تلخيص مسرحية أهل الكهف
تلخيص مسرحية أهل الكهف
تدور قصة مسرحية أهل الكهف حول القصة الشهيرة التي وردت في القرآن الكريم، وفيما يأتي ملخص مسرحية أهل الكهف:
الفصل الأول
ضمَّ الكهف في مسرحية أهل الكهف عددًا من الفتية وهم: مرنوش، مشلينا، يمليخا الراعي، بريسكا، غالياس، وقد هرب هؤلاء الشباب من الملك دقيانوس، وقد كان ملكًا طاغيةً في زمانه، ويبدأ الحوار بعد استيقاظ الشباب من النوم، وقد شعروا بالضعف والوهن الذي اعترى أجسادهم، وراحوا يسألون أنفسهم عن المدة التي ناموا خلالها في الكهف، واعتقدوا أنهم ناموا عدة أيام فقط.
ونتيجة إحساسهم بالجوع كلَّفوا يمليخا الراعي بإحضار الطعام من المدينة المجاورة التي هربوا منها، وعندما ذهب إلى المدينة التقى في طريقه بصياد، ففزعَ الصياد من منظر يمليخا، وعندما قدَّم له قطعة نقدية ظنَّ الصياد أنَّ ذلك كنز ثمين، وأسرع إلى المدينة ليخبر الناس بوجود كنز يعود إلى زمن الملك دقيانوس، فعاد الناس حاملين المشاعل ودخلوا الكهف، فوجدوا بشرًا مرعبين شبه موتى.
الفصل الثاني
تنتقل الأحداث في الفصل الثاني إلى قصر الملك الصالح تيدوسيوس ملك طرسوس، إذ يصل ذلك الخبر الغريب والعظيم إلى قصر الملك، إذ يخبره بذلك غالياس، ويعرف أنَّ القديسون الذين عاصروا الملك الروماني دقيانوس، كما يخبره أنَّهم المقصودون بقصة البعث، وذلك حسب ما ورد في الكتاب المقدس، فيتمٌّ إحضار الجميع إلى القصر ويكرمهم الملك ويحسن استقبالهم.
بعد ذلك يطلب مرنوش من الملك السماح له برؤية زوجته وابنه، أمَّا يمليخا فيريد أن يطمئن على قطيع الأغنام، وأما مشلينا فقد ذهب ليحلق ذقنه لمقابلة حبيبته بريسكا، ودهش الجميع من طلباتهم لأنَّهم لم يعلموا كم ناموا في الكهف، ويكتشف يمليخا أنهم ناموا 300 سنة في الكهف، فيتركه مرنوش ويتهمه بالجنون، ويترك يمليخا صاحبيه ويرجع إلى الكهف وحيدًا بعد معرفة الحقيقة.
الفصل الثالث
تنتقل الأحداث في هذا الفصل إلى بهو قصر الملك الصالح، إذ يكتشف مرنوش الحقيقة نفسها وهي أنهم ناموا في الكهف 300 سنة تقريبًا، ويعلم أنَّه ابنه مات في الستين من عمره، وقد أقيم سوق كبير مكان بيته، وعلمَ أنَّ ابنه حقَّق انتصارات عظيمة لروما، وعندما أخبر صديقه مشلينا بذلك الأمر يتَّهمه الأخير بالجنون أيضًا، ولكنَّ مرنوش شاهد قبر ابنه وتأكد من كل شيء.
يرجع مرنوش إلى الكهف أيضًا، ويبقى مشلينا ويلتقي بحبيبته بريسكا، وفي لا تتجاوز العشرين من عمرها، ولكنَّ مشلينا خامرته بعض الشكوك، فراح يسأل بريسكا بعض الأسئلة عن أشياء قديمة، ليعلم بعد ذلك أنَّها حفيدة حبيبته السابقة، ولكنها تشببها بالشكل والاسم، عند ذلك طلبت منه أن يغادر القصر، وتعطيه صليبًا ليبقى معه، ثمَّ يعود إلى القصر لينضمَّ إلى رفيقيه.
الفصل الرابع
تعود الأحداث إلى الكهف مرة أخرى، وبعد أن يجتمع الأصدقاء الثلاثة، يظنُّ يمليخا أنَّ كل ذلك كان مجرَّد حلم، ولكنَّ مشلينا ومرنوش تأكدا من أنَّ هذه هي الحقيقة، وقد عرفا ذلك من خلال الملابس الغريبة التي يرتدونها، وعند ذلك يصدح صوت مزلزل ويعلن عن وفاة الراعي يمليخا ثمَّ وفاة صديقه مرنوش من بعده، أمَّا مشلينا فقد ظلَّ بين الحياة والموت فترة قصيرة.
فقد جاءت إليه بريسكا حفيدة حبيبته القديمة، واعترفت أنها أحبته، وقد فرح مشلينا كثيرًا بذلك الخبر، ولكنَّ الأوان قد فات بعد ظهور الحقيقة، فقد مات هو الآخر وهو يقول لبريسكا: إلى الملتقى، أي في العالم الآخر، لكنَّ بريسكا قررت أن تموت إلى جانب حبيبها، وطلب من غايوس أن يساعدها في ذلك، وقد وضعَ في الكهف ثلاثة معاول لتساعد الشباب في العالم الآخر.
أمر الملك أخيرًا بإغلاق الكهف عليهم إلى الأبد، فعاد غايوس ليودِّع الجميلة بريسكا الوداع الأخير، فتطلب منه أن يخبر الناس أنَّها امرأة عادية عاشقة وليست قديسة مثل بقية الشباب الذين ماتوا في الكهف.
نبذة عن مسرحية أهل الكهف
تعدُّ مسرحية أهل الكهف من أشهر مسرحيات الكاتب والمسرحي المصري الشهير توفيق الحكيم ، وقد نشرت أول مرة في عام 1933م، وقد اشتهرت كثيرًا حتى أنَّها ترجمت إلى اللغة الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وقد افتتح المسرح القومي في مصر بهذه المسرحية، ولكنها فضلت، وقد عزا الكاتب ذلك إلى أنَّها كتبَت ذهنيًا ولا يمكن أن تمثَّل على المسرح، ويعدُّ الحكيم رائد المسرح الذهني في الأدب العربي.