تلخيص قصة العجوز والبحر
قصة العجوز والبحر
العجوز والبحر من أهم الروايات العالمية ألّفها الكاتب إرنست همنغواي، وقد نُشرت عام 1952 ميلادي، حصلت الرواية على جائزة بوليتزر عام 1953 ميلادي للخيال، تقع في 186 صفحة مقسمة إلى مجموعة من الفصول، كل فصل يُحاكي حدثًا مفصليًا من أحداث تلك الرواية، وقد كان هذا العمل بمثابة آخر عمل للكاتب إرنست همنغواي.
سانتياغو وتلميذه مانولين
كان سانتياغو رجلًا عجوزًا خارت قواه بعد أن كان شابًا ذا قوة وعزيمة وصيادًا ماهرًا معروفًا في قريته، وكان مانولين شابًا صغيرًا في مقتبل العمر، لازمَ سانتياغو لما رأى عنده من الحكمة والدراية والمعرفة والطّيبة، وكان سنتياغو يُحاول إشباع نهم مانولين بالنصائح وأن يهديه خبرته من الحياة.
وكان ممّا قاله له ذات مرة: "أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان بإمكانك الثقة بشخص ما هي أن تثق به".
سانتياغو يبحر للصيد آملًا منتظرًا
لم يعد سنتياغو يطيق للجلوس دون إنجاز، فهو الذي عارك البحر ودار الزمان بينهما ما بين مُنهزم ومنتصر، فعزم على أن يذهب إلى الصيد وحده، فالتحق بقاربه وشق طريقه في عرض البحر وحده دون أن يخاف، فالبحر هو صديقه وإلفه الذي لا يخون.
كانت الطيور تُرشده إلى الأسماك إلى أن رمى سنارته في عرض البحر منتظرًا من صديقه القديم ألّا يُخيبه، فهو يتبادل الحب مع البحر والأسماك منذ زمن: "كان مغرمًا بالأسماك الطائرة فهنّ صديقاته الأثيرات من زمن طويل".
سمكة المارلين في قبضة سانتياغو
في لحظة من الزمن التقطت سمكة ضخمة جدًا سنارة العجوز، وقد حاول العجوز أن يتمالك قوامه من أجل اصطيادها لكنّ ارتعاش يديه لم يكن ليساعده على ذلك، لقد حاول طويلًا ولكن الشباب لن يعود يومًا، فترك سنارته في فم السمك ممسكًا إياها بقوة عظيمة، تاركًا قاربه يسير وراء السمكة التي راحت تغوص في عرض البحر.
بعد ثلاث ليالٍ من الجذب والأخذ استطاع سنتياغو أن يصطاد سمكة المارلين، ولكنّها كانت أكبر من القارب فربطها إلى جانب القارب، وصارت الطيور تحوم حوله كأنها تحتفل بنجاحه.
قال: "إنّ المحيطَ رقيق ورائع، ولكنّه يستطيع أن يكون قاسيًا ويتغيّر على هذا النّحو فجأة ومثل تلك الطيور المحلقة تغوص وتتصيد، إنها بأصواتها الرقيقة الحزينة أرقّ من أن تواجه البحر".
سانتاغيو يعود إلى بيته بخفي حنين
بعد أن ربط سنتياغو السمكة إلى جانب قاربه بدت تتجمع حوله أسماك القرش تريد أن تنهش السمكة، لقد حاول وقاتل وصرع سبعة من الأسماك، لكنّ الليل حلّ فقضت تلك السمكة على المارلين ولم تترك منها سوى الهيكل.
أبحر الرجل ناحية بيته فبدأ يرى أضواء المنازل البعيدة مثل النجوم، غادر قاربه إلى فراشه حتى حلّ الصباح ورأى الصيادون هيكل السمكة، فتعجبوا لضخامتها وزاد إعجابهم بذلك العجوز المقاوم لتيار الحياة، وفي النهاية: "قد يتحطّم الإنسان لكنه لن يُهزم"