تغيير ماء حوض السمك
يُنصح باتباع بعض الخطوات والإرشادات عند الرغبة بتغيير ماء حوض أسماك الزينة المنزليّة، وأبرزها ما يأتي:
التحقق من حالة الحوض ومدى حاجته لتغيير الماء
قبل اللجوء لتغيير ماء الحوض لا بدّ من التحقق من بعض الأمور لمعرفة حالة الحوض من حيث النظافة ومدى حاجته لتغيير الماء والكمية الواجب تغييرها، وكيفية فعل ذلك؛ حيث إنّ نظافة ماء الحوض أمر أساسي لضمان صحة الأسماك والحفاظ عليها لأطول مدّةٍ ممكنة، ومن الأمور الواجب مراعاتها ما يأتي:
- فحص ماء الحوض والتحقق منه أولاً: حيث إنه قد يكون جيّداً ولا يحتاج للتغيير، ويتم ذلك من خلال النظر إلى لونه وتقييمه ففي حال كان غامقاً أو غائماً وغير نقيّ أو شفاف تماماً فهو بحاجة للتغيير، كما يُمكن استخدام الاختبارات المُخصصة لفحص المياه وتحديد الرقم الهيدروجيني له، ومعرفة إذا ما كان مناسباً أو أنه بحاجةٍ للتغيير.
- تنظيف فلتر المياه: يوصى بتنظيف فلتر المياه، وأن لا يكون ذلك بشكلٍ كلي بل تقسيمه لأجزاءٍ؛ لضمان عدم التخلّص من بعض أنواع البكتيريا الصحيّة النافعة التي تُفيد حوض السمك، مع وجوب فصله من التيار الكهربائيّ عند تنظيف أيٍ من أجزاءه بما فيها الخرطوش والإسفنجات، أو غيرها.
- استخدام مكشطة الطحالب: يجب إزالة الطحالب العالقة في قاع الحوض وفي أجزاءه المُختلفة، ويتم ذلك بواسطة مكشطة الطحالب المُخصصة لهذه الغاية.
تغيير ماء الحوض بشكلٍ جزئي
يكون تغيير الماء جزئيّاً بشكلٍ دوري كل أسبوع، وذلك بالطريقة الآتية:
- تغيير ماء حوض صغير: يحتاج مُربي أسماك الزنية المنزليّة الذي يمتلك حوضاً صغيراً مساحته تُقارب 37 لتر تقريباً إلى مكنسة صغيرة مُتخصصة لتنظيف الحصى ودلو ماءٍ مُناسب للتعبئة، ويُفضل تخصيصه لغاية تغيير مياه الحوض بين الحين والآخر، حيث يُسحب الماء منه باستخدام أنبوبٍ مُتخصص لإزالة الأوساخ العالقة فيه مع المياه دون سحب باقي الأجزاء الأخرى، حيث يجب التخلّص من كميّة مناسبة من المياه تُعادل 30% فقط من الكميّة الكليّة كحدٍ أعلى، ثم إعادة تعبئة الحوض بمياهٍ عذبة نظيفة، ويُمكن تخصيص دلو مساحته 3.7 لتر بحيث يُزال مقدار محدد بدلو أو اثنين، وتُضاف كميّة مُساوية للكميّة المسحوبة.
- تغيير الماء في حوضٍ كبير: يُمكن أن تكون عمليّة تغيير المياه وإن كانت بشكلٍ جزئي في الأحواض الكبيرة أصعب وأكثر تعقيداً، حيث إن الشخص قد يضطر لتكرار العمليّة إذا كان يستخدم دلواً عدّة مراتٍ مُتتاليّة، لكن هُنالك بعض الأنظمة الخاصة بتصريف مياه الأحواض الكبيرة وإعادة تعبئتها والمتواجدة في الأسواق وفي محلات بيع السمك ومُعداته، وأبرزها مُبدّل المياه الذي يوصل بصنبور المياه وفي حوض السمك لغاية التعبئة، ويوصل في حوض تصريف المطبخ، وفي حوض السمك على سبيل المثال لغايات التصريف وتغيير المياه.
تغيير ماء الحوض بشكلٍ كليّ
يتم تغيير المياه في حوض السمك والتخلّص من المياه القديمة شهريّاً، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
- إفراغ الحوض من الحصى والعناصر السفليّة الموجودة به.
- فحص فلتر المياه كما ذكر من قبل، وذلك بشطف أو استبدال الخرطوشة، والكربون، والفلتر الأولي في بعض الأحيان إذا لزم الأمر.
- تنظيف الحوض من الطحالب المُتراكمة والترسبات العالقة فيه.
- إزالة وتنظيف عناصر الزينة الموجودة في الحوض بما فيها نباتات الزينة البلاستيكية والعناصر الزخرفيّ الأخرى.
- تقليم النباتات الطبيعيّة وقص الأجزاء الميّتة عند الحاجة.
- استخدام مُبدل المياه التجاري الأوتوماتيكي المذكور من قبل لتفريع الحوض من المياه، ويُمكن سحب الأوساخ العالقة باستخدام سيفون إزالة الحصى المُخصص لذلك، حيث يُنصح بتنظيف مقدارٍ معين من الحصى كل مرّةٍ وليس جميعها.
- قياس درجة حرارة المياه المُتبقي في الحوض أثناء التفريغ؛ لتحديد الدرجة المُناسبة للماء الجديد والنظيف الذي سيحل مكانه.
- مُعالجة المياه التي سيتم تعبئتها في حوض السمك قبل ملئه بها.
- تعبئة الحوض بالمياه بالمقدار المُناسب، ثم إعادة وضع العناصر التي تم إزالتها وتنظيفها بما فيها الحصى أو الفلتر أو نباتات الزينة بمُختلف أنواعها.
- إعادة توصيل الاجهزة التي تم فصلها لتشغيل النظام في الحوض.
- غسل الأدوات المُستخدمة في عمليّة تغيير المياه بما فيها الدلو، ومُبدل المياه، وسيفون الحصى وغيرها، والاحتفاظ بها نظيفة؛ لاستخدامها لاحقاً.
المدّة الزمنيّة المُناسبة لتغيير ماء الحوض
يجب على مُربي أسماك الزينة أن يُدركو بعض الأمور الهامة حول تغيير مياه حوض السمك الخاص بهم، حيث إن الحوض رغم تعرّضه للاتساخ بفعل العمليات الحيوية الخاصة بالأسماك، مثل: تناول الطعام وسقوط مُخلفات منه في الحوض، وعمليات إخراج البراز، وغيرها، إلا أن هُنالك مجموعة من العناصر والمعادن والبكتيريا الحيوية النشطة التي تتراكم في المياه وتُعد نافعة وتُفيد صحة الأسماك، والتي بدورها عناصر لا يجب إزالتها بالكامل من الحوض عند تغيير مياهه، وفي حال إزالة المياه بشكلٍ كامل فيجب محاولة الحفاظ على جزءٍ منها؛ حتى لا يتغير النظام البيئي للأسماك، والأمر يُشابه تغيير المياه بسبب نقصها بفعل عمليات التبخر، وبشكلٍ عام تعتمد المدّة الزمنيّة وطريقة تغيير المياه على الأمور الآتية:
- تغيير المياه بطريقةٍ مُنتظمة حسب الحاجة وليس بشكلٍ مُتكرر دون النظر للعواقب، وهو أمر يعتمد على حجم الحوض وكميّة الأسماك التي تعيش فيه، حيث إن الأحواض الصغيرة التي تعيش بها مجموعة كبيرة من الأسماك قد تتعرّض لتغيرات أكثر من تلك الكبيرة الحجم التي لا تحتوي سوى عدد محدود من الأسماك.
- اتباع قاعدة تغيّر نسبة 10-15% من كميّة ماء الحوض بشكلٍ أسبوعي، حيث إن رفع النسبة لمقدار 20% قد يجعله مُناسباً ولا يحتاج لتغيير مياهه مدّةً تصل من 2-4 أسابيع مُتتالية كحدٍ أقصى.
- تجنّب الاستمرار في زيادة مياه الحوض في حال نقصها بفعل التبخّر؛ لأن إضافة المزيد من الماء لن تُزيل النفايات، حيث إن تبخر المياه يزيد من تعرّض الأسماك لمشاكل صحيّة كانخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني للماء، وتراكم العناصر الصلبة الضارّة كالنترات، وبالمُقابل يجب في هذه الحالة تنظيف الحصى والعناصر الموجودة في الحوض وإزالة جزءٍ من المياه فيه واستبدالها بمياهٍ عذبه خاليّة من عنصر الكلور؛ لإعادة الرقم الهيدرجيني لمستواه المُناسب، ولا يُنصح بتنظيف الحصى والفلتر في نفس اليوم؛ للحفاظ على بعض البكتيريا النافعة في الحوض وعدم إزالتها بالكامل.
حوض أسماك الزينة
يتكون حوض السمك المنزليّ من مجموعة من المعدات والأجهزة والعناصر التي تعمل معاً بشكلٍ مُترابط لإنشاء نظامٍ مُتوازن يوفر بيئةً صحيّةً ومناسبة لتربيّة أسماك الزينة والعناية بها، إضافةً لمزاياه الجماليّة الأخرى التي تُريح الناظر وتُسعده عند مُراقبة أسراب السمك وهي تتحرك بخفةٍ ولُطف في منظومتها الآمنة، وهو أمر يتطلب دراسة نوع السمك والمعدات الضروريّة له، والمساحة المُناسبة لحركته، ولا ننسى الاعتناء بنظافة الحوض، وتنقية المياه وتغييرها بين الحين والآخر.
