تلخيص كتاب قصة الفلسفة
كتاب قصة الفلسفة
اسم الكتاب كامل هو (قصة الفلسفة: حياة وآراء الفلاسفة الأعظم) من تأليف ويل ديورانت عام 1926، يوضّح فيه لمحة عن عدد من الفلاسفة الغربيين البارزين وأفكارهم، ابتداءً بسقراط وأفلاطون وانتهاءً بفريدريك نيتشه ، يحاول المؤلف فيه أن يُظهر الترابط بين أفكار الفلاسفة وكونها مصدر إلهام للأفكار التالية.
يتكوّن الكتاب من أحد عشر فصلًا في 704 صفحات، والفلاسفة بالترتيب هم سقراط، أرسطو، فرانسيس بيكون، باروخ سبينوزا مع قسم ديكارت، فولتير مع قسم روسو، إيمانويل كانط مع قسم هيغل، آرثر شوبنهاور، هربرت سبنسر، فريدريك نيتشهز، هنري بيرجسون، بينيديتو كروس، برتراند راسل، جورج سانتايانا، ويليام جيمس، جون ديوي.
ملخص كتاب قصة الفلسفة
يصف الكاتب حياة وآراء أكبر الفلاسفة، ويبدأ من القرون الأولى قبل الميلاد، مع الفلاسفة اليونانيين الأشهر وهم سقراط وأفلاطون، ويتخطى ديورانت الفترة المظلمة للفكر من أرسطو إلى عصر النهضة ، ويوضّح أنّ فرانسيس بيكون يرفض هذه القرون لأنها أساءت استخدام الفلسفة من خلال معارضة عبادة أرسطو، وقد عقد العزم على تحويل الفلسفة من الحجج المدرسية إلى إضاءة وتنوير للإنسان، ثمّ يتحدّث عن مشروع بيكون لإعادة بناء الفلسفة في أواخر القرن السادس عشر.
بعد ذلك يتحدّث عن سبينوزا الذي وضّح منظورًا جديدًا لأرسطو والإغريق الأوائل والفترة المظلمة للفكر، والتأثيرات التي لا يمكن إيقافها مثل أفكار فولتير وروسو والتنوير والثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، وفي القرن التاسع عشر يُدخِل إيمانويل كانط المثالية الألمانية التي أصبحت مهيمنة بعد ذلك، أما فلسفة هيجل فقد بُنيت على فلسفة كانط، ثمّ يوضّح أفكار شوبنهاور المعارضة لهيجل.
تُنهي شخصيات وتجارب هؤلاء الفلاسفة وغيرهم، قصة ديورانت عن فلاسفة القرن التاسع عشر، ثمّ يُقدّم ثلاثة فلاسفة من الفلاسفة الأوروبيين والأمريكيين المعاصر، وقد استعمل المؤلف القصة والشخصيات لتوفير بُعد شخصي لدراسة الفلسفة، وإضفاء الطابع الإنساني على معرفة الفكر التأملي من خلال فلاسفة مهيمنين من اختيار المؤلف.
جميع كتابات ديورانت اتّسمت بالطابع القصصي وبرغم طولها إلا أنه يستخدم تنسيقًا يُحافظ فيه على الشعور بترتيب المعلومات وفهمها، كما أنّ الأقسام والعناوين الفرعية بمثابة علامات إرشادية مفيدة للمحتوى في كل فصل، وفي نهاية الكتاب يتوفر معجم وفهرس لمزيد من المساعدة في فهم المصطلحات غير المألوفة.
تلخيص أفكار كتاب قصة الفلسفة
تُلخّص القصة أهم الأفكار الفلسفية في الفترة التي يُغطّيها الكاتب، وفيما يأتي أهم الأفكار الواردة في الكتاب:
- التحليل ينتمي إلى العلم، ويعطينا المعرفة؛ أي أنَّ الفلسفة يجب أن تكون توليفة للحكمة.
- كل علم يبدأ من الفلسفة وينتهي مثل الفن، وينشأ من الفرضية ويتدفق إلى الإنجاز.
- العلم بدون فلسفة لا يمكنه أن ينقذنا من الفوضى واليأس.
- يمنحنا العلم المعرفة، لكن الفلسفة وحدها من تمنحنا الحكمة.
- تُعنى الفلسفة تحديدًا بدراسة خمسة مجالات، هي: المنطق، وعلم الجمال، والسياسة، والأخلاق، و الميتافيزيقا .
- يميل كل شكل من أشكال الحكومة إلى الفناء بسبب تجاوز مبدأه الأساسي.
- الديمقراطية تدمر نفسها من خلال الإفراط في الديمقراطية؛ لأنّ مبدأها الأساسي الحق المتساوي بين الجميع في تقلُّد المناصب وتحديد السياسة العامة، ومع أنّ هذا يبدو رائعًا للوهلة الأولى، لكنّه كارثّي فيما بعد فليس كلُّ الناس جاهزين ومتعلّمين ليتولّوا أي منصب.
- السلوك البشري من وجهة نظر أفلاطون ينبع من ثلاثة مصادر رئيسية، هي: الرغبة (الشهية، والدافع) والعاطفة (الروح، والطموح، والشجاعة) والمعرفة (الفكر، والعقل).
- في السنوات العشر الأولى من الحياة، يجب أن يكون أغلب التعليم ماديًا، ويجب أن يكون لكل مدرسة صالة للألعاب الرياضية وملعب، ويجب أن يكون اللعب والرياضة هما المنهج فقط، وإذا خزّن الفرد كل هذه الصحة في عقده الأول، لن يكون للأدوية أي ضرورة بعد ذلك.
- المعرفة المكتسبة بالإكراه لا تشغل بال العقل؛ لذلك لا يجب استخدام الإكراه في التعليم، بل يجب أن يكون التعليم المبكر نوعًا من التسلية.
- برأي أفلاطون لا يمكن أن تكون الأمة قوية إذا لم تؤمن بالله.
- يجب أن يُقسّم العمل على أساس الكفاءة والقدرة وليس الجنس؛ فإذا أظهرت المرأة أنها قادرة على الإدارة السياسية، لا ضير في أن تكون الحاكمة، وإذا أظهر الإنسان أنه قادر فقط على غسل الصحون، فليفعل الوظيفة التي كلفته بها العناية الإلهية.
- في الإنجيل الأخلاق هي اللطف مع الضعيف، وعند نيتشه الأخلاق هي شجاعة القوي، وعند أفلاطون الأخلاق هي الانسجام الفعّال للكل.
- الخليط الذي لا يهتز يتحلل.
- باعتقاد سبنسر : التفرد يختلف عكسيًا مع التكوين؛ أي أنه كلما كان الفرد أكثر تطورًا وتخصّصًا، كلما كان عدد نسله أصغر.
- يمكننا أن نختار ما سنكون عليه باختيار البيئة التي ستشكلنا الآن؛ لذلك نحن أحرار بتشكيل شخصياتنا من خلال اختيارنا للأصدقاء والكتب والمهن والملاهي التي نختارها.
- الامتياز الغريب للإنسان هو قوته الفكرية، وبهذا يتفوق ويسيطر على جميع أشكال الحياة الأخرى؛ وبما أنّ نموّ هذه القوة قد منحته السيادة، فقد نفترض أن تطورها يمنحه الإشباع والسعادة.