أدوار الأخصائي الاجتماعي
خدمة الفرد
دور الأخصائي الاجتماعي في مساعدة الطالب الذي يواجه موقفًا عسيرًا ولا يمكنه الاستمرار فيه دور مهم جدًا؛ وذلك من خلال قدرته على فهم مشاكل الطلاب والسَّعي لمعرفة واستغلال أقصى ما تسمح بهِ قدراتهم واستعداداتهم ومهاراتهم ومواهبهم، بالإضافة إلى مساعدتهم في المشاكل الصحية والعقلية، وتخطي مخاوفهم السلوكية وتقديم الدعم لمن يحتاجه.
الدور الوقائي والتنموي في خدمة الفرد
إن وجود الأخصائي الاجتماعي في حياة الأفراد ضروري جدًا لفهم السلوك وطريقة التفاعل للفرد نفسه بالإضافة إلى فهم طبيعة هذا التفاعل في علاقات الأفراد مع أسرهم تحت تأثير الثقافة والسياسات الاجتماعية.
كما يجب على الأخصائي الاجتماعي مراعاة الفروقات الفردية والأخذ بالاعتبارات الأخلاقية عند التعامل معهم، ولا يكون هناك إحداث تنمية في المجتمع إلا من خلال فهم الأسر وفهم طبيعة حاجاتهم، بالإضافة إلى تحديد أدوارهم والتزاماتهم ومسؤولياتهم، وهذا يتطلب من الأخصائي الاجتماعي أن يكون على دراية كاملة بأبعاد المشكلة وأن يتمتع بالمهارة الكافية لذلك.
الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للأفراد
توضح النقاط الآتية الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للأفراد:
- مساعدة الأطفال في المدرسة على تطوير مهاراتهم الشخصية وبناء ذواتهم بطريقة تمكنهم في المجتمع.
- التدخل في الأزمات وحل النزاعات، بالإضافة إلى التدخل المباشر مع الآباء والأبناء بشكل فردي.
- مساعدة الطلاب على إدارة الغضب وتطوير الذات لتسهيل العمل معهم عند تحقيق أهدافهم.
- تطوير البرامج التي من شأنها المساعدة في زيادة النجاح الأكاديمي.
- مساعدة الأفراد في المدرسة وخارج المدرسة حول كيفية التعامل مع ضغوطات العمل والمشكلات المالية.
- إجراء التدخل في حالات الانتحار أو عند إساءة معاملة الأطفال أو أيًا كان حجم هذه المشاكل.
- تقديم المشورة والدعم والعلاج النفسي.
خدمة الجماعة
يتمثل دور الأخصائي الاجتماعي في تنظيم أساليب الحياة الاجتماعية داخل البيئة المدرسية، وتعد خدمة الجماعة من الطرق الأساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية، وهدفها نمو الأفراد داخل الجماعة وإشباع حاجاتهم الاجتماعية، وتحقيق أهدافهم المشروعة، بالإضافة إلى خلق مكان يُشكل مصدرًا لسعادة الطلاب، وتعتمد خدمة الجماعة على تجارب الأطفال وأفكارهم، وجعل القوانين تتوافق مع احتياجات الأطفال ضمن حدود معينة.
الدور الوقائي والتنموي في خدمة الجماعة
يعد العمل الاجتماعي مع الجماعة من أجمل وأوسع الطرق التي تساعد الأخصائيين الاجتماعيين على تلبية احتياجات الأفراد من خلال عمل مجموعات ديناميكية تهدف إلى إشباع رغبات أصحابها واحتياجاتهم والسعي نحو تحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى دورهم في تقديم المشورة للآباء، وعمل الدورات التثقيفية من توعية الآباء والأبناء حول العديد من القضايا المجتمعية؛ كالعنف أو الكحول أو التعاطي أو غيرها من المشاكل.
الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي مع الجماعة
توضح النقاط الآتية الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للجماعة:
- يساعد العمل الاجتماعي مع الجماعة على تقديم الدعم للطلاب فرادى داخل الجماعة الواحدة؛ وبالتالي دعم الطلاب لبعضهمم البعض، هذا الأمر بدوره يُساعد على تعليم الجماعة والطلاب كيفية قبول الغير وتقديم المساعدة لمن يحتاجها والإيثار والعديد من الصفات الحميدة التي يجب على المجتمع أن ينهض بها.
- يساعد الأخصائي الاجتماعي على إعطاء المجموعة إحساسًا بروح الجماعة والانتماء، بالإضافة إلى التماسك كعنوان للرابطة.
- تنمية روح المنافسة عند بعضهم البعض.
- المساعدة على حل مخاوف الجميع من خلال المراقبة، وتعليمهم كيفية التعامل مع المشاكل.
- تعليمهم مهارات وسلوكيات جديدة من خلال الأنشطة الإبداعية وأوراق العمل وغيرها.
- مساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم دون أي حواجز أو تردد.
تنظيم المجتمع
إن المدرسم أهم مكون لبناء المجتمع الحديث، وقد أصبح من واجبها العدل على إيجاد سبل للتعاون بينها وبين المجتمع الذي تقوم على خدمة أبنائه، مما يعني أن لا تقتصر المدرسة على الاستفادة من موارد المجتمع وإمكانياته فقط، ولكن يستفيد المجتمع من إمكانياتها ومواردها، ومن هنا يأتي دور الأخصائي في تنظيم التعاون والتشارك المتبادل.
الدور الوقائي والتنموي في تنظيم المجتمع
تلعب الخدمة الاجتماعية والعمل الاجتماعي دورًا مهمًا في مساعدة المجتمع على تحسين نوعية الحياة فيه؛ من خلال خلق الوعي بين أفراده بالإضافة إلى دورها الكبير في عملية تنمية المجتمع من خلال استغلال المواهب والمهارات وخلق الفرص للجميع من أجل إيجاد بيئة آمنة تتمتع بجميع وسائل الرفاهية والراحة، والنهوض بالوضع الاقتصادي بشكل نابض بالحياة.
الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي مع المجتمع
توضح النقاط الآتية الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للمجتمع:
- تطوير السياسات الاجتماعية من أجل النهوض بحقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
- التواصل مع صناع القرار من أجل إحداث التغييرات على التشريعات.
- مساعدة الناس في الحصول على المواد الأساسية في الحياة؛ كالغذاء والمأوى والمياه.
- مساعدة المجتمعات المضطهدة التي عانت من الحروب على التعافي من آثار العنف والفقر والمجاعة وغيرها من المشكلات.
الوظائف التي يشغلها الأخصائي الاجتماعي
هناك عدة وظائف للأخصائي الاجتماعي، منها ما يأتي:
- الوسيط: يلعب الأخصائي الاجتماعي دور الوسيط، إذ يعمل كحلقة وصل تربط بين الفرد أو العائلة بالخدمة المطلوبة، بالإضافة إلى متابعة الأشخاص المعنيين بالخدمة الاجتماعية للتأكد من حصولهم على المطلوب.
- المدافع أو المناصر: إذ يسعى الأخصائي الاجتماعي للمطالبة بحقوق الآخرين خاصةً المستضعفين منهم، وحث صناع القرار حول ضرورة إشباع رغبات أفراد المجتمع المحلي.
- إدارة الحالة: يُساعد الأخصائي الاجتماعي في تحديد الخدمات المناسبة لعملائهم ومساعدتهم في الوصول إليها وهي من الوظائف المهمة خاصةً لقضايا التشرد والمسنين، وضحايا الجرائم، وغيرها من المشاكل الخطيرة في المجتمع.
- المربي والمعلم: وتتمثل بتطوير الموارد البشرية من خلال تطوير بعض المهارات عند بعض الأشخاص؛ كالميزانية، والانضباط وغيرها.
- المعالج الجماعي: يعمل الأخصائيون الاجتماعيون على تنمية المجتمع والتغيير السياسي من خلال المشاركة كقادة أو معالجين جماعيين لمجموعة من الناس.
- المنظم: يعمل الأخصائي الاجتماعي في تنظيم المجتمع والتنظيم النقابي، والتنمية الاقتصادية.
الخلاصة
يُمكن تعريف الأخصائي الاجتماعي على أنه المهني الذي يقوم بالخدمة والرعاية الاجتماعية، والذي يُعنى بمشكلات الإنسان والمجتمع، باستخدام أساليب ممنهجة وعلمية، كما عليه أن يتمتع بجميع المهارات والاعتبارات الأخلاقية للنهوض بتلك المهنة السامية، من خلال القيام بمجموعة من البرامج والفعاليات الموجهة، وحث صناع القرار على اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل فئة معينة في المجتمع ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي.