تعريف الوحشيات أولية
تعريف الوحشيات الأولية
هي نوع من الثدييات الأوليّة والتي تتصف بشكل عام بجميع صفات الثدييات، ولكنّها نوع خاص من الثدييات التي تضع البيض، وفي الواقع يطلق عليهم اسم الحيوانات البيوضية (Oviparous) وتعني أنّ الإناث تضع البيض المخصب محفوظًا داخل غشاء في قاع البحر أو على اليابسة، كما وأنّهم يضعون ما بين بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات بنفس الطريقة التي تضعها الطيور، ومن أشهر الأمثلة عليها هو خلد الماء.
بيئة الوحشيات الأولية
تعدّ الوحشيات أولية بأنّها مائية في المقام الأول، وتشمل بيئاتها الأرضية الصحاري، والسهول الرملية، والمناطق الصخرية، والغابات في كل من الأراضي المنخفضة والجبال، كما أنّهم يحتمون في الجحور على طول الضفاف ويقضون معظم وقتهم في البحث عن الطعام في الماء.
تكاثر الوحشيات الأولية
إن الجهاز التناسلي في الوحشيات أولية هو متخصص للغاية في إنتاج كل من الحليب والبيض، كما وفي الحقيقة إنّ الجهاز التناسلي الأنثوي مشابه لتلك الموجودة في الطيور، ويتشابه بيضهم مع بيض الزواحف حيث يحتوي بيضهم على قشرة جلدية خارجية، ويتم الاحتفاظ بالبويضات داخل جسم الأم لمدة أسبوعين على الأقل، وعلى الرغم من اختلاف طريقتهم في التزاوج تمامًا إلا أنّه تحتوي جميع الذكور على كيس الصفن بينما تكون الخصيتان داخل تجويف البطن، ويقع القضيب في كيس عندما لا يكون منتصبًا، وتتزاوج الوحشيات أولية بشكل طبيعي تمامًا كما تتزاوج الطيور، حيث يقوم الذكر أحيانًا بحمل الأنثى بقوة أثناء التزاوج مع مجموعة النتوءات على رجليها الخلفيتين، كما وتؤثر هرمونات الأستروجين والأندروجين في الإناث والذكور بشكل كبير على تكاثرها.
تغذية الوحشيات الأولية
جميع الوحشيات أولية هم من آكلات اللحوم، وتتكون وجباتهم الغذائية من مختلف الكائنات الحية اللافقارية ، وفي الواقع يتغذى خلد الماء في قيعان البحيرات والجداول، وبالتالي فإنّهم يعدون من الحيوانات المفترسة العامة.
التوزيع الجغرافي للوحشيات الأولية
إنّ الوحشيات أولية مقصور تواجدها في أستراليا وغينيا الجديدة، كما وأنّ سجل أحافيرهم سيء للغاية، حيث أقدم أحفورة منسوبة إلى هذه المجموعة تعود إلى أوائل العصر الطباشيري، وتشير أحفورة من الأرجنتين إلى أن الوحشيات أولية كانت موزعة على نطاق واسع في وقت مبكر من تاريخها.
مدة حياة الوحشيات الأولية
لا يُعرف سوى القليل عن العمر الافتراضي لهذه المجموعة، ولكن في الحقيقة يمكنهم العيش لعدة عقود في داخل الأقفاص وذلك بحالة واحدة على الأقل حيث عاش آكل النمل الشوكي قصير الأنف مدة 50 عامًا.