تنسيق ألوان الملابس للنساء
كيفية تنسيق ألوان الملابس للنساء
قد تمتلك النساء الكثير من الملابس المنوّعة والجميلة في خزائنهن، إلا أن الصعوبة تكمن في تنسيق ألوانها وتناغمها معاً بطريقة جذّابة تُبرز جمال وتصاميم القطع والأقمشة المميّز بشكلٍ أنيق ومُلفت للنظر، استناداً لتوافق الألوان والتصاميم معاً، وذلك من خلال الطرق الآتية:
اختيار ومُطابقة الألوان المُتناسقة
يُمكن للمرأة أن تختار الألوان المُناسبة للأقمشة والملابس وتُطابقها بشكل مًتناغم من خلال الطرق الآتية:
- فهم العلاقات التي تربط الألوان ببعضها: ويشمل ذلك دراسة عجلة الألوان التي تم ذكرها سابقاً، وتكامل الألوان معاً، لتنسيقها بشكلٍ أفضل.
- إدراك ومعرفة الألوان الرئيسيّة الثلاث: والألوان الثانويّة الناجمة عن مزجها، وفهم العلاقة التكامليّة التي تربط الألوان الأساسيّة بتلك الثانويّة المُقابلة لها، لتسهيل تنتسيقها معاً لاحقاً، مثلاً يُقابل اللون الأحمر اللون الأخضر الذي ينتج عن دمج اللونين الأزرق والأصفر وهكذا.
- تنسيق الألوان المُتقاربة معاً: وهي التي تتجاور وتتشابه في اللون، لكنها تختلف في درجاتها وقيمتها اللونيّة؛ حيث إنّها تندمج بسهولةٍ عند تنسيقها على الملابس.
- استخدام الألوان الفاتحة مع أخرى غامقة عند التنسيق: والعكس أيضاً، حيث إنّ اللون الأسود مثلاً يجعل اللون أغمق، والأبيض يجعله يبدو أفتح.
- خلط الألوان المُتماثلة النوع: وتجنّب تنسيق وخلط الألوان الدافئة والحارّة، مثل: الأحمر، والأصفر، مع تلك الباردة، مثل: الأزرق، والأخضر، بشكلٍ عشوائي بحيث يبدو المظهر النهائي غير مُنسجم، ومُراعاة خلطها بدقّةٍ وتركيز وتجربته جيّداً عند الرغبة بذلك.
تنسيق الملابس مع القطع الكماليّة الأخرى
حيث إنّ الملابس النسائيّة تختلف في تصاميمها، وأنواعها ومُلحقاتها، فمنها: الفساتين، والقمصان، والتنانير، والبلاطين الجينز أو القماش، وغيرها، والتي تُنسّق مع القطع الأخرى، كالأحذيّة، والجزادين، والإكسسوارات، التي يُمكن أيضاً الاستفادة من ألوانها في عمل تناسقٍ جذاب وأنيق، من خلال الطرق الآتية:
- استخدام قطع الملابس الإضافيّة الصغيرة لإضفاء بهجةٍ وتنسيقٍ فريد من نوعه، كربطات العنق المميّزة اللون، والأحزمة التي تُغيّر من التنسيق وتزيد جاذبيّته.
- استخدام الإكسسوارات المعدنيّة البرّاقة ذات الوميض المُتشابه، كالذهب والبرونز اللذان يتميّزان باللون الدافئ لزيادة جمال الأزياء وإظهار تصاميمها وألوانها شرط أن تكون على نفس السياق.
- انتقاء بعض الألوان الجريئة كالأحمر، والتي تبدو مريحة وودودة لمُناسبات ومواقف مُعينة، وبالمُقابل تلك التي تكون باللون الأسود، والأخرى الداكنة تُعبّر عن القوّة والشدّة ويُمكن استخدامها للعمل وللمُقابلات الرسميّة، أما الألوان الورديّة والأرجوانيّة الزاهيّة فتُعبر عن الإبداع، والجرأة.
- ارتداء الأوشحة التي تناسب جمال العينين وتُبرزهما أكثر، كاللون الأحمر الذي ينعكس على العيون الشاحبة والبنيّة ويزيد من جمالها.
- انتقاء الألوان المحايدة، ولا يعني ذلك خلط أكثر من لونين عند انتقاء الفساتين، والقمصان، وغيرها، بل استخدام هذه اللون مع لونٍ رئيسي آخر، وتنسيقها مع لونٍ مميزٍ يظهر بنسبة بسيطة، كما يُمكن مزج لونين احدهما يكون الأكثر وضوحاً بنسبة 75% والآخر يظهر بنسبة أقل وهي 25% من المظهر النهائي، ثم مُشاهدتها كيف تبدو على المرآة.
- استخدام اللون نفسه مع تقليل الظلال بين القطع، بترتيبٍ تصاعدي، أو تنازلي، وتنسيقها بشكلٍ مُناسب مع الإكسسوارات والأحذية.
الأقمشة المطبوعة وتناغم الخطوط والألوان
قد تحتوي خزانة الملابس الخاصة بالفتاة على بعض القطع ذات النقوشات الجميلة، لكن بنفس الوقت يصعب تنسيقها مع القطع الأخرى ودمجها نظراً لتعقيد الخطوط والنقوشات، والتي تتكون من لونٍ واحد أو مزيج من الألوان، وأحياناً تكون بعض القطع على شكل مطبوعات وتصاميم ورسومات جاهزة لا يُمكن العبث بها، وهنا يُفضل ارتدائها بشكلٍ مُنفصل أي قطعة واحدة كفتسان مُنقّش دون ارتداء قطع أخرى معه، والتي قد تجعل الأسلوب النهائي عشوائيّاً وغير مُتناسق، وموزانة المكمّلات الأخرى معها بحذّرٍ ودقّة لضمان الحصول على تنسيقٍ جذّاب وغير مُبعثر.
مُراعاة لون البشرة وتناسق الجسم ولون الشعر
يجب على الفتاة أن تُراعي هذه الأمور المهمة التي تؤثّر على تنسيق الملابس، ومظهرها ومُناسبتها لها، وهي:
- لون البشرة: حيث تُقسم ألوان بشرة الجسد إلى ثلاثة أنواع، وهي: المُحايدة، والباردة، والدافئة، ولكل منها ألوان تُناسبها وتندمج معها بشكلٍ أكثر تناسقاً، فالبشرة الباردة تُناسبها الألوان الباردة، كالأزرق، والأرجواني، والأخضر، أما الدافئة فتبدو أكثر ملائمةً وتناسقاً مع الأحمر، والأصفر، والأرجواني.
- لون العينين: يُمكن تنسيق لون العيون العسليّ الذهبيّ مع الألوان الدافئة، أما العيون الخضراء والزرقاء فقد تُميز أصحاب البشرة الباردة ، والتي ذُكر التنسيق المُلائم لها سابقاً.
- لون الشعر: حيث إن الشعر الأشقر، والبُرتقاليّ، أو الذي يميل للحمرة تُناسبه الألوان الدافئة أكثر، أما الشعر الفضيّ والرماديّ فينسجم مع الألوان الباردة.
نصائح عند تنسيق واختيار الملابس للمرأة
هُنالك بعض النصائح التي يُوصى باتباعها عند تنسيق واختيار ملابس النساء، وهي:
- التخلّض من الملابس القديمة والباليّة، ذات الألوان الباهتة وغير المُناسبة للمرأة، وعدم اكتناز الملابس بشكلٍ فوضويّ وغير مُنظم فقط لغاية امتلاكها دون فائدة تُذكر الأمر الذي يُعيقها على اختيارها ويزيد من صعوبة تنسيقها.
- الانتباه لجودة الألوان ونوع الأقمشة عند شرائها، واتباع القواعد الصحيحة عند غسلها وتنظيفها، وإزالة البقع عنها؛ حتى لا تفقد قيمتها اللونيّة وتُصبح باهتة أو تتلف، ولا يعني ذلك التكلّف وانتقاء أفضل الماركات، بل مُراعاة ميزانيّة المرأة وحاجتها لهذه الملابس.
- أخذ الوقت والفرصة الكافيّة سواء أكان ذلك عن شراء الملابس، أو تنسيقها والرغبة في ارتدائها، والتحقق منها جيّداً ومراعاة اختلاف ظروف الإضاءة، فبعض الألوان تُصبح باهتة ليلاً، والبعض الآخر قد يكون شفافاً أثناء النهار ما ينعكس على مظهر المرأة ويجعله يختلف في كلا التوقيتين.
تنسيق الألوان
يحتار المصممون والهواة، وحتى الأشخاص العاديون في الطريقة الصحيحة لدمج الألوان مع بعضها بشكلٍ مُتناسقٍ، وجذّابٍ، ومريحٍ للنظر، حيث إنّ تنسيق الألوان أمر يحتاج الدقة والتركيز، ويُمكن استخدام المُخطط المعروف بدولاب الألوان (بالإنجليزيّة:Color wheel)؛ لاختيار الألوان المُناسبة التي تتماشى معاً وتنسجم عند دمجها وتنسيقها في مُختلف التصاميم، والملابس، واللوحات الفنيّة، وتتضمن الألوان الأساسيّة والأخرى الثانويّة التي تنتج عن دمج الأولى معاً، والتي يتطلب اختيارها وتنسيقها الشغف، والمهارة، والتصميم والإبداع، حيث إنّ لكل لون قيمة ووزن خاص ينسجم مع مجموعة ألوان محددة، بناءً على علاقات هذه الألوان الهندسيّة على المُخطط، وضبط المُصمم الصحيح لقيمتها ودرجاتها اللونيّة؛ ليُنتج في النهاية تناغماً وتنسيقاً مميّزاً وجذّاباً يدعم التصميم ويجعله فريداً من نوعه.