تعليم دعاء الدخول إلى المنزل للأطفال
يحرص المسلم تعليم أطفاله كيفية الدعاء ، ويجب عليه لفت انتباههم إلى ضرورة الالتجاء إلى الله -تعالى- في أمور الحياة كلها، ومن الأدعية التي يستطيع العبد تعليمها للأطفال؛ دعاء الدخول المنزل والخروج منه وبيانه فيما يأتي.
آداب الدخول إلى المنزل
بيان آداب الدخول إلى المنزل فيما يأتي:
قال النووي: عند دخول البيت يستحب البدء بقول: (بسم الله)، ومن ثم ذكر الله -تعالى- عند الدخول، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ).
قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ولِج الرجلُ بيتَه فلْيقُلْ: اللهمَّ إني أسألُك خيرَ المَولجِ، وخيرَ المَخرَجِ، بسمِ اللهِ وَلَجْنا وبسمِ اللهِ خرجْنا، وعلى اللهِ ربِّنا توكَّلْنا، ثم لْيُسلِّمْ على أهلِه)، فيستشعر العبد التوكل على الله حين الدخول، وتكون صلته بالله دائمة.
- السواك، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذا دَخَلَ بَيْتَهُ بَدَأَ بالسِّواكِ).
- السلام، لقوله -تعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) ، ويكون السلام بقول: "السلام عليكم"، ويمكن زيادة: "ورحمة الله وبركاته".
آداب الخروج من المنزل
إنَّ من آداب الخروج من البيت التسمية؛ فينبغي على المسلم أن يقول: (بِسمِ اللَّهِ، توَكَّلتُ على اللَّهِ، لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، يقالُ لَهُ: كُفيتَ، ووُقيتَ، وتنحَّى عنهُ الشَّيطانُ)، وتطبيق هذه السنة عند الخروج من البيت يحصل للعبد عدة أمور منها ما يأتي:
- كفاية المرء؛ أي من هموم الدنيا والآخرة.
- وقاية للمرء؛ أي من كل سوء يصيب المرء سواء أكان من الجن أو من الإنس.
- هداية المرء؛ فبفعلك لهذه السنة يهديك الله -جل وعلا-، في جميع أمور حياتك الدينية والدنيوية.
تعريف الدعاء
إنَّ الدعاء نوع من أنواع العبادة فهو وسيلة لكي يطلب العبد من الله -تعالى- ويعطيه من فضله، قال -سبحانه-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، ويعرّف الدعاء على أنَّه طلب العبد من ربه على وجه الابتهال وقد يكون بالتحميد والتقديس ونحو ذلك،ويتفرع الدعاء إلى ما يأتي:
وهو طلب الأجر والثواب من الأعمال الصالحة، كالنطق بالشهادتين والعمل بموجب مقتضاهما، والصلاة والصيام وغيرها من العبادات، وتتضمن بعض العبادات الدعاء بلسان المقال مع لسان الحال كالصلاة، ومن قام بهذه العبادات فقد دعا وتعبد الله طلبًا.
وتتمحور في طلب الداعي جلب منفعة أو دفع مضرّة وطلب الحاجات، فيقسم هذا إلى أمرين، إذا صدر هذا الدعاء من عبد لمثله من المخلوقين، وهو قادر حي فليس بشرك، كقولك اسقني ماءً يا أخي أو نحوه، فهذا لا حرج فيه.
والأمر الثاني كأن يطلب الداعي مخلوقًا، ويطلب منه أمرًا لا يقدر عليه إلا الله، فهذا مشرك كافر ؛ كأن يقول يا سيدي أعطني ولدًا، اشفِ مريضي، فهذا لا يجوز.
