تعريف بإدارة الأعمال
تعريف إدارة الأعمال
إدارة الأعمال (بالإنجليزيّة: Business Management) هي عِبارة عن الطّريقة أو التصرُّف الإداريّ الذي يُساهم في تطبيق السيطرة، والإشراف على الأعمال الخاصّة بمنشأة ما، وتُعرَّف إدارة الأعمال بأنّها الإدارة المُطبقة ضمن كافة مجالات الأعمال، وتهدف إلى جمع العديد من الأشخاص من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة بفاعلية. من التعريفات الأخرى لإدارة الأعمال هي الإدارة التي تهتمُّ بتحديد الغايات والأهداف الخاصّة بالأعمال وتسعى إلى تحقيقها، كما تتمثّل مهمة إدارة الأعمال بتطبيق كلٍّ من القيادة، والتنظيم، والسيطرة، والتخطيط.
خصائص إدارة الأعمال
تتميّز إدارة الأعمال بمجموعة من الخصائص:
- هي واحدة من الوظائف الطبيعيّة في المُجتمعات البشريّة؛ لأنّها ترتبط مع تحقيق الأهداف الجماعيّة والفرديّة.
- هي نشاط عام؛ حيث توجد ضمن كافة النشاطات الإنسانيّة، وتُطبق مع كافة أنواع الأعمال الخاصّة بالمنشآت الكبيرة أو الصغيرة، وتَستخدم مبادئ الإدارة في كافة النشاطات الإنتاجيّة، والتمويليّة، والتسويقيّة.
- تتميزُ إدارة الأعمال بأنّها عبارة عن فن وعلم .
وظائف إدارة الأعمال
تهتمُّ إدارة الأعمال بِتطبيق مجموعةٍ من الوَظائف التي تُمثّل النشاطات المُترتّبة على المديرين لتنفيذها من أجل المُساهمة بتحقيق الأهداف التنظيميّة للمنشأة، وعُموماً تتألف وظائف إدارة الأعمال من خمس وظائف أساسيّة هي:
- التخطيط (بالإنجليزيّة: Planning): هو عبارة عن العمليّة المُستخدمة لتحديد النشاطات التي سيتمُّ تحقيقها لاحقاً، ويُعتبر التخطيط أول وظيفة إداريّة؛ بسبب اعتماد وظائف الإدارة الأخرى عليه، ويتضمّن التخطيط تحديد رؤية المنشأة في المستقبل ، ووضع الأهداف قصيرة وطويلة الأجل، وصياغة استراتيجيّات النموّ ، ومتابعة التكاليف، ودراسة الخُطط التشغيليّة، وغيرها من المكونات الأخرى.
- التنظيم (بالإنجليزيّة: Organizing): هو من الوظائف الإداريّة، ويَهدف إلى تحديد المهام التي يجب تنفيذها، كما يهتمُّ بتصنيف النشاطات وتقسيمها إلى وَظائف صَغيرة، ومن ثمّ يُحدد العلاقة التي تربط بين المسؤوليّة، والسّلطة عند اتخاذ القرارات الإداريّة، ويَحرص التنظيم على تنفيذ الخُطط بأقلّ التكاليف الممكنة؛ عن طريق استخدام الطُرق المُناسبة.
- التوظيف (بالإنجليزيّة: Staffing): هو من الوَظائف الإداريّة التي تَهتمُّ بمُتابعة القوى العاملة؛ بهدف توظيفهم، وتدريبهم، والاختيار منهم، وترقيتهم، وتحديد الأجور الخاصة بهم، وغيرها من الأمور الأخرى المرتبطة بالتوظيف.
- التوجيه (بالإنجليزيّة: Directing): هو من الوظائف الإداريّة التي تعتمد على دور المدير بتوجيه، وقيادة الموظفين في العمل؛ من أجل تحقيق الأهداف التي تساعد على الوصول إلى مَصالح المنشأة، وأيضاً يعتمد التوجيه على تعزيز الاتصال بين المُدير والموظفين؛ بهدف إصدار التعليمات والحصول على تغذية راجعة تساعد في الإشراف على العمل.
- السيطرة (بالإنجليزيّة: Controlling): هي الوظيفة الإداريّة التي تعتمد على وضع المعايير المُناسبة لقياس الأداء المستمر والأداء الفعلي؛ بهدف إيجاد الاختلافات بينهما لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتصحيحها؛ ممّا يساهم بتحقيق الأهداف المطلوبة.
المستويات الإداريّة
تُطبّق في المنشآت المتنوّعة مجموعة من المستويّات الإداريّة، وتُقسم إلى ثلاثة أنواع هي:
- الإدارة العُليا: هي الإدارة التي تَحتوي على المديرين الذين يمتلكون السلطة للتحكّم بالمؤسسة، ويجب أن يعمل هؤلاء المديرين لساعات عمل طويلة؛ من أجل صياغة الاستراتيجيّات، وتنفيذ المهمات، والوَظائف المُعقدة، كما يحرصون على تمثيل المؤسسة في المؤتمرات والاجتماعات، وغالباً تشكّل الإدارة العُليا كلاً من المدير التنفيذيّ، ومَجلس الإدارة، ومدير العمليات، ومدير الماليّة، والمدير المسؤول عن الاستراتيجيّات الخاصة بالإدارة العُليا.
- الإدارة الوسطى: هي الإدارة التي تَحتوي على المديرين الذين يمتلكون المسؤوليّة لتنفيذ السياسات الرئيسيّة، والاستراتيجيّات التي عملت الإدارة العُليا على صياغتها، كما تهتمُّ الإدارة الوسطى بالإشراف على المديرين ضمنَ المستوى الأقل، وتضع الخُطط التشغيليّة والتكتيكيّة، وتُراقب الجودة، وتُتابع المخزون، والقضايا البسيطة ضمن المؤسسة، وغالباً تُشكّل الإدارة الوسطى كلاً من مدير المصنع، ورؤساء الأقسام والإدارات والمشروعات.
- الإدارة الدُنيا: هي الإدارة التي تشكّل كلاً من مديري المكاتب، والمشرفين، ومساعد المدير، ورَئيس الموظّفين (العُمال)، كما أنّ مُعظم المديرين في الإدارات الوسطى والعُليا كانوا في الماضي ضمنَ هذا المستوى الإداريّ، أمّا المهام الخاصّة بمديري الإدارة الدُنيا فتشمل تنفيذَ العمل في أغلب الأوقات، وتحفيز الموظفين، والمساهمة بحلّ المشكلات اليوميّة، والإجابة عن الأسئلة المتنوعة.
المدارس الإداريّة
اهتمّت العديد من المدارس الفكريّة بدراسة الفكر الإداريّ ، ومجالات الإدارة المتنوّعة بشكل عام، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المدارس:
- مدرسة الإدارة العلميّة: هي من أوائل مَدارس الإدارة، وتُعرف أيضاً باسم حركة الإدارة العلميّة، وأُطلقت عليها أسماء متنوّعة مثل إدارة العمل المطلوب، وإدارة الورش، ونظام تايلور نسبةً للعالم والمفكر الإداريّ فردريك تايلور، وتُعرَّف هذه المدرسة بأنّها مجموعة من القوانين والمبادئ التي تؤدي إلى تحقيق طلبات صاحب العمل، والموظفين، والمستهلكين، وأيضاً تُعدُّ نوعاً من أنواع الفنون بسبب تعاملها مع العناصر البشريّة التي لا يمكن تطبيق المراقبة عليها بشكلٍ كامل، أو التنبؤ بطبيعة سلوكها بشكل دقيق.
- مدرسة العلاقات الإنسانيّة: هي مدرسة إداريّة تُعبّرُ عن اتجاه مُحدّد يَعتمد على علاج الموضوعات الإداريّة بناءً على الرُشد، ومنظور العقل ، كما تحرص على التأكيد على الجوانب السلوكيّة الخاصة بالجماعات، فتنظر هذه المدرسة إلى الأفراد ليس بصفتهم أعضاءً في تنظيم عقليّ فقط، بل بصفتهم ينتمون إلى جماعاتٍ اجتماعيّة ظهرت بشكل تلقائي في العمل، وتمتلك معاييرها وقيمها الخاصّة بها.
- المدرسة السلوكيّة: هي نوعٌ من أنواع المدارس الإداريّة، وتُعرف أيضاً باسم النظرية الحديثة، واهتمّ مفكّروها بالعوامل التي لم تهتمّ بها المدرسة التقليديّة أكثر من الاهتمام بتحديد الأشكال، والاتجاهات التي من المُمكن أخذها وتطبيقها.
- مدرسة اتخاذ القرار : هي مدرسة إداريّة يعود تأسيسها إلى المفكّر هربرت سيمون؛ حيث اهتمّ بتحليل ودراسة اتخاذ القرار لدى المديرين؛ بهدف متابعة العناصر الخاصة ببناء سلسلة الإنتاج، وتَوزيع المهام بين المُساهمين في صناعته، فالإدارة الجيّدة تتطلب اتخاذ القرارات الصحيحة، وهذا يعتمد على وجود شخص مهتم بالتنظيم الإداريّ ، ويمتلك مجموعة من الأدوات المناسبة لمعالجة المعلومات التي يمتلكها.