تعريف نظرية اللون في الفنون التشكيلية
اللون في الفنون التشكيلية
إنّ مصمّمي الجرافيك والتصاميم لديهم المعرفة الكافية بأساسيات الألوان، وبالطريقة الصّحيحة لاستعمالاتها، فمن البدهيّ لديهم تجنب الوقوع في الأخطاء المشهورة لدى كثيرٍ من النّاس، مثل اختيار ألوان غير مناسبة وغير مُتناسقة في بعض الأوقات، حيث تختلف استعمالات الألوان في الفنون التشكيلية وتصاميم الجرافيك والأفلام والأنميشن حسب الموضوع أو الرّسوم أو المكان.
مفهوم نظرية اللون في الفنون التشكيلية
نظريّة اللون هي توجيه عمليّ لخلط أو إظهار الألوان والتأثيرات البصرية لمزج ألوان معينة، وهي المزيج اللوني الذي يقع في الجانب الأزرق من ألوان الطيف التي تضمّ الألوان الآتية: اللون الأزرق، واللون البنفسجي، واللون الأخضر، وتدل بعض الألوان الأساسيّة إلى معاني مختلفة مُستوحاة من الواقع ومن الطبيعة، بالدرجة الأساسيّة اللون الأزرق، الذي تمّ وصفه بأنّه في معظم الأوقات ذو طابع يدلّ على الهدوء والسّكينة.
أمّا اللون ا لأخضر فينشر السعادة والطاقة الايجابية، ويدل على الفرح وحبّ الحياة، وقد يحمل هذا اللون في دلالته القليل من مشاعر البرود أو الحزن، وبالنسبةِ للون الأحمر فيدل على شعور الإنسان بالدفء، بينما يزيد الأصفر من نشاط الجهاز العصبي، أمّا اللون الأرجوانيّ فيدل على الشّعور بالاستقرار.
نشأة نظرية اللون في الفنون التشكيلية
نظرية اللون في الفنون التشكيلية هي نظرية تم اختراعها من قبل السير شارلز لميوكس من إنجلترا، ومع أن أسس نظرية اللّون قد ظهرت أول ما ظهرت عن طريق مؤلفات ليون باتيستا ألبيرتي عام 1435م، كما ظهرت في مفكرة دافينشي عام 1490م، إلا أنّ نظرية اللون في الفنون التشكيلة بدأ القولُ فيها عام 1832م، على يد إسحاق نيوتن ، حيث تحدّث عن طبيعة ما يعرف باسم "الألوان الأوليّة"، وهكذا بدأت نظرية اللون تتطوّر كمنهج فنيّ مستقلّ.
دلالة الألوان في الفنون التشكيلية
خلال التصميم، الألوان تكون ذو صفة شخصية بدرجة كبيرة، فاللون الأسود على سبيل المثال، يعدّ للبعض لونًا من ألوان الأناقة، وفي بعض الأوقات يعطي انطباعًا على التطور والازدهار، ولكن بالنسبة للأشخاص الآخرين، يمكن أن يعبّر عن التفكير بشيء غير محبّب، مثل: الموت، والشعور باليأس، أو الشرور، أو الحداد وغير ذلك.
أمّا بالنسية لمواقع الويب، فلا يمكن استعمال لون واحد فقط، أو حتّى في شِعار أو تصميم بطاقة شخصية، إذ يجب أن يكون هناك مزج بين لونين أو أكثر، حتى يصبح عملًا لافتًا، بالمقابل، إنّ مزج مجموعة من الألوان يجعل القرار صعبًا لدرجة كبيرة من حيث الاختيار والتنسيق، لكن الجدير بالذكر أنّ شاشات العرض المستحدثة الكبيرة تستطيع أن تستوعب أكثرَ من ستّة عشر مليون لون.
لذا، فإنّه من الضروريّ في جميع الأحوال بالنسبة للمصممين -خاصّة مصمّمي مواقع الويب- معرفة الأسس النظريّة للألوان، التي تساعدهم في تكوين ألوان منسجِمة.