ثريا قابل (شاعرة وكاتبة صحفية)
تعريف حول ثريا قابل
شاعرة سعودية تعدّ أيقونة نسائية في المملكة العربية السعودية؛ لأنّها صاحبة شعر غنائيّ عاطفيّ أخرجته للناس باسمها الحقيقيّ، ولم تتستّر تحت اسم مستعار، كما أنّها أول من أخرجت ديوانًا شعريًّا فصيحًا نسائيًّا مطبوعًا في المملكة العربية السعودية، ويحمل الديوان عنوان "وادي الأوزان الباكية"، وقد اشتهرت ثريّا أيضًا بكتابة الشعر الشعبي، ولُحِّنَ كثير من أشعارها وصارت أغانٍ غنّاها مطربون معروفون مثل: طلال مدّاح وفوزي محسون وفيما يأتي تعريف موجز بالشاعرة:
اسم الشهرة | ثريا قابل |
الاسم الحقيقي كاملًا | ثريّا محمد عبد القادر قابل |
اللقب | صوت جدّة / شاعرة الحجاز |
بلد الأصل | المملكة العربية السعوديّة |
تاريخ الميلاد | 1/ 1/ 1940م |
مكان الميلاد | مدينة جدّة |
مجال الشهرة | كتابة الشعر الغنائي العاطفي |
العمل | شاعرة |
نشأة ثريا قابل وأسرتها
ولدت ثريا قابل في حارة المظلوم بمدينة جدة القديمة عام 1940م لأبٍ ينتمي إلى أسرة ثريّة مشهورة، ولأمّ تركيّة كان والدها قد تعرّف عليها في إحدى سفراته إلى إسطنبول فتزوج بها وأنجب منها أبناء عدة منهم الشاعرة ثريّا، انتقلت العائلة إلى بيروت لتلتحق برب الأسرة الذي كان يتلقى علاجه هناك، ولم يلبث أن مات سنة (1958م)، فقامت عمتها السيّدة "عديلة قابل" على تربيتها ورعاية شؤونها، ولم ترجع إلى العائلة إلى المملكة العربية السعودية إثر وفاة الوالد، بل تابعت ثريّا دراستها في بيروت فأكملت المرحلة الثانوية وحصلت على شهادة المرحلة المتوسطة من الكلية الأهلية في بيروت.
تزوجت ثريّا عام (1963م) من ابن عمّها "سليمان حسن عبد القادر قابل"، وأنجبت منه ابنهما حسام سنة (1967م)، وفي تلك الفترة صقلت موهبتها الشعريّة التي بدأت بالظهور هواية عندها عندما كانت طالبة في الكلية الأهلية، وكانت ترسل أشعارها إلى الصحف لنشرها كصحيفتي: الحياة والأنوار وفي عام (1963م) خرج ديوانها الأول إلى النور بعنوان: "وادي الأوزان الباكية" ليُصبِح أول ديوان شعريّ نسائيّ سعوديّ يطبع باسم حقيقيّ، كما سبّب ديوانها معركة أدبيّة بين المحافظين مثل عبد العزيز الربيع وحسن القرشي، والليبراليين مثل محمد حسن عوّاد الذي وصفها بخنساء القرن العشرين، وأنها أشعر من أحمد شوقي كتعبير عن رضاه ممّا نظمته من شعرها.
أحدث شعر ثريّا ثورة بين الأدباء والنقاد على المستويين الأدبي والاجتماعي، أما الأدبيّ فللخلاف المستعرّ بينهم في الأجناس الأدبية، وهل يعدّ الشعر الحرّ أو المرسل أو ما خرج عن الشعر العاموديّ جنسًا شعريًّا؟، وأمّا الاجتماعي فلأنّ الشاعرة كشفت عواطفها في أشعارها ولم تتستر باسم مستعار، وقد كانت تعي هذا الخروج عن العرفين الأدبيّ والاجتماعي، وتستلهم القوّة لتخرج على العرف الاجتماعيّ السائد من بيت للطغرائي، وانتهى بها الحال فيما يتعلق بالعرف الأدبيّ للقصيدة العربيّة بأنها سافرت إلى العراق لتلتقي بالشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي مسترشدة بنصيحته عن الشكل الأدبي الذي عليها أن تتبعه، وكان المستقرّ عليه في ذلك هو الشعر الغنائي.
استطاعت ثريّا بكلماتها الحجازيّة المنمّقة أنْ تلامس قلوب جمهور عريض من داخل المملكة العربية السعودية ومن عموم الوطن العربيّ، وكان الفنّان فوزي محسون هو السبب في شهرتها بعد غنائه أغنيتين من كلماتها بدايةً هما: "سبحانه وقدروا عليك، وجاني الأسمر جاني"، ثمَّ تتابع العمل المشترك بينهما، وكانت الكلمات الأولى التي غنيت مما كتبته الشاعرة أغنية "بشويش عاتبني"، وقد لحنها الملحن السعوديّ محمد شفيق، وغناها الفنّان طلال مدّاح، وغنّى كذلك قصائدها الغنائية بعض الفنانين مثل: محمد عبده وعتّاب وعبادي الجوهري وغيرهم، بيدَ أنَّ فوزي محسون كان صاحب النصيب الأوفى في ذلك؛ إذ تميزت علاقتهما الثنائية بإخراج أعمال مشتركة عديدة.
حصدت ثريّا عدّة جوائز وألقاب وأوسمة في مسيرتها التي جاوزت الخمسين سنة منها: جائزة روّاد المجتمع السعوديّ سنة (2002م) مقابل دورها الرياديّ في تطوّر الحركة الشعريّة والثقافيّة النسائيّة في السعوديّة، وكرمها المهرجان الوطنيّ للتراث والثقافة (الجنادريّة) سنة (2005م)، وتسلَّمت وسام أرزة لبنان لإبداعاتها الشعريّة وعلاقاتها الاجتماعيّة والثقافيّة بلبنان.
مؤلفات ثريا قابل
أنتجت ثريّا قابل ديوانًا شعريًّا واحدًا وعددًا مهولًا من المقالات المنشورة في مختلف الصحف والمجلات العربيّة، والكثير من القصائد الغنائية وفيما يأتي ذكر لأبرز أعمالها:
- ديوان "وادي الأوزان الباكية": طُبِع سنة (1963م) وجعلت فيه قضايا الوطن العربيّ الكبير وتحريره متنفسًا للتعبير عن أفكارها.
- من أشهر أغانيها التي بلغت صدى بعيدًا في الوطن العربيّ:
- سبحانه وقدروا عليك: غناها الفنان السعوديّ فوزي محسون.
- جاني الأسمر جاني: غناها الفنان السعوديّ فوزي محسون.
- مين فتن بيني وبينك: غناها الفنان السعوديّ فوزي محسون.
- يا من بقلبي غلا: غناها الفنان السعوديّ فوزي محسون.
- بشويش عاتبني بشويش: وقد لحنها الملحن السعوديّ محمد شفيق، وغنّاها الفنان السعوديّ طلال مدّاح، وهي تمثل تجربتها الأولى في كتابة الشعر الغنائيّ.
- يا ليل الليالي: غنّاها الفنان السعوديّ طلال مدّاح.
- من بعد مزح ولعب: غنّاها الفنان السعوديّ طلال مداح.
- ادّيني عهد الهوى: غناها الفنان السعوديّ طلال مدّاح.
- اسمح لي يا قلبي: غنّاها الفنان السعوديّ عبّادي الجوهر.
اقتباسات من أشعار ثريا قابل
لُقّبت ثريّا بـ (صوت جدة) فالشعر لديها يتميز بالكلاسيكية من حب وغرام وشوق وعتاب وهجران، فشعرها رقيق عفوي بعيد عن التكلف والصنعة، ومن أشهر أشعارها:
- قصيدة: في جميلة بوحيرد
ألا إن عميتِ وغاض الضياء
- أنارت بلادي شموع البهاء
وعود لأرضي لنفسي عزاء
- وعزّ لقومي لعيني رضاء
إلا إن عميت وشح الرجاء
- بضوء عيوني فإنّ السناء
نسيم بلادي نقيّ الصفاء
- حياة لخلدي لقهر الفساد.
- قصيدة: حاول كدا وجرّب
- مو ضروري إنّي أقولّك
- قد إيه إنت وحشني
- والغياب يطول بك
- عمره ما يبعدك عنّي
- إنت في قلبي شعور
- طيف محبّة ما يسيبني
- منذ أيّامي سرور
- وفرحة تِحلى بالتمني.
- قصيدة: يا شوق طير بيا
- يا شوق طير طير بيا وروح
- مع نسمة بعبيره تفوح
- من جدة على نجد الحلوة
- وصل لي لحبيبي غنوة
- ورسالة بالحب تفوح
- يا شوق يا شوق
- طير بيا وروح.