جسر لندن
لندن
تعتبر العاصمة الرسمية والسياسية للمملكة المتحدة ، وأكبر المدن الموجودة فيها، تقع على ضفاف نهر التايمز في الجهة الجنوبية من بريطانيا، يقطنها أكثر من ثمانية ملايين نسمة، وتعدّ من أهم العواصم السياسية والثقافية والاقتصادية الأوروبية، وفي الأول من شهر أبريل من العام 1965م قسمت إدارياً وشكلت لندن الكبرى.
ويوجد فيها مجموعة كبيرة من الجامعات العريقة والمعاهد التعليمية، إضافةً للمسارح والمعاهد، ويوجد فيها مجموعة من المقرات الرئيسة لكبرى المنظمات والشركات العالمية، إضافةً لمجموعة من المعالم التي جعلت منها مكاناً سياحياً بارزاً، من بينها جسر لندن، وهذا ما سنتحدث عنه فيما يلي بشيءٍ من التفصيل.
جسر لندن
يعتبر هذا الجسر واحداً من بين خمسة عشر جسراً تقع فوق نهر التايمز ، والذي يقوم بالربط ما بين العاصمة لندن ومدينة ساوثوورك الواقعة في الجهة الوسطى من لندن، وبالتحديد يقع ما بين جسر يسمّى البرج، وآخر يسمّى جسر شارع سكة الحديد، بني في العام 1967م وافتتح في السابع عشر من آذار للعام 1973م، حيث أخذ مكانة جسر لندن العالمي الشهير الذي شرع العمال في بنائه في الفترة ما بين عام 1823م و1831م، لكن تمّ فكّه عام 1967م؛ نتيجة غوص أجزائه في مياه النهر وتصدعها.
ويحيط به من الجهة الجنوبية جسر الكنيسة الكاتدرائية لساوثوورك إضافةً لمحطة مترو لندن، ومن الجهة الشمالية يحدها التمثال التذكاري لمحطة مترو الأنفاق ولذكرى حريق لندن الشهير، والمسؤول عن إدارته جمعية خيرية مستقلة بذاتها، لكن تشرف عليها مؤسسة المدينة.
تاريخ بناء الجسر
خلال فترة احتلال الرومانيين للمدينة كان الجسر مصنوعاً من الأخشاب، وفي القرن الثاني عشر للميلاد حلّ مكانه جسراً مصنع من الحجارة، والذي بني في الفترة ما بين عام 1176م و1209م، بحيث كان مؤلفاً من تسعة عشر قوساً، وفي العام 1770 بنيت على أطرافه مجموعة من المحلات التجارية والبيوت، وأعدم على مدخله مجموعة من الخونة أبرزها وزير الملك هنري الثامن المعروف باسم توماس كروموزيل، والذي أعدم في الثامن والعشرين من يوليو للعام 1540م، وعلق رأسه على مدخله.
وفي العام 1831م أعيد بناؤه من مادة الجرانيت، بإشراف المهندس الإسكتلندي جون ريني، ولكن في العام 1969م، تمّ تفكيكه لأنّ زيادة الحركة والعرابات عليه جعلته ضيقاً ولا يتسع، وفي المرّة الثانية توّلت شركة مولم الهندسية تصميمه بإشراف مهندس العمارة هارولد، وافتتح في السابع عشر من آذار للعام 1973م؛ ليشكل واحد من أهم الجسور البريطانية، وكلّف قيمة أربعة ملايين.