تعريف الماغما
تعريف الماغما
الماغما هي عبارة عن صخور سائلة وشبه سائلة شديدة مخزنة في باطن الأرض، حيث تأخذ حيز كبير من غطاء الأرض الداخلي، وتتكون الماغما من معادن عدة، وكميات صغيرة من الغازات مثل بخار الماء ، وثاني أكسيد الكربون، والكبريت، كما تتميز الماغما (الصهارة) بدرجة حرارة شديدة، وضغط مرتفع.
أنواع الماغما
يوجد 3 أنواع أساسية من الماغما، إذ يتميز كل منها بتركيبة معدنية مختلفة، وهي:
الماغما البازلتية
تتراوح درجة حرارة الماغما البازلتية بين 1000 - 1200 درجة مئوية، وتحتوي على نسبة كبيرة من ثاني أكسيد السيليكون والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى نسبة منخفضة من البوتاسيوم والصوديوم.
الماغما الانديزيتية
تتراوح درجة حرارة الماغما الانديزيتية بين 800 - 1000 درجة مئوية، وتحتوي على كمية معتدلة من ثاني أكسيد السيليكون والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.
الماغما الريوليتية
تتراوح درجة حرارة الماغما الريوليتية بين 650 - 800 درجة مئوية، وتحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم والصوديوم، بالإضافة إلى نسبة منخفضة من الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم.
كيفية حدوث البركان خروج الماغما
تبدأ الصخور بالذوبان بشكل بطيء في باطن الأرض عند ارتفاع درجة الحرارة، حيث تتشكل الماغما السميكة، ثم ترتفع وتتجمع في غرف صهارة؛ لأنها أخف من الصخور الصلبة المتواجدة حولها، ثم يتدفق جزءا منها عبر الشقوق (فتحات التهوية) إلى سطح الأرض، وذلك بالاعتماد على درجة الحرارة والمعادن المكونة لها.
يعتمد مدى انفجار البركان على تكوين الماغما، فإذا كانت رقيقة وسائلة تنبعث الغازات منها بكل سهولة، وعند انفجارها تتدفق إلى خارج البركان، ومثال على ذلك براكين هاواي، إذ أنّ تدفق الحمم البركانية على سطح الأرض نادرا ما يؤذي البشر؛ بسبب حركتها البطيئة.
إذا كانت الماغما سميكة ولزجة لن تنبعث الغازات بسهولة، فيزداد الضغط؛ بالتالي انفجار الغازات بقوة، كما تنفجر الماغما في الهواء، حيث تتفتت إلى أجزاء يطلق عليها التيفرا، إذ يتراوح حجمها بين جزيئات صغيرة من الرماد حي صخور كبيرة جدا، ومثال على ذلك بركان جبل سانت هيلين في ولاية واشنطن.
يؤثر سمك الماغما (اللزوجة) على شكل البركان، حيث تتشكل البراكين ذات المنحدرات الشديدة من الماغما الشديدة اللزوجة، وتتكون البراكين المسطحة من الماغما المتدفقة بسهولة، وفيما يأتي توضيح لما يحدث بعد انفجار البركان:
- تخرج الماغما من فوهة البركان إلى سطح الأرض، إذ تسمى بالحمم البركانية، حيث تؤدي إلى هبوط الصخور المنصهرة البرتقالية اللون نحو الأسفل، ثم تبرد الحمم البركانية المعرضة للهواء في الأعلى، إذ تبدو باللون الأسود الغامق، ويتأثر نقل الماغما واستقرارها باللزوجة وإمكانية كسر الصخور.
- تدمر سحب التيفرا النارية كل ما يعترض طريقها نحو سفوح الجبال.
- ينتشر الرماد في السماء، ثم يعود نحو الأرض، ويتسبب في اختناق جميع الكائنات الحية تحديدا عندما يكون سميكة.
- تتكون التدفقات الطينية عند اختلاط المواد البركانية الساخنة بالماء، حي تؤدي إلى دفن مجتمعات تتواجد بالقرب من موقع البركان.