تعريف النفايات العضوية
أنواع النفايات العضوية
تتواجد النفايات العضوية في الطبيعة بأنواع مختلفة، وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة منها:
- النفايات الصلبة: تحتوي على حوالي 80-85% محتوى رطوبة، وتتولد النفايات الصلبة غالباً في المناطق السكنية، والمدارس، والمستشفيات، والشركات، ومن الأمثلة عليها: الأثاث، والأجهزة، والملابس، وبقايا الطعام، وقصاصات العشب، والصحف، والبطاريات، وما إلى ذلك.
- فضلات الماشية: يعمل روث وعلف الماشية كمصادر جيدة للمواد العضوية، حيث يعتبر سماداً مهماَ للتربة لما يوفره من مغذيات تساعد على نمو المحاصيل وخصوبة التربة.
- فضلات الطعام: تمثل مخلفات الطعام حوالي 30% من إجمالي النفايات العضوية في الطبيعة مثل نفايات الطعام كالقشور والبذور، والأوراق والأغصان وغيرها، إلى جانب المناطق السكنية والفنادق أو المطاعم التي تترك العديد من مخلفات الطعام، بالإضافة للمصانع التي تنتج معلبات الفاكهة والخضروات، وصناعات الخضروات المجمدة أو الفاكهة المجففة.
أضرار النفايات العضوية
تعتبر إدارة النفايات العضوية معضلة كبرى خاصة لدى الدول النامية ، حيث إن النفايات العضوية تتسبب بالأضرار الآتية:
- انبعاث الروائح الكريهة مما يزيد من فرص تكاثر مسببات الأمراض مثل الجرذان، والذباب، والبق، والبعوض.
- عند تحلل النفايات سيتم إنتاج غاز الميثان الذي يساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري.
إعادة تدوير النفايات العضوية
الغرض من إعادة تدوير النفايات العضوية هو أن يتم تحويلها إلى مادة مفيدة، من خلال إدارتها بالطرق المختلفة، حيث أصبحت إدارة النفايات قضية ناشئة في معظم المدن الكبرى، من خلال تنفيذ وسائل المعالجة المختلفة في جميع أنحاء العالم، مثل استخدام الكائنات الحية الدقيقة في إدارة النفايات العضوية، والتي تعتبر وسيلة فعالة في تحويل النفايات إلى سماد طبيعي مما ساهم في زيادة خصوبة التربة.
مزايا إعادة تدوير النفايات العضوية
تساعد عملية إعادة تدوير النفايات العضوية في الحد من المشاكل الناشئة عن تراكم منتجات النفايات في الطبيعة، كما أنها تشمل المزايا التالية:
- توليد الطاقة على شكل غاز حيوي عن طريق عملية الهضم اللاهوائي.
- توفير السماد الطبيعي والتقليل من استخدام الأسمدة الكيماوية الأخرى قدر الإمكان، مما يزيد من خصوبة التربة وتحسين جودتها لنمو النباتات.
- تحسين كفاءة عملية إعادة التدوير النفايات الغير عضوية، من خلال فصل النفايات العضوية عنها.
- الحد من تلوث الهواء، والماء، والأرض، من خلال التقليل من الروائح والغازات المنبعثة.
- التقليل من ضرر الانبعاثات الناتجة عن مدافن النفايات، حيث تتسبب هذه الغازات في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري .
- يعمل بعض أنواع السماد العضوي على الوقاية من أمراض النبات أو حتى مكافحتها والحد من انتشارها.
طرق إعادة تدوير النفايات العضوية
هناك العديد من الطرق المختلفة لإعادة تدوير النفايات العضوية، حيث يتم استخدام كل طريقة بناء على نوع النفايات، وتحويلها لشكل من أشكال المواد المفيدة، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة:
- علف الحيوانات: إحدى أكثر الطرق شيوعاً وفعالية، هي استخدام النفايات النباتية والغذائية كغذاء للمواشي والحيوانات الأخرى، حيث يمكن للناس التواصل مع بعض المزارعين والتبرع بالمخلفات الغذائية حتى تتمكن الحيوانات من تناولها، لمساعدة المزارعين في التخفيف من شراء العلف، بالإضافة لتقليل الضغط على مكبات النفايات، وتقليل إنتاج الميثان من الفواكه والخضروات، مما يساعد على انتعاش الاقتصاد، ولكن التغذية المباشرة للنفايات العضوية، قد يضر بصحة الحيوانات، لذلك وضعت بعض الدول لوائح بشأن كمية الطعام ونوع الطعام المقدم للحيوانات.
- التسميد: ينتج السماد بسبب عمليات تحلل المواد العضوية من خلال الكائنات الحية التي تعيش في التربة وتحويل المادة العضوية إلى مكونات غنية بالدبال الذي يعمل على تسميد التربة؛ مما يؤدي لنمو النباتات بشكل أفضل.
- عملية الهضم اللاهوائي: عملية طمر أو حرق النفايات تتسبب بحدوث آثار بيئية سلبية، لذلك تم اقتراح عملية الهضم اللاهوائي من خلال استخدام تكنولوجيا فعالة ذات تكلفة أقل، لإنتاج الطاقة المتجددة ومعالجة الرطوبة العالية، وفي أثناء عملية الهضم اللاهوائي تقوم الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية بتحويل النفايات العضوية إلى غاز حيوي مثل غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون، وكمية ضئيلة من غاز الهيدروجين، وكبريتيد الهيدروجين.