تعريف علم النفس الأسري
مفهوم علم النفس الأسري
إن مصطلح علم النفس الأسري هو أحد فروع علم النفس إلا أن الأسري يتمحور حول مفهوم الأسرة، أي أنه علم يبحث كيفية تطور الشخص داخل الأسرة كما ويدرس الجانب العاطفي لتكون أو كينونة العلاقات في الأسرة، كما ويشمل على التدقيق في العثرات التي تهوِ فيها الأسرة من صعوبات ومشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة
كما وعلم النفس الأسري عبارة عن تخصص شامل ومتكامل يرتكز على مبادئ وقيم نظرية حيث يبحث في تقيم نظام العلاقات بين الأفراد والأسرة ومعرفة درجة التوافق ما بين أفراد الأسرة الواحدة، كما وإن مصطلح التوافق يرمي إلى التآلف والتقارب أي مقياس للانسجام بين أفراد الأسرة الواحدة
والجدير بالذكر أن علم نفس الأسرة هو العلم الذي يدرس العلاقات الأسرية على أنها مجتمع متكامل بحد ذاته له علاقاته الاجتماعية، قواعده، عاداته، وتقاليده الخاصة والتي تتشكل بناءً على عادات المجتمع الذي يقيمون فيه أو حتى يعيشوا فيه، كما ولابد من التنويه إلى أن الأسرة الواحدة تعد لبنة من عمود الأساس لتكون ما هو معروف بالمجتمع إذ دونها لا يكتمل المجتمع بل ولا يكون دونها
ويختص علم النفس الأسري بدراسة الأسر اللاسليمة نفسيًا ويبحث في الانحرافات التي قد تكون فيها بل والسبب في كونها فيها، أي وبمعنى آخر يدرس علم نفس الأسرة العائلات التي قد يكون إحدى أفرادها مختلاً ويؤثر في باقي الأفراد أو حتى إن كان جمعًا من أفراد الأسرة يعانون خللاً ما وغالبا ما يكون هذا الخلل ناتجاً عن أمراض نفسية تقود نحو التعصب، إدمان الكحول و تعاطي المخدرات وعليه شخص من الأسرة يؤثر بالعائلة بأجمعها بل وبمجتمع بأكمله
أهداف علم النفس الأسري
إن لعلم النفس الأسري العديد من الفوائد والتي منها
- تحقيق التوافق الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة.
- تكوين أسرة خالية من المشكلات الاجتماعية والنفسية.
- وهو تمتع أفراد الأسرة بصحة نفسية جيدة.
- تركيز دعامة الأسرة أي مساعدة الضعيف فيها.
- مساعدة كُلاً من الأم والأب في اكتساب مهارة التخطيط الأسري الصائب بالإضافة لتوعيتهم بأهمية الترابط الأسري.
- مساعدة أفراد الأسرة لتعزيز نقاط القوة لديهم وبناء أسس سليمة من نقاط الضعف.
- تعزيز فكرة التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة.
الأسرة
هي البنية الأساسية وعمود الارتكاز الذي يُشيد عليه كيان مجتمعي وتربوي كامل متكامل ، وعليه لا يمكن قيام كون دون عناصر وإحدى عناصر تعميركون هو كون الإنسان فيها و لا يكون فيها إنسان دون نسل وإنجاب ومن هنا كونت الأُسر فمنعت كون الإنسان أسير إلا إذ كان دون أسرة.
ولكن ما إن زلزل فرد من أفراد الأسرة واختل تفكيره حتى تلاشت أفكاره وغاب عن ذهنه أسرته، فعاد أسير لذا نشأ ما يسمى علم النفس الأسري ليمسك بيد من غرب عن أسرته روحًا ليعيده لهم قلبًا وقالبًا.