جزيرة سانت كيتس
جزيرة سانت كيتس
تعرف جزيرة سانت كيتس باسم اتحاد القديس كريستوفر ونيفس، عاصمتها هي المدينة الأكبر فيها وهي مدينة باستير، وسكانها يتحدثّون اللغة الإنجليزية؛ فهي اللغة الرسمية هناك، وتبلغ مساحة هذه المدينة مئتان وواحدٌ وستون كيلومتراً، أمّا كثافتها السكانية فبلغت المائة وأربعٌ وستون نسمةً لكل كيلومترٍ مربعٍ، شعارها الوطني هو الوطن قبل النفس، أما نشيدها الوطني فهو أوه أرض الجمال، أمّا من ناحية نظام الحكم فيها فهو نظامٌ ديمقراطيٌ، نيابيٌ، ملكيٌ، دستوريٌ، فدراليٌ، وملك الجزيرة هي الملكة إليزابيث الثانية، وحاكم الجزيرة العام هوسير كاثبيرت سيباستيان ورئيس الوزراء في هذه الجزيرة هو دنزل دوغلاس.
الموقع
تقع جزيرة سانت كيتس في جزر ليوارد المتألّفة من جزيرتين من جزر الهند الغربية، ويقع شمال الجزيرة وشمالها الغربي جزر سانت اوستاتيوس، وسابا، وسان بارتليمي، وسانت مارتن، أمّا من شرقها وشمالها الشرقي تقع أنتيغوا وبربودا، وأخيراً من جنوبها الشرقي تقع جزيرة ريدوندا الصغيرة وغير المسكونة، وجزيرة مونتسيرات التي يوجد فيها نشاطٌ بركانيٌ.
التاريخ
تعدّ جزيرة سانت كيتس أقدم الجزر التي استعمرّت في البحر الكاريبي، فقد استعمرها البريطانيون عام 1624م، وجاء من بعدهم الفرنسيون فاستعمروها عام م1625، ثم تقاسم الفرنسيّون والبريطانيّون الجزيرة بينهم، أمّا في عام 1628م حوّلت الجزيرة إلى قاعدة التوسّع الرئيسي للبريطانيين، وبعدها بعامٍ رحل عنها البريطانيون والفرنسيون ليأتي الإسبانيون، وأما في أواخر القرن السابع عشر عاد البريطانيون مرةً أخرى إلى الجزيرة وقاتلوا مرةً أخرى وصارعوا حتى انتهى الصراع بفوز البريطانيين وسيطرتهم على الجزيرة.
يفصل بين جزيرة سانت كيتس وجزيرة نيفيس مسافةً قصيرةً تقارب الثلاثة كيلومترات فقط، ولذلك تم اعتبار الجزيرتين دولتين منفصلتين، حتى جاء البريطانيون الذين قاموا بتوحيد الجزيرتين قسراً مع جزيرة أنغويلا، وفي العام 1967م قام سكان أنغويلا بالتمرّد والمطالبة بالانفصال عن جزيرة سانت كيتس، وبالفعل حصلوا على ذلك في عام 1971م، وأخيراً في العام 1983م تم استقلال سانت كيتس ونيفيس وهي من أحدث الدول ذات السيادة في أمريكا، وبعدها بخمسة أعوامٍ حدث استفتاءٌ في نيفيس للانفصال عن سانت كيتس، وتم التصويت لكن دون الحصول على الأغلبية المطلوبة، وفي نفس العام خسرت الجزيرة ما يقارب 412,104,972.76 دولاراً؛ بسبب إعصار جورج الذي ضرب المنطقة في ذلك العام.
الاقتصاد
تشكّل السياحة الاعتماد الأساسيّ لجزيرة سانت كيتس من ناحية الاقتصاد، جنباً إلى جنبٍ مع الزراعة وبعض الصناعات الخفيفة، واعتمدت بشكلٍ كبيرٍ على تصدير السكر في الأربعينات من القرن السابع عشر، ولكن قلّ الاعتماد عليه بعد ذلك بسبب زيادة تكاليف إنتاجه وانخفاض سعره في السوق، وبدأت شركات السكر بالخسارة ممّا دفع الحكومة في العام 2005م لإغلاق شركة السكر التابعة للدولة والتي سببت عجزاً مالياً للدولة، وأمّا في الوقت الحاليّ أصبحت السياحة تلعب دوراً مهماً في اقتصاد الدولة، حيث تشكّل مصدراً رئيسيّاً للمال في الجزيرة، وفي جزيرة سانت كيتس توجد إحدى أكبر مؤسسات الصناعات التجميعية الإلكترونيّة.