز الدورة ضمن وضعها الطبيعي، وسنوضح في النقاط الآتية الخيارات التي يمكن الاستعانة بها في علاج مسببات تأخر الدورة الشهرية:
- الأدوية الهرمونية، أو الجراحة، أو كليهما، في حال كان السبب وراء تأخر الدورة الشهرية وجود عيوب خلقية (بالإنجليزية: Birth defects).
- الخيارات الدوائية أو الجراحة في بعض الأوقات في حال كان المُسبب وجود ورم في الدماغ، أو العلاج الإشعاعي في حال فشل العلاجات الدوائية والجراحية.
- علاج أي مرض أو حالة صحية نجمت عنها تأخر الدورة الشهرية، مثل علاج اضطرابات الغدة الدرقية بالأدوية.
- علاج اضطرابات الأكل، مثل: النهام العصبي أو بوليميا (بالإنجليزية: Bulimia)، وفقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia)، ويُشار إلى أنّه بمجرد الوصول إلى الوزن الطبيعيّ في مثل هذه الحالات فإنّ الدورة الشهرية عادة ما تبدأ بالحدوث والانتظام.
حالات تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية عند البنات
تزداد فرصة حدوث انقطاع الطمث لدى الفتاة إذا كانت تعاني من السمنة أو اضطرابات الأكل، وكذلك في حالة إصابتها باضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل الإباضة ، كما تزيد ممارسة التمارين الرياضية المجهدة من احتمالية انقطاع الدورة الشهرية، وبشكل عام تُنصف حالات تأخر الدورة الشهرية إلى صنفين:
- انقطاع الطمث الأولي: (بالإنجليزية: Primary amenorrhea)، وهو حالة انقطاع الدورة الشهرية لدى الفتاة حتى وإن بلغت سن الخامسة عشر، وقد تستمر هذه الحالة مدى الحياة.
- انقطاع الطمث الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary amenorrhea)، وهو غياب الدورة الشهرية لوجود سبب ما، لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، بعد مجيئها بشكل طبيعي خلال الأشهر السابقة، وعادة ما يحدث ذلك في فترة متأخرة من العمر.