تنمية المهارات لذوي الاحتياجات الخاصة
ذوو الاحتياجات الخاصة
يمكننا التعريف بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، بأنّهم الأشخاص الذين لديهم إعاقات جسدية، أو عاطفية، أو سلوكية، أو إدراكية، أو تعلمية، وتتطلب هذه الصعوبات تقديم خدماتٍ إضافيةٍ أو متخصصة لهم، كالخدمات التعليمية والترفيهية، وتوفير البيئات الملائمة لتسيير شؤون حياتهم اليومية.
أنواع الاحتياجات الخاصة
تنقسم الاحتياجات الخاصة إلى أربعة أنواع أساسية، وهي كما يأتي:
- الاحتياجات الخاصة الفيزيائية: كالضمور العضلي، والتصلب المتعدد، والربو المزمن، والصرع وغيرها.
- الاحتياجات الخاصة التنموية: كمتلازمة داون، والتوحد، وعسر القراءة، واضطرابات المعالجة.
- الاحتياجات الخاصة السلوكية والعاطفية: كاضطراب نقص الانتباه، وثنائي القطب، واضطراب التحدي الاعتراضي.
- الاحتياجات الخاصة الحسية: كالعمى وضعف البصر، أو الصمم وضعف السمع.
تطوير المهارات الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة
يعتبر اكتساب صفة الاستقلال بشكل عام من أهم الشروط الأساسية للبدء بإكساب وتطوير المهارات الأخرى لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، ويكون اكتساب الاستقلال من خلال ممارساتٍ حياتيةٍ يومية ، كترتيب السرير وارتداء الملابس وصنع الطعام، وبعد اكتساب الاستقلالية في الأمور الأساسية يأتي دور اكتساب مهارات أكثر صعوبة مثل:
- العناية الذاتية: كالنظافة، والتريض، واداب المائدة، والتعامل مع الأمراض الشائعة كالبرد.
- المهارات الحياتية: كتدابير السلامة والبحث عن المعلومات عن طريق الانترنت، والسفر أو قراءة الخرائط، والرعاية المنزلية كالتنظيف، والتسوق.
- الترفيه: يكون عن طريق تشجيع الطلاب، وإرشادهم لاستخدام مواهبهم كمهارة وظيفية مهمة.
- القراءة الوظيفية: تكون من خلال مساعدة الطلاب في تعلم قراءة الرموز والخرائط، والبحث على الإنترنت.
- الرياضيات الوظيفية: تكون من خلال مساعدة الطلاب في تعلم حساب النقود، ومعرفة الوقت، وقياس الحجم، وإدارة الميزانية الشخصية، مما يساعدهم في حياتهم اليومية.
- المهارات المتعلقة بالعمل: كاتباع التوجيهات والالتزام بالمواعيد، والعمل ضمن فريق.
- مهارات التسوق: كالتعامل مع قوائم التسوق، واستخدام المال لشراء السلع.
- مهارات الطبخ و الغسيل: هي ليست فقط مهارة تنظيمية، لكنها أيضاً أساسية للاكتفاء الذاتي.
تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة
يعتبر تطوير المهارات الاجتماعية ضمن أكثر المهارات تحدٍ لذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً إذا كانوا من أصحاب الإعاقات الذهنية أو اضطرابات اللغة أو التوحد، لذا لا بد من محاولة تطوير مهارة التحدث والتعبير عن الذات في أبكر عمر ممكن، إذ يتمكن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من التعبير عن ذاته و مشاعره، مما يجنبه اللجوء إلى أفعال عنيفة للتعبير عنها الصبر ، والتفهم، والتعاطف هو كل ما يحتاجه ذوي الاحتياجات الخاصة في رحلتهم لاكتساب المهارات الاجتماعية، إذ أن نقص التفاهم أو نفاذ الصبر قد يؤدي إلى نتائج عكسية.