تعريف علم الإجرام
تعريف علم الإجرام
تعددت تعاريف علم الإجرام ولم تحدد؛ وإنما وصفت بالعامية، فقد عُرف علم الإجرام بأنه:
- علم الجريمة، أو علم ظاهرة الإجرام، أو العلم الذي يهتم بدراسة الظاهرة الإجرامية.
- أو هو العلم الذي يدرس أسباب الجريمة، سواء تعلقت هذه الأسباب بشخص المجرم أو بالبيئة المحيطة به.
- وعرفه العالم الأمريكي سذرلاند بأنه: "علم العقاب، و علم الاجتماع القانوني ؛ باعتبار أن الجريمة تشكل الجانب الاجتماعي، لقانون العقوبات وليس فقط دراسة أسباب الجريمة".
- عُرف علم الإجرام عامةً، بأنه فرع من العلوم الجنائية؛ الذي يدرس الجريمة كظاهرة فردية واجتماعية، دراسةً علميةً لمعرفة الأسباب المؤدية إليها؛ بغية مكافحتها والحد من تأثيرها.
- وعرف بين تل بأن الجريمة كل عمل معاقب عليه، واتخاذنا من هذه الجريمة موضوعًا لعلم خاص نسميه علم الإجرام.
- كما عرف اليوطي علم الإجرام، بأنه البحث العلمي في ظاهرة الإجرام.
- بينما عرفه سيليك بأنه علم الجريمة؛ أي لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص.
- ومن نظرة أخرى تصُب في جانب تعريف علم الإجرام؛ من ناحية الأسباب المؤدية إلى ارتكاب الجريمة، وبعيدًا عن الواقعة القانونية والاجتماعية، فقد عرف كل من استيفاني، لوفيسور، مارلان؛ على أنه العلم الذي يبحث في أسباب الإجرام، أو العلم الذي يبحث في الإجرام للبحث عن أسبابه ومكوناته وسياقه ونتائجه.
فمن وجهة نظرهم يجب البحث عن الظروف البيئية المحيطة بالمجرم؛ لمعالجتها والحد من انتشار الجريمة، والوقاية منها؛ حتى لا يعود المجرم إلى ارتكاب جريمته، وتقتضي دراسة الأسباب التي دفعت المجرم لارتكاب جريمته، البحث في أمرين، هما:
- تحديد العوامل البيئية؛ التي دفعت المجرم إلى ارتكابها.
- تحديد معنى الجريمة؛ أي دراسة الدوافع إليها.
فروع علم الإجرام
نشير إلى أن علم الإجرام علم فرعي من علم الاجتماع، ويوجد عدة فروع أيضًا لعلم الإجرام، نذكرها على النسق الآتي:
- علم القلم والسجون؛ دراسة السجون وأنظمة السجون.
- علم الأحياء الحيوية؛ دراسة الأساس البيولوجي للسلوك الإجرامي.
- علم الجريمة النسوي؛ دراسة المرأة والجريمة.
- الخدمات الجنائية؛ دراسة الكشف عن الجريمة.
أهمية علم الإجرام
يتميز علم الإجرام بأهميته في المجتمع، نذكر أهم ما يستفاد منه على النحو الآتي:
- يساهم علم الإجرام في دراسة العوامل البيئية الاجتماعية التي تؤدي إلى الجريمة
والحد منها عند اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وقوعها فعليًا، واكتشاف الخطورة الإجرامية عند الأشخاص المحتمل وقوع الجريمة منهم؛ وكل ذلك تحت مسمى وقاية المجتمع من الجريمة، بالإضافة لتمكن علم الجريمة من جعل الشخص قادراً على تفهم غيره، وبالتالي تفادي الأضرار و الجرائم .
- تساهم دراسة الأسباب المؤدية إلى الجريمة في المساعدة في وضع وتفريد الجزاء
بالإضافة إلى العقوبة الجنائية تشريعًا وقضاءً وتنفيذًا، ووضع النص القانوني والحكم العام، واختيار التنفيذ أي اختيار العقوبة المناسبة للمجرم المتهم؛ حيث يؤخذ بعين الاعتبار التطبيق المرن في النص الجنائي، فلا يجب مساواة المتهم العاقل مع غير العاقل، أو فاقد العقل، وما بين القاصر ومكتمل الأهلية؛ الذي يتحمل مسؤولية تصرفاته.